رأس الخيمة.. ختام فعاليات المخيم الكشفي العالمي «جوتا جوتي» - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

* د.سالم الدرمكي: قنوات تواصل بين الطلاب وأقرانهم من دول العالم
* محمد الشمسي: تسخير الإمكانات لإنجاح فعاليات المخيم
اختتم، الأحد، أكبر حدث كشفي رقمي في العالم «جوتا جوتي»، بمشاركة ما يزيد على مليوني كشاف حول العالم مثلوا 174 دولة، بحضور الشيخ ماجد بن سلطان بن صقر القاسمي، رئيس دائرة شؤون الضواحي في رأس الخيمة، وأعضاء مجلس إدارة مفوضية كشافة رأس الخيمة وعدد من المهتمين والمدعوين، بخمس توصيات أبرزها تفعيل الأنشطة المرتبطة بالتكنولوجيا الذكية.
اعتُبر الحدث الكشفي فرصة للفتية والشباب للتعرف إلى تكنولوجيا الاتصالات وقيم المواطنة العالمية ودورهم في خلق عالم أفضل، من خلال تنمية أواصر الصداقة بين الكشافين والمرشدات في العالم، وتنمية هواياتهم في مجال تكنولوجيا الاتصالات، وإتاحة الفرصة لهم لتبادل الخبرات، والتجارب في المجال الكشفي، بشكل يسمح للجميع القيام بذلك دون أي انتقال أو تكاليف، وتأهيل نخبة من القادة والكشافين في جميع المفوضيات لإتقان وسائل وتقنيات الاتصال اللاسلكي والإنترنت.
تعزيز الاستدامة
عزز الحدث إشراك الكشافة في الأنشطة التفاعلية التي تعزز فهماً أعمق للقضايا البيئية، والمساهمة في إلهام الكشافة لاتخاذ خطوات ملموسة نحو تعزيز الاستدامة وحماية الكوكب، وتوفير الأدوات والمعرفة العملية التي تمكن الكشافة من التواصل مع الطبيعة واتخاذ الإجراءات، وتمكين الكشافة من أن يصبحوا دعاة للتغيير البيئي، ودفع التأثير داخل مجتمعاتهم، وتنمية شعور قوي بالمسؤولية تجاه البيئة، وتشجيع العادات المستدامة، وكذلك تعزيز التعاون العالمي بين الكشافة، وتوحيدهم في مكافحة التدهور البيئي وتغير المناخ.
وشارك في المخيم من الإمارات 5200 كشاف ومرشدة مثلوا المفوضيات الكشفية والمدارس الحكومية في الدولة، وأُقيمت فعاليات المخيم في الفترة من 18 إلى 20 أكتوبر الجاري، بتنظيم جمعية كشافة الإمارات، وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ومفوضية كشافة رأس الخيمة وجمعية الإمارات لهواء اللاسلكي.
وشكل الحدث الكشفي الرقمي العالمي عطلة نهاية أسبوع مليئة بالكشفية والصداقة، حيث تمكن الفتية والشباب المشاركون فيه من التعرف إلى تكنولوجيا الاتصالات والتواصل مع زملائهم الكشافين من أكثر من 174 دولة.
رسالة محبة وسلام
أوضح د.سالم عبد الرحمن الدرمكي، رئيس مجلس إدارة جمعية كشافة الإمارات، أن ما يميز «الجوتا جوتي» هذا العام هو الرعاية الكريمة التي حصل عليها من الشيخ المهندس سالم بن سلطان بن صقر القاسمي، رئيس دائرة الطيران المدني برأس الخيمة، الرئيس الفخري لمفوضية كشافة رأس الخيمة، وبإجرائه أول اتصال لاسلكي في المخيم لنقل رسالة المحبة والسلام من الإمارات إلى شعوب العالم، ما يعكس رؤية قيادتنا الرشيدة في أن تكون الدولة الراعية للسلام، والتي تنقل أواصر المحبة بين جميع شعوب الأرض.
وأضاف أن من الأشياء المميزة أيضاً، مشاركة الطلبة في فعاليات المخيم العالمي «جوتا جوتي»، حيث أُقيمت لأول مرة هذا العام محطات فرعية في جميع المدارس الحكومية، وتصادف انطلاق المخيم في أول أيامه مع يوم تمدرس رسمي، ما جعله فرصة مميزة لممارسة الأنشطة المرتبطة بالمخيم العالمي من خلال معامل التكنولوجيا المنتشرة في المدارس الحكومية، حيث استطاع فيه الطلاب لأول مرة فتح قنوات تواصل مع أقرانهم من دول العالم، وتبادل الخبرات معهم، وإكمال باقي فعاليات المخيم فيما بعد عبر الإنترنت.
خمس توصيات
أكد الدرمكي، أن المخيم خلص إلى خمس توصيات جاء في مقدمتها ضرورة تفعيل الأنشطة المرتبطة بالتكنولوجيا الذكية والذكاء الاصطناعي في الحركة الكشفية على المستويين العالمي والمحلي تسهم في الارتقاء بمنظومة العمل الكشفي، ما يتواكب مع التوجهات العالمية في الوقت الحالي، وجاءت التوصية الثانية في العمل على تطوير البرامج التي من شأنها أن تسهم في مواجهة تحديات التغير المناخي وحث الشباب لأن يكونوا جزءاً أساسياً من جهود تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتضافر الجهود على كل المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، وتبادل الخبرات بين الجهات المعنية بالاستدامة على كل المستويات المحلية والإقليمية والعالمية أيضاً، للوقوف على أفضل الممارسات، التي من شأنها أن تعزز جهود تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وتمثلت التوصية الثالثة في اعتماد مسابقة اكتشاف المواهب الكشفية الإماراتية كمسابقة سنوية تحرص جمعية كشافة الإمارات على تنظيمها وحث الفتية والشباب من مختلف المراحل العمرية للمشاركة فيها وتقديم الحوافز لذلك.
وفي التوصية الرابعة، تأهيل نهج التسامح كفلسفة عمل للإمارات ضمن المناهج الكشفية، وتعزيز إشراك الشباب من مختلف الجنسيات داخل وخارج الدولة في إطار من التسامح والمحبة والأخوة في مجتمع إماراتي متكامل يضم جميع الجنسيات التي توجد على أرضه.
وفي التوصية الخامسة، التأكيد على الالتزام بالهوية والتراث الإماراتي الأصيل، واعتباره المحرك الأساسي للجهود الكشفية بالشكل الذي يعزز غرس قيم الولاء والانتماء لدى الفتية والشباب من المواطنين.
تسخير الإمكانات
أكد المهندس محمد حسن الشمسي، رئيس مجلس إدارة مفوضية كشافة الإمارات، أن المفوضية حرصت على تسخير جميع الإمكانات التي كان لها عظيم الأثر في إنجاح فعاليات المخيم.
وأكد أن رعاية الشيخ سالم بن سلطان بن صقر القاسمي، رئيس هيئة الطيران المدني الرئيس الفخري لمفوضية كشافة رأس الخيمة، كان لها عظيم الأثر في الصورة المميزة التي خرج بها الحدث، وأسهم في تضافر جهود الشركاء على مستوى الإمارة بغرض تحقيق أفضل استضافة لإمارة رأس الخيمة لفعاليات هذا الحدث العالمي، ومن ثم فقد كان الظهور المميز للنسخة الحالية من الـ«جوتا جوتي».
وأشار إلى الدور المميز الذي قام به أعضاء مجلس إدارة المفوضية وتعاونهم مع الجهات داخل إمارة رأس الخيمة للمساهمة في تحقيق أهداف هذا المخيم، بالإضافة إلى شبكة العلاقات الممتدة مع الرعاة من مختلف القطاعات.
ونوه بدور لجنة التعليم في رأس الخيمة، وخصوصاً إدارة مجمع زايد التعليمي في الظيت، وقد حرصت المدرسة وجميع العاملين فيها على تسخير إمكانات المدرسة من طاقات بشرية وقدرات وطلاب في تحقيق أهداف هذا المخيم، إذ استطاعت المدرسة تسليط الضوء على ما يمتلكه طلاب وزارة التربية والتعليم، ومنهم طلاب مجمع زايد من مهارات وقدرات خاصة ولاسيما في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا بالإضافة إلى السنع الإماراتي الذي اتسمت به الضيافة داخل المجمع، وقد لاقى هذا التعاون المميز إشادة كبيرة من وزارة التربية والتعليم ومن الشركاء والجهات المختلفة التي شاركت في هذا الحدث العالمي.
دعم الشباب
قال محمد البحار الشحي، أحد الشباب المشاركين في المخيم من مفوضية كشافة رأس الخيمة: «إن الفرصة التي حصلت عليها في هذا المخيم، تؤكد أن جمعية كشافة الإمارات تعمل باستمرار على دعم الشباب والمساهمة في تمكينهم، فلقد كانت تجربة مميزة تعلمت منها الكثير واكتسبت المزيد من الخبرات التي أسهمت في صقل شخصيتي بشكل كبير وساعدتني على إكمال دراستي في بريطانيا».
وأضافت خديجة الحمادي، رئيسة لجنة الشباب في الجمعية، أن المخيم كان مليئاً بالأنشطة والأحداث والفعاليات على مدار يومين، تحاور فيها الشباب وتعلموا واستكشفوا آفاقاً جديدة، واكتشفوا معارف ومعلومات حول التسامح والحماية من الأذى وكيفية مواجهة تحديات التغير المناخي ودور الشباب فيها، كما كان فرصة مميزة للتواصل مع الشباب من دول العالم المختلفة عبر الأثير من خلال اللاسلكي وعبر الإنترنت.
200 كشافة ومرشدة
بُثت فعاليات المخيم من مجمع زايد التعليمي في الظيت، وذلك بمشاركة 200 كشافة ومرشدة في المجمع، بالإضافة إلى 5000 كشاف عبر الأثير من مختلف إمارات الدولة، واستمروا في تواصل دائم في عطلة نهاية أسبوع مميزة وعلى مدار ثلاثة أيام، وقد أُقيمت فعاليات المخيم لهذا العام بالشراكة مع مختلف وزارات الدولة ومنها وزارة التسامح والتعايش، وزارة التغير المناخي والبيئة، وزارة الطاقة والبنية التحتية، والمؤسسة الاتحادية للشباب، بالإضافة إلى الشريك الرئيسي في هذه الفعالية وهو وزارة التربية والتعليم. (وام)

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق