إعداد: محمد عز الدين
ابتكر الفنان المكسيكي جيراردو أومر، أسلوباً فنياً فريداً، جعل من مكعبات الليغو تتجاوز كونها مجرد لعبة، لتتحول إلى أداة قوية للنحت والرسم ثلاثي الأبعاد، لتشكيل لوحات ذات ذوق فريد.
وقال جيراردو أومر، إنه شغف بهذه المكعبات منذ كان في الثانية من عمره، وأصبح بطلاً عالمياً في بناء الهياكل باستخدام الليغو وهو في العاشرة، ولكن شغفه بهذا الفن تطور ليصل إلى مستويات غير مسبوق، فبعد أن غامر في عالم الموسيقى وعزف الكمان على مستوى عالمي، عاد إلى مكعبات الليغو عام 2020 بعد أن ألغت جائحة كوفيد-19 معظم فعالياته الموسيقية.
ومن هنا، بدأ في استكشاف إمكانيات جديدة لليغو، حيث ابتكر أول كمان عملي مكون بالكامل من المكعبات، وكانت هذه البداية لنقلة نوعية في مسيرته، حيث بدأ بإنشاء لوحات فنية ثلاثية الأبعاد تتميز بالتفاصيل الدقيقة والعمق البصري الذي يدهش المشاهدين.
تظهر أعماله وكأنها منقطة عند النظر إليها من الأمام، لكن من الجانب، تبرز التفاصيل المدهشة لكل مكعب ليغو وضعه الفنان بعناية، إذ يستخدم الفنان لوحة ألوان مكونة من 65 لوناً و14 ألف قطعة مكعب، ليخلق أعمالاً فنية ذات بعد قصصي ومعنوي تستغرق أشهراً لإنجازها، جعلت أعماله تحظى بشعبية كبيرة بين محبي الفن المعاصر، مع قائمة انتظار طويلة للراغبين في اقتناء لوحاته.
بفضل العمل الدؤوب والإبداع المستمر، يسعى جيراردو أومر ليصبح أول فنان ليغو معتمد من أمريكا اللاتينية، وهو أحد 23 شخصاً فقط في العالم الذين يحملون هذا اللقب.
0 تعليق