جائزة الشارقة للأدب المكتبي تحتفي بالصناعات الإبداعية - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الشارقة: «الخليج»
أعلن ملتقى جائزة الشارقة للأدب المكتبي، أن موضوع الدورة الخامسة والعشرين القادمة من الجائزة هو «مؤسسات المعلومات والصناعات الثقافية والإبداعية»، وذلك ضمن ثلاثة محاور هي: «تكامل أدوار مؤسسات المعلومات والصناعات الثقافية والإبداعية»، و«الأثر الاقتصادي لمؤسسات المعلومات في الصناعات الثقافية»، و«مؤسسات المعلومات ودعم رأس المال البشري وتمكين الكفاءات لتطوير الصناعات الإبداعية».
جاء ذلك خلال فعاليات ختام ملتقى جائزة الشارقة للأدب المكتبي في دورتها الرابعة والعشرين، والتي تم خلالها تكريم الفائزين ومناقشة عدد واسع من الموضوعات التي تقرأ واقع المكتبات وتستشرف مستقبلها، حيث أكد الملتقى أهمية دور المكتبات في دعم الصناعات الثقافية والإبداعية، وتعزيز دورها كحاضنة للمعرفة والابتكار. كما خرج الملتقى بتوصيات للمساهمة في صياغة رؤية مستقبلية لقطاع المكتبات في المنطقة، وإثراء الحوار حول السياسات الثقافية المتعلقة بالمكتبات وتطويرها.
وخلال حفل الختام، تحدثت إيمان بوشليبي، مديرة إدارة مكتبات الشارقة، في كلمة قالت فيها: «بينما نستشرف اليوم آفاق المستقبل، ونضع ركائز ومحاور الدورة الخامسة والعشرين من الجائزة، فإننا نترقب لحظة حاسمة، فاحتفالنا في العام القادم باليوبيل الفضي لهذه الجائزة المرموقة، يصادف احتفالنا أيضاً بمئوية (مكتبات الشارقة)، التي لم تزل تمضي في رحلة حافلة بالإنجازات، مؤكدة مكانة الشارقة في عالم المعرفة والثقافة، ودور المكتبات العامة في تعزيز وتمكين مختلف الصناعات الثقافية والإبداعية».
واستعرضت بوشليبي توصيات الدورة الحالية من الملتقى، التي صدرت بعد نقاشات ولقاءات واسعة على مدى يومين؛ حيث شملت تلك التوصيات أهمية تعزيز الشراكات بين مؤسسات المعلومات ومؤسسات ريادة الأعمال والخدمة المجتمعية، وذلك من خلال تنظيم فعاليات متخصصة في المكتبات تدعم بيئة الأعمال وتساهم في تطوير المشاريع الناشئة. كما شددت التوصيات على ضرورة استقطاب أفضل الممارسات العالمية في مجال استخدام الذكاء الاصطناعي لتطوير خدمات المكتبات بكافة أقسامها، مما يسهم في تعزيز كفاءة هذه المؤسسات، وتلبية احتياجات المتعاملين المتزايدة.
ورغم تسارع التغيرات التقنية، أكدت توصيات الملتقى أهمية الحفاظ على القيم الإنسانية التي تميز المكتبات، مؤكدة دورها الحيوي في تمكين الصناعات الثقافية والإبداعية؛ حيث توفر للمبدعين والكتّاب بيئة معلوماتية ومعرفية تشجع على الابتكار والتجديد، كما أن لها دوراً راسخاً في حفظ التراث الثقافي وتقديمه للأجيال القادمة، مما يساهم في استمرارية الإنتاج الإبداعي والمعرفي.
*تمكين
وشهدت فعاليات اليوم الثاني من الملتقى عدة جلسات حوارية، بدأت بجلسة تحت عنوان «المكتبات العامة: تمكين وتكامل الأدوار المعرفية لبناء جيل قارئ»، وتحدث فيها كل من شيخة الشامسي، مديرة سجايا فتيات الشارقة، وعمرة الهنائي، من مكتبة جامع بن عمير في سلطنة عمان.
وفي جلسة حوارية أخرى تحت عنوان «المكتبات العامة كمراكز حياتية»، استضاف الملتقى كلاً من عبد الحميد الياسي، مدير إدارة رعاية الناشئة بالشارقة، والدكتور عماد جاب الله، مسؤول البرامج المهنية والجوائز في مكتبات الشارقة.
واختتمت فعاليات الملتقى بجلسة بعنوان «المكتبات العامة وريادة الأعمال»، وتحدثت فيها علياء الشامسي، رئيسة قسم التسويق في مركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع)، وإيمان بن شيبة، مؤسِّسة ومديرة شركة «سيل للنشر»، وممثلة إحدى المبادرات الرئيسية في القطاع «انشر».
وفي حديثها حول ما يقدمه مركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع) لرواد الصناعات الثقافية،
وفي إطار فعاليات اليوم الختامي من ملتقى جائزة الشارقة للأدب المكتبي 2024، نظَّمت مكتبات الشارقة جلسة خاصة لعرض أبحاث الفائزين بالفئتين الثانية والثالثة من الجائزة في دورتها الرابعة والعشرين وهما: «أفضل مكتبة ومؤسسة معلومات عربية»، و«أفضل مشروع وممارسة في حقل التخصص» بإدارة الدكتور رمضان الخولي، حيث سلط المتحدثون الضوء على ما توفره المؤسسات الفائزة لمجتمع القراءة، وابتكاراتها في ممارسات خدمة القطاع المكتبي وتطوير خدماته.

أخبار ذات صلة

0 تعليق