الشارقة: «الخليج»
«الإعلام التقليدي هو أساس المصداقية الذي لا يمكن الاستغناء عنه، رغم التطور الرقمي وهيمنة وسائل التواصل الاجتماعي»، ذلك ما أكدته مقدمة البرامج التلفزيونية الأردنية نادية الزعبي خلال استضافتها في جلسة بعنوان «الإعلام في زمن السوشيال ميديا»، أقيمت ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب.
واستعرضت نادية الزعبي خلال الجلسة التغيرات الجوهرية التي طرأت على الإعلام بفضل السوشيال ميديا، معتبرة أن العلاقة بين الجانبين تكاملية أكثر منها تنافسية. وقالت: «مواقع التواصل الاجتماعي ساهمت في زيادة انتشار الإعلاميين والمؤثرين، لكنها في الوقت نفسه تفرض تحديات كبيرة، أبرزها الإدمان الرقمي الذي صنفته منظمة الصحة الرقمية كأحد أخطر أنواع الإدمان، إذ يقضي الفرد نحو 8 ساعات يومياً على المنصات الرقمية».
وأشارت نادية الزعبي إلى أن تأثير «السوشيال ميديا» لا يتوقف عند الإدمان فقط، بل يمتد ليشمل الصحة النفسية للإعلاميين والمؤثرين. وأضافت: «صحيح أن «السوشيال ميديا» تعزز الحضور والشهرة، لكنها تسلب أجمل لحظات الحياة، وتجعل حياة الإعلامي الشخصية عرضة للانتقاد».
وأثنت نادية الزعبي على المعرض، معتبرة أنه يجسد زخم القراءة والإبداع لكل الفئات العمرية. وقالت: «الكتاب الورقي باقٍ، ولا يمكن أن يختفي. وعلى الرغم من أننا نعيش في عصر السوشيال ميديا، إلا أن الإنسان مجبول على حب الورق والقراءة، كما أن الكتاب هو مصدر الثقة والمعلومة الموثوقة التي لا غنى عنها».
وقدّمت نادية الزعبي نصيحة للإعلاميين بضرورة تطوير أدواتهم ومواكبة التطور الرقمي مع الحفاظ على المصداقية. وشددت على أهمية الوقت النوعي والحرص على تحقيق التوازن بين العمل والحياة.
وعن المرأة العربية في الإعلام، أشادت نادية الزعبي بنماذج مشرقة تساهم في تعزيز المشهد الإعلامي، وقالت: «المرأة في السوشيال ميديا لديها حضور قوي، وعدد متابعات أكبر مقارنة بالرجال، لكنها تحتاج إلى أن تكون مستعدة للتحديات التي يفرضها كونها شخصية عامة». وأوضحت نادية الزعبي أنها تحاول تقديم محتوى يلامس الجميع ويستند إلى الصدق والدقة، معتبرة أن الجمهور الحقيقي للإعلامي أو المؤثر هو من يظهر دعمه في الواقع وليس في العالم الافتراضي فقط.
0 تعليق