«الطاقة والمعادن» توقع اتفاقيتين لتعدين النحاس واستخراج الملح البحري - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

العُمانية: وقّعت وزارة الطاقة والمعادن اليوم اتفاقيتي امتياز تعدينية للتنقيب والتعدين عن خام النحاس والخامات الأخرى واستخراج الملح البحري.

كانت الاتفاقية الأولى مع كل من الشركة الحديثة للمصادر للحصول على حق التنقيب والتعدين في منطقة الامتياز رقم ( 22-B)، ووقعها معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن، ومن جانب شركة الحديثة للمصادر السيد خالد بن حمد البوسعيدي رئيس مجلس الإدارة.

وتقع منطقة الامتياز في محافظة شمال الشرقية وتبلغ مساحتها 1448 كيلومترًا مربعًا، وتُعد الشركة الحديثة للمصادر أول شركة عُمانية ذات شراكة دولية مشتركة تحصل على ترخيص لتعدين النحاس في سلطنة عُمان في موقع (الواشحي- المجازه) بولاية المضيبي بمحافظة شمال الشرقية. ووفقًا للمعايير الدولية، تم استكشاف أكثر من 16 مليون طن من النحاس في موقع المشروع، واحتياطات قابلة للتعدين يتجاوز حجمها 10 ملايين طن. وتنص الاتفاقية في الفترة الاستكشافية الأولى التي تمتد ثلاث سنوات إلى عمل مسوحات طبوغرافية وجيوفيزيائية ومسوحات الاستشعار عن بُعد، ورسم الخرائط الجيولوجية، وعمل التحليل الجيوكيميائي، بالإضافة إلى حفر ما يقارب 27 حفرة بمجموع أطوال الحفر 4000 متر.

أما الاتفاقية الثانية فكانت مع شركة البركة للأملاح البتروكيميائية في منطقة الامتياز رقم (62-A) وقّعها نيابة عن حكومة سلطنة عُمان معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن، ومن جانب شركة البركة للأملاح البتروكيميائية الدكتور عبدالرضا محمد حرمتي الرئيس التنفيذي للشركة.

وتقع هذه المنطقة في محافظة الوسطى وتبلغ مساحتها 46 كيلومترًا مربعًا. حيث يهدف المشروع إلى استخراج الملح من منطقة اللكبي عن طريق تبخير مياه البحر بمعدل إنتاج يبلغ حوالي 4 ملايين طن سنويًّا من الأملاح بتكلفة استثمارية مقدرة بـ 29 مليون دولار أمريكي.

ومن المتوقع إقامة العديد من المشروعات الصناعية ضمن الاتفاقية، وهي مصنع لغسيل وتنقية الملح لإنتاج الملح الصناعي، ومصنع لغسيل وتنقية الملح لإنتاج الملح الغذائي، ومصنع لإنتاج مركبات المغنيسيوم، ومصنع كبريتات الصوديوم، ومصنع لإنتاج مركبات البروم، ومصنع لإنتاج مركبات الليثيوم.

وأكد معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي، وزير الطاقة والمعادن، أن الاتفاقيات الموقعة مع الشركة الحديثة للمصادر وشركة البركة للأملاح البتروكيميائية تمثل خطوات نوعية نحو الاستفادة القصوى من الموارد المحلية، وتعزيز المسؤولية الاجتماعية من خلال إيجاد فرص اقتصادية وتحقيق أثر إيجابي في حياة المواطنين، بما يحقق أهداف التنمية المستدامة ويدعم الاقتصاد الوطني.

وأشار معاليه إلى أن الوزارة تواصل جهودها لتعزيز قطاع التعدين كإحدى الركائز الأساسية للتنويع الاقتصادي في سلطنة عُمان، مشيرًا إلى أنه تم توقيع 21 اتفاقية امتياز للاستكشاف والتعدين ومنطقتين لإنتاج الملح البحري خلال الفترة الماضية، بإجمالي التزامات استثمارية للاستكشاف بلغت حوالي 86 مليون دولار، حيث تم حتى الآن إنفاق ما يقارب 46 مليون دولار صُرفت على الأعمال الاستكشافية التي شملت حفر عدة آبار بأعماق وصلت إلى 500 متر، وتنفيذ مسوحات جيوفيزيائية وجيوكيميائية.

كما طرحت الوزارة 6 مناطق امتياز جديدة عبر منصة «طاقة» للخدمات الرقمية، موزعة على امتداد جغرافية سلطنة عُمان، وتستهدف خامات متنوعة مثل النحاس، والكروم، والنيكل، والسيليكا، والجابرو، والكاولين، مما يعزز المحتوى المحلي ويدعم الصناعات التحويلية.

وأوضح معاليه أن هذه الجهود تهدف إلى توطين الصناعات التحويلية من خلال ربط أنشطة التعدين في الشق العلوي بأنشطة الشق السفلي، مما يسهم في دعم قطاعات حيوية مثل الصناعة، والتجارة، والنقل، والموانئ.

وأكد معاليه على التزام الوزارة بتطوير الكفاءات العُمانية عبر توفير فرص تدريب وتأهيل للشباب العُماني، وتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتمكينها من الاستفادة من الأنشطة التعدينية الكبرى عبر تقديم الخدمات اللوجستية أو الدخول في شراكات لتطوير ومعالجة الخامات والاستفادة منها في صناعات ثانوية.

وأوضح السيد خالد بن حمد البوسعيدي رئيس مجلس إدارة الشركة الحديثة للمصادر أن اهتمام ودعم حكومة سلطنة عُمان لجميع قطاعات الاقتصاد المختلفة ومنها قطاع التعدين والمعادن باعتباره جزءًا من رؤية عُمان 2040 ومن أهدافها استقطاب رأس المال الأجنبي. مشيرًا إلى أن الاتفاقية تتضمن تحالفًا بين شركتين عُمانيتين وشركتين أجنبيتين الذي يعد دليل أهمية استقطاب رأس المال الأجنبي. وأشار إلى أن الاتفاقية التي وقعتها الشركة تتضمن التنقيب عن خامي النحاس والذهب والخامات الأخرى كالكروم.

من جانبه قال الدكتور عبد الله بن مبارك الحمداني رئيس مجلس شركة البركة للأملاح البتروكيميائية: إن مشروع استخراج الملح البحري يعد من أكبر المشاريع في الشرق الأوسط؛ حيث ستستفيد منه الشركات والصناعات الأخرى المصاحبة له.

أخبار ذات صلة

0 تعليق