القاهرة: «الخليج»
نجحت جهود مصرية في تسجيل آلة السمسمية الفلكلورية، ضمن التراث الثقافي غير المادي بمنظمة اليونسكو، لترفع بذلك عدد العناصر التراثية المصرية المسجلة في القائمة إلى عشرة عناصر تعكس مدي ثراء التراث المصري وأهميته على الساحة الثقافية العالمية.
وتعد آلة السمسمية أحد الرموز الثقافية الحية التي تعبر عن الهوية المصرية، حيث صاحبت المصريين في أفراحهم ونضالهم، خاصة في منطقة قناة السويس خلال فترات الحروب المختلفة، كما حملت معاني البهجة والفرح، في الاحتفالات الاجتماعية التي ظلت لفترة طويلة تحمل اسم «الضمة»، حيث لعبت موسيقي السمسمية دور البطل في تلك الاحتفالات.
وقال الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة المصري: إن هذه الآلة أصبحت مصدر إلهام للعديد من الأجيال، وبخاصة الأجيال الجديدة من الأطفال الذين باتوا حريصين على تعلم فنونها على نحو يضمن استمرار هذا التراث عبر الأجيال، وأوضح هنو أن لجنة متخصصة عكفت على صياغة ملف آلة السمسمية على مدار عامين من العمل الدؤوب، قبل أن ينتهي هذا الجهد إلى ادراجها ضمن قائمة اليونسكو.
وترجع كثير من الدراسات ظهور فنون آلة السمسمية، إلى فترة حفر قناة السويس في القرن التاسع عشر، عندما لجأ عمال الحفر إلى الموسيقى للتخفيف من مشقة العمل وقسوة أعمال السخرة، وتقول بعض الدراسات: إن آلة السمسمية تمثل التطور الطبيعي لآلة الطنبورة الموسيقية التي ترجع إلى العصور الفرعونية القديمة، وهو ما يعني أن جذورها تمتد إلى أكثر من أربعة آلاف عام، على نحو ما توثقه العديد من النقوش الموجودة على جدران المعابد المصرية القديمة.
0 تعليق