د. مريم بيشك: وعينا بالتكنولوجيا لا يزال ضعيفاً - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الشارقة: «الخليج»
ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب، قدم المكتب الثقافي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، جلسة في صالون الشارقة الثقافي بعنوان «كي نكون جزءاً من مستقبل المعرفة»، شاركت فيها الكاتبة والناقدة د. مريم بيشك، وأدارت الحوار الشاعرة شيخة الجابري، وتم خلال الجلسة التأكيد على أهمية تعلم كيفية تحقيق الفائدة القصوى من الذكاء الاصطناعي وكافة وسائل التكنولوجيا والمعرفة لبناء المستقبل بشكل صحيح.
وأكدت د. مريم على أن أدوات المعرفة متوفرة في دولة الإمارات، لكن الوعي حول هذا الجانب لا يزال ضعيفاً لدى أغلبية الأسر، حيث من الضروري توجيه الطلاب نحو التخصصات التقنية الجديدة، ويجب رفع درجة الوعي عند الأهل حول أهميتها، فالتقنيات الحديثة متوفرة، ولكننا لا نملك الوعي الكافي بطريقة استخدامها بشكل صحيح، فمثلاً نحن نشتري اليوم للأبناء أحدث الجوالات والأجهزة التقنية الحديثة، ولكن لا نستخدم منها إلا نسبة قد لا تتجاوز الـ50% وبقية التقنيات الموجودة لا نملك الوعي بها ولا ندرك أهميتها، فأغلب توجهات الأبناء اليوم مثلاً تصب في الألعاب الإلكترونية، رغم أن الكثير من الدول استغلت هذه الألعاب في الرياضات مثلاً، فالطفل يلعب ويتعلم معاً، ومن الخطأ التركيز على الفصل الدراسي فقط للتعليم وإكساب الطالب المعلومات، فمن المهم التفكير خارج الصندوق، والحرص على تطوير مهارات الطلبة من خلال طرق مبتكرة تتناسب والتطورات التقنية والتكنولوجية المتسارعة.
وتحدثت عن أهمية ودور المدارس في تطوير مهارات الطالب التقنية، كي يكون بالفعل جزءاً من المستقبل، وقالت: «من واقع تجربتي مع المجالس الاستشارية في المدارس على سبيل المثال، أؤكد أن وعينا لا يزال بسيطاً فيما يخص هذا الجانب، فليس هناك فهم عميق لأهمية ودور هذه المجالس، في التشاور والاتفاق على قرارات تصب في مصلحة الطالب وتواكب التطورات المتسارعة، فالنمط التقليدي في اتخاذ القرارات لا يجدي مع التقدم الهائل اليوم».
ولفتت د. مريم بيشك على أن الأساس في الذكاء الاصطناعي هم البشر، فالذكاء البشري هو من صنع هذا الذكاء وهو القادر على إدارته والتحكم فيه، ولا يمكن للذكاء الاصطناعي أن يتحكم ويسيطر على البشر إلا في حال سمحوا هم بذلك، مشيرة إلى أن ما نريده اليوم يفوق بكثير ماهو واقعي، فالطالب الذي يبحث عن الحلول الأسهل في رحلته التعليمية ويطلق العنان مثلاً لتطبيق «تشات جي بي تي»، لا يدرك فائدة الذكاء الاصطناعي ولا يقدر أهمية التطور التقني، وعلينا أن نرفع درجة الوعي لدى الأسر والمعلمين بضرورة توجيه الأبناء نحو الاستفادة الحقيقية من التكنولوجيا المتطورة لبناء المستقبل.
وأوضحت وجود فجوة بيننا وبين الذكاء الاصطناعي، ولكنها أكدت كذلك ضرورة العمل الجاد على تجسيرها من خلال الحرص على اكتساب المعرفة باستمرار وتكوين حصيلة من المعلومات وتحديثها باستمرار، والعمل على استغلال واستثمار كل وسائل المعرفة التي توفرها الدولة، ودعم الإنسان من خلال تطوير فكره وتدريبه.

أخبار ذات صلة

0 تعليق