استقبل قائد إدارة العمليات العسكرية في سوريا أحمد الشرع، الخميس، رئيس جهاز المخابرات العراقية حميد الشطري في دمشق، حيث بحثا عدداً من الملفات الأمنية.
وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» أن الشطري، الذي كُلّف برئاسة جهاز المخابرات العراقي الأسبوع الماضي، التقى الشرع بحضور وزير الخارجية بحكومة تصريف الأعمال أسعد الشيباني، ورئيس جهاز الاستخبارات أنس خطاب، الذي تم الإعلان عن تعيينه في وقت سابق الخميس.
وقالت وكالة الأنباء العراقية “واع”، نقلاً عن مصدر رفيع ضمن الوفد العراقي، إن “المباحثات ركزت على الملفات الأمنية”، مشيرة إلى أن الوفد “ناقش حماية الحدود والتعاون بشأن منع عودة نشاط تنظيم داعش، وكذلك حماية السجون التي تضمها داخل الأراضي السورية”.
وأشار المصدر، إلى أن “الوفد العراقي عرض أيضاً تصورات وطلبات العراق حول احترام الأقليات والمراقد المقدسة”، مضيفاً أن “الإدارة السورية الجديدة أبدت دعمها لمطالب العراق ومخاوفه، بما يتعلق بالملفات التي جرى النقاش حولها”.
التطورات على الساحة السورية
وكالة الأنباء العراقية نقلت عن الناطق باسم الحكومة باسم العوادي قوله إن الوفد العراقي “بحث التطورات على الساحة السورية، ومتطلبات الأمن والاستقرار في الحدود المشتركة بين البلدين”.
وأثار سقوط نظام بشار الأسد وسيطرة القوات المعارضة المسلحة على الحكم في سوريا في 8 ديسمبر الجاري، قلق دول الجوار، ومنها العراق التي قال رئيس وزراءها محمد شياع السوداني، الأحد الماضي، إنه “استطاع أن يبعد المخاطر عن العراق، خصوصاً مع ما شهدته المنطقة من تحديات أمنية، من بينها التحول الذي حصل في سوريا”.
ولفت إلى أن بلاده بادرت بـ”إجراء اتصالات وزيارات مع الدول الشقيقة”، و”أطلقت مبادرة لإرساء الأمن في سوريا”، مشيراً إلى أنها “قدمت ورقة عراقية في مؤتمر العقبة بالأردن بشأن سوريا، وحظيت بترحيب جميع الأشقاء”.
وذكر في وقت سابق، أن هناك “قلق وتوجّس من تكرار ما جرى إزاء الأقليات والإثنيات على يد الإرهاب، مع تنامي وجود عناصر (داعش) في المشهد السوري”.
ويرى أن “التعرض للتنوع الإثني والديني في سوريا ستكون له ارتدادات في المنطقة، خصوصاً في العراق، لا سيما مع وجود المراقد المقدسة واحتمالية استهدافها من أجل خلق الفتنة”.
وتابع: “بالتأكيد على جهوزية القوات العراقية، والاقتدار الأمني والاستخباري، وأن فلول عصابات (داعش) المندحرة لم تعد تشكل تهديداً على الأرض العراقية، إضافة إلى العلاقات المتميزة مع الأشقاء والأصدقاء في تنسيق عالي المستوى، سبقته خطة قبل عامين لتحصين وتأمين الحدود مع سوريا، مدعومة بتبلور موقف وطني واسع في دعم الحكومة ومسارها السياسي”.
للمزيد تابع
خليجيون نيوز على: فيسبوك | تويتر | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
0 تعليق