«الشارقة للكتاب» تبحث التعاون مع قادة النشر في المكسيك - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

شاركت هيئة الشارقة للكتاب في الدورة الـ 38 من معرض «جوادا لاهارا» الدولي للكتاب في المكسيك، الذي انطلق في الفترة من 30 نوفمبر الماضي، ويستمر حتى إلى 8 ديسمبر الجاري، حيث اجتمع وفد الهيئة، برئاسة أحمد بن ركاض العامري، مع ماريسول شولتز، مديرة المعرض، وبحث الجانبان سبل تعزيز التعاون الثقافي بين الشارقة والمكسيك، وتبادل الخبرات في مجال صناعة النشر والتوزيع، بالإضافة إلى مناقشة آليات تطوير العلاقات مع معرض الشارقة الدولي للكتاب، بما يسهم في تعزيز انتشار الثقافة العربية في أسواق جديدة، وتحقيق المزيد من الإنجازات المشتركة في مجال نشر الثقافة والمعرفة.
واجتمع وفد هيئة الشارقة للكتاب مع خوسيه مانويل، المدير التنفيذي لاتحاد الناشرين الإسبان في مدريد، لمناقشة سبل تعزيز التعاون الثقافي بين الشارقة ومدريد، وبحث توقيع اتفاقية تفاهم تغطي مجالات الثقافة والكتاب والمعرفة، بما يعزز تبادل الخبرات والمشاريع المشتركة في مجالات النشر والترجمة، وتوطيد العلاقات مع المؤسسات الثقافية الكبرى.
وفي سياق مبادرة صندوق الشارقة لاستدامة النشر «انشر»، التي أطلقتها الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة الهيئة، لدعم حركة الترجمة والنشر، وفّرت الهيئة لخريجي الدفعة الأولى من المشاركين في البرنامج التدريبي المكثف لمسار «الإطلاق» فرصة حضور فعاليات المعرض، ما أتاح لهم فرصة الاطلاع على أبرز الأعمال الأدبية اللاتينية، واستكشاف إمكانيات ترجمتها إلى اللغة العربية، تعزيزاً للحوار الثقافي بين العالمين العربي واللاتيني.
و قال أحمد بن ركاض العامري: «يعد المعرض من أهم المحطات الثقافية لتعزيز الحضور الثقافي العربي والإماراتي في أمريكا اللاتينية وبين الناطقين بالإسبانية، خاصة أنها تأتي بعد النجاح الذي حققته الشارقة كضيف شرف في هذا المعرض العريق في دورته الـ36 من عام 2022، ما يعكس التزام الهيئة بتعزيز التبادل الثقافي وبناء جسور التفاهم بين مختلف الثقافات، وينسجم مع مشروع الشارقة الحضاري الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والذي يؤكد أهمية الكتاب ودور الثقافة في تعزيز التواصل ومد جسور التفاهم والحوار بين الحضارات».
وأضاف العامري: «تأتي هذه الجهود استلهاماً من رؤية الشيخة بدور القاسمي، التي تستثمر خبرتها العالمية الواسعة في قطاع النشر لترسيخ مكانة الشارقة الثقافية على الساحة الدولية، وتسعى من خلال مبادراتها الرائدة لإيصال صوت الناشر والكاتب الإماراتي إلى مختلف لغات وثقافات وحضارات العالم، ما يسهم في توسيع نطاق الحضور الثقافي الإماراتي، ويعزز دور الشارقة كجسر حضاري عالمي».
وتابع العامري: «أتاح المعرض فرصة ثمينة للكتّاب والناشرين وصنّاع المعرفة للتواصل مع نظرائهم من مختلف أنحاء العالم، ما خلق بيئة عالمية لتعزيز الحوار الثقافي وتبادل الأفكار، كما أسهم في ترسيخ التعارف مع أبرز أعلام الأدب اللاتيني والإسباني، الذين أثروا الثقافة الإنسانية بإبداعاتهم، ما فتح آفاقاً جديدة للمثقفين والكتّاب الإماراتيين للتفاعل والاستفادة من هذه التجارب الغنية».
من جانبه، قال منصور الحساني، مدير إدارة خدمات الناشرين في الهيئة: «تأسس معرض«جوادا لاهارا» في عام 1987، وأصبح اليوم أكبر سوق عالمي للنشر باللغة الإسبانية، ولهذا تحرص الهيئة على المشاركة فيه، لا سيما في ضوء العلاقات الوطيدة التي تربطنا معه، والتمثيل العربي الأول من نوعه لنا فيه عام 2022، وفي دورة العام الجاري، سنواصل التعريف بالثقافة الإماراتية والعربية، ورموزها المبدعين من الكتّاب والأدباء والفنانين، حيث عقدنا عدة اجتماعات مع الناشرين، وبحثنا معهم سبل مشاركتهم في المؤتمرات والمبادرات والمعارض التي ننظمها في الشارقة، وعلى رأسها معرض الشارقة الدولي للكتاب، كما استعرضنا الفرص التي توفرها الإمارة في صناعة النشر من خلال مدينة الشارقة للنشر، وغيرها من المؤسسات المنضوية تحت مظلة هيئة الشارقة للكتاب».
* فرص
التقى وفد هيئة الشارقة للكتاب خلال مشاركته في المعرض بعدد من الناشرين المكسيكيين ومن دول أمريكا اللاتينية، حيث قدم عرضاً شاملاً عن معرض الشارقة الدولي للكتاب وما يقدمه من فرص استثنائية لتعزيز صناعة النشر والتواصل الثقافي. واستعرض الوفد أيضاً الفعاليات الثقافية التي تنظمها الهيئة على مدار العام، مثل «مهرجان الشارقة القرائي للطفل»، كما سلط الضوء على المؤتمرات الدولية المتخصصة مثل مؤتمرات الناشرين والموزعين و«مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة» و«مؤتمر المكتبات»، التي تشكل منصات حيوية لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون في قطاع النشر.
* لقاءات
وفي إطار تعزيز حضورها الدولي، قامت وكالة الشارقة الأدبية، ضمن مشاركة الهيئة في المعرض، بعقد سلسلة من اللقاءات مع كبرى دور النشر في أمريكا اللاتينية. وركّزت هذه اللقاءات على الترويج لقائمة الكتب التي تمثلها الوكالة، بالإضافة إلى بحث سبل التعاون لتوسيع نطاق تمثيل الكتّاب من أمريكا اللاتينية في العالم العربي. وشملت المناقشات إمكانية ترجمة الأعمال اللاتينية المتميزة إلى اللغة العربية، ما يسهم في إثراء المكتبة العربية بأعمال أدبية جديدة وفتح آفاق أوسع للقراء العرب للاطلاع على ثقافة وأدب أمريكا اللاتينية.
* مبادرات
قدمت الهيئة خلال مشاركتها في المكسيك عرضاً شاملاً عن جوائز الشارقة التي تقدمها لدعم الإبداع في مختلف المجالات، من أبرزها «جائزة الشارقة للترجمة» (ترجمان)، التي تكرّم الأعمال المترجمة من العربية إلى اللغات الأخرى، وتعكس إشراقات الحضارة العربية والإسلامية في مجالات فكرية وثقافية وإبداعية.
كما شكلت «المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر» محوراً رئيسياً في جناح الهيئة بالمعرض، حيث تم تعريف الناشرين والمبدعين بخدماتها المتكاملة التي تتيح بيئة مثالية لتطويرأعمالهم. وسلطت الهيئة الضوء على دور المنطقة الحرة في دعم المستثمرين في مختلف القطاعات.

أخبار ذات صلة

0 تعليق