تحالف عُماني قطري ممول .. مخططات خفية تستهدف الجنوب ومهاجمة السعودية والإمارات إعلامياً ..
الاحد 08 ديسمبر 2024 - الساعة:19:13:51 (الأمناء نت / خاص: )
كيف نشأ التحالف القطري ـ العماني الهادف لمهاجمة الجنوب وتطلعات شعبه ومهاجمة التحالف العربي ؟
كيف تورطت سلطنة عمان بتقديم الدعم المالي لشخصيات مثيرة للجدل لتأجيج الأوضاع في المهرة وحضرموت؟
ما الأسباب التي أدت إلى بروز الأزمة الخليجية والتي تم بموجبها مقاطعة قطر ؟
ما الأهداف المعلنة والخفية للتمويل المباشر لمنظمات قطرية لإنشاء مشاريع ومراكز تابعة للإخوان في أوروبا ؟
ما أبرز المنابر الإعلامية العربية والإخوانية والحوثية الممولة من قطر ؟
ظل الجنوب لسنوات طويلة هدفاً استراتيجياً لمؤامرات متداخلة تحيكها أطراف خارجية ، تهدف إلى زعزعة أمنه واستقراره وإجهاض مشروعه الوطني . وعلى رأس هذه المخططات يأتي ما يُعرف بـ"التحالف العُماني القطري"، الذي باتت سلوكياته وممارساته الدنيئة واضحة، ليس على مستوى الجنوب ، بل أيضاً امتدت على مستوى الإقليم والمنطقة العربية جمعاء .
ومنذ عقود مضت ، أدرك أبناء الجنوب حقيقة الخطر الذي يشكله هذا التحالف السرطاني الذي ينهش جسد الأمة العربية والإسلامية ، حيث تستخدم سلطنة عمان وقطر أدواتها المختلفة لتقويض الاستقرار. فمن خلال الدعم المالي والإعلامي، تُموَّل المليشيات والكيانات الإرهابية التي تعمل على بث الفوضى وتعطيل جهود التنمية وإرباك المشهد السياسي.
تشير تقارير موثوقة إلى أن سلطنة عمان قدمت دعماً مالياً كبيراً لشخصيات مثيرة للجدل، مثل علي سالم الحريزي وسالم مبارك الغرابي، اللذين يعملان على تأجيج الأوضاع في محافظتي المهرة وحضرموت، إضافة إلى مناطق أخرى في الجنوب. ويُستخدم هذا الدعم في تمويل أنشطة تهدف إلى إثارة الفوضى وعرقلة الجهود الأمنية التي تقودها القوى الجنوبية.
إلى جانب التمويل المالي، يعتمد التحالف العُماني القطري على أبواق إعلامية تسعى لتشويه صورة الجنوب. شخصيات مثل عادل الحسني، وأنيس منصور، ومختار الرحبي، تستخدم منصات إعلامية وشبكات تواصل اجتماعي للترويج للشائعات والأكاذيب، في محاولة مستمرة لتقويض النضال الجنوبي المشروع.
ولعل الحادثة الأخيرة التي كشفت عن شحنة مخدرات كانت موجهة من سلطنة عمان إلى السعودية، تسلط الضوء على الجانب الآخر لهذه المؤامرة. تهريب المخدرات ليس سوى وسيلة لتمويل أنشطة تهدد الأمن الوطني والإقليمي، وتؤكد تورط هذا التحالف في زعزعة استقرار المنطقة بأسرها.
رغم كل المحاولات المستميتة، يبقى شعب الجنوب صامداً وواعياً بحقيقة ما يُحاك ضده. منذ انطلاق ثورات النضال السلمي والعسكري، أثبت الجنوبيون قدرتهم على التصدي للمؤامرات الخارجية، والحفاظ على مسارهم نحو تحقيق أهدافهم الوطنية.
إن التحالف العُماني القطري ليس إلا حلقة في سلسلة من المؤامرات التي استهدفت الجنوب. ومع ذلك، فإن وعي أبناء الجنوب وثباتهم على مشروعهم الوطني يمثلان خط الدفاع الأول ضد هذه المخططات.
ومن خلال فضح هذه الممارسات وتعزيز اللحمة الوطنية، يواصل الجنوب السير بثقة نحو مستقبله المنشود.
وكانت كل من السعودية والبحرين والإمارات العربية المتحدة ومصر قد قررت في 5 يونيو 2017 قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، وبعد أيام قامت دول أخرى بخطوات مشابهة.
الأزمة الخليجية ومقاطعة قطر :
وهناك العديد من الأسباب التي أدت إلى بروز هذه الأزمة والتي تم بموجبها مقاطعة قطر، ولعل أهم الأسباب تتمثل في دعم قطر لجماعات متطرفة عدة من بينها جماعة الإخوان المسلمين والتي تعتبر تنظيما إرهابيا في هذه الدول، ودعمها أيضا لعدد من الجماعات التكفيرية والارهابية السنية والشيعية وفي مقدمتها جماعة الحوثي وحزب الله وتنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية ”داعش”، بالإضافة لتأييدها لإيران في مواجهة دول الخليج، وكذا عملها على زعزعة أمن هذه الدول، وتحريض بعض المواطنين على حكوماتهم، كما في البحرين ومصر.
إنهاء مشاركة قطر في التحالف العربي :
وبالتوازي مع قرار المقاطعة أعلنت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن أنها قررت إنهاء مشاركة دولة قطر في التحالف بسبب ممارساتها التي تعزز الإرهاب، ودعمها تنظيمات في اليمن ومنها القاعدة وداعش، وتعاملها مع المليشيات الانقلابية في اليمن مما يتناقض مع أهداف التحالف التي من أهمها محاربة الإرهاب.
ردة فعل قطر الإخوانية :
أول مظاهر الانحياز القطري العلني للانقلابيين الحوثيين برز في الجانب الإعلامي من خلال التغيير المطلق في محتوى الرسالة الإعلامية لقناة الجزيرة القطرية ووسائل الإعلام المدعومة من قطر التي تتناول الأحداث في اليمن.
فإثر الأزمة الخليجية مباشرة بدأت وسائل الإعلام القطرية وكذا اليمنية والعربية الممولة من قطر بتغيير سياساتها الإعلامية من خلال مهاجمة التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات ووصف الانقلابيين الحوثيين بــ”أنصار الله” وتقديمهم كأصحاب مظلومية يرتكبها بحقهم التحالف العربي.
قنوات يمنية مدعومة قطريا :
في هذا الخط سارت أيضاً القنوات اليمنية المدعومة من قطر والتي تبث من تركيا وفي مقدمتها ”بلقيس” و“يمن شباب” والتي بدأت عقب الأزمة الخليجية بمهاجمة التحالف العربي ووصفه بأنه محتل لليمن، وهو الخطاب الإعلامي المتوافق مع الخطاب الإعلامي للانقلابيين.
وكانت مصادر إعلامية قد كشفت في وقت سابق عن قيام قطر بإنشاء ودعم وتمويل مكتب خاص بالتنسيق الإعلامي بين جماعة الحوثي وحزب الإصلاح ويتخذ من صنعاء مقراً له، حيث يهدف المكتب لتنسيق الجهود الإعلامية وتوحيد الخطاب الإعلامي للطرفين في مواجهة دور التحالف العربي في اليمن وخاصة في المحافظات الجنوبية عدن والمهرة وسقطرى.
تورط قطر في زعزعة أمن السعودية والإمارات :
تشير العديد من التقارير إلى تورط قطر في دعم جماعة الإخوان المسلمين مالياً وإعلامياً بهدف تعزيز أجندات سياسية تهدف إلى زعزعة استقرار دول الخليج، خصوصاً السعودية والإمارات. تم هذا الدعم عبر مؤسسات ومنصات إعلامية بارزة مثل قناة الجزيرة، التي اتُّهمت باستخدام محتواها الإعلامي لترويج خطاب الجماعة وتحريض الرأي العام ضد هذه الدول أبرزها توجهات الجزيرة الواضحه وإعلام الإخوان في الإقليم في الفترة الآخيرة في إطلاق حملات معادية لهذه الدولتين بشكل بارز جداً ومنظم.
تمويل قطري لإنشاء مراكز للأخوان في أوروبا :
وكشف تقرير لـ " إندبندنت والمركز العربي لمكافحة التطرف " عن تمويل مباشر من منظمات قطرية لإنشاء مشاريع ومراكز تابعة للإخوان في أوروبا، تهدف لتعزيز انتشار أيديولوجيتهم بشكل مباشر، ومنها تمويل إنشاء مركز النور في فرنسا بمبلغ يقارب 28 مليون يورو. هذا المركز يديره اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا، وهو واجهة رئيسية للإخوان في أوروبا، تقارير أوروبية من آر تي أوضحت أن قطر الخيرية، وهي مؤسسة تدعي أنها إنسانية، استُخدمت كغطاء لتمويل نشاطات الإخوان، خاصة في أوروبا وأفريقيا. الوثائق تؤكد مشاركة الديوان الأميري القطري في التمويلات.
وفي سياق متصل الدور العماني الآخير، رغم أن عمان تُعتبر أكثر حذراً من قطر في دعمها للإخوان المسلمين، إلا أن تقارير تتحدث عن تداخلات غير مباشرة تشمل دعم جهود إعلامية مشتركة مع قطر لتحقيق تأثير أكبر في الحملات الإعلامية ضد دول مثل الإمارات والسعودية. هذا التورط يُفسر غالباً كسياسة خارجية تسعى إلى خلق صورة نمطية لدى الشعوب سواء في الشرق الاوسط أو أوربا من أجل الحفاظ على المصالح والنفوذ الإيديولوجي.
منابر إعلامية إخوانية وحوثية بتمويل قطري :
قناة الجزيرة تعتبر المنصة الإعلامية الأبرز التي دعمت الإخوان المسلمين، باستضافة شخصيات مثل يوسف القرضاوي، الذي دأب على التحريض ضد السعودية والإمارات عبر برامجه
قناتنا مكملين ووطن، بتمويل قطري، كان هدفها الأساسي مهاجمة الأنظمة الخليجية، كما أكدت وثائق عرضتها شبكة سي ان ان عام 2017 أن هذه القنوات أذرع إعلامية للإخوان لنشر خطابهم السياسي وتعبئة الشعوب ضد الحكومات
تقرير حفريات أكد أن منصات إلكترونية بارزة مثل عربي 21 ونون بوست تم تمويلها قطرياً لنشر محتوى يعزز أجندات الإخوان ويهاجم خصوم قطر السياسيين، خصوصاً السعودية والإمارات
كشفت فيها تقارير استقصائية عن استخدام قطر لمنظمات خيرية كواجهة لتمويل جماعات إسلامية تتبع الإخوان المسلمين في أوروبا، مثل (الجمعية الإسلامية في فرنسا)، حيث مولت 22 مشروعاً إسلامياً بقيمة عشرات الملايين من اليوروهات، الوثائق تشير إلى أن جزءاً كبيراً من التمويل جاء مباشرة من الديوان الأميري وأفراد من عائلة آل ثاني.
دعم قطري لقنوات حوثية :
قامت قطر بتمويل قناة تابعة للانقلابيين الحوثيين تبث من صنعاء باسم ”اللحظة” ويديرها الصحفي الحوثي عابد المهذري، وهي الخطوة التي جاءت في سياق التنسيق الإعلامي بين الحوثيين وحزب الإصلاح بدعم وتمويل من قطر، ووفقا لهذا التنسيق تم إعادة فتح مكتب قناة الجزيرة القطرية في صنعاء، وتقوم القناة ببث فعاليات الحوثيين ونقل خطابات زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، كما تقوم باستضافة القيادات الحوثية في برامجها ونشرات أخبارها المتنوعة.
وقال الشيخ محسن عمر بن عبدالولي في صفحته على منصة " x " :
" عمان وقطر هم سبب افشال التحالف من خلال تمويل وتمرير السلاح من إيران إلى جماعة الحوثي عبر عمان وتمويل قطر بالمال وفتح قناتها الإعلامية لجماعة الحوثي وجماعة الإخوان وإعطاء رموزها الإرهابية المجال للتحريض عبر الجزيرة واستهداف التحالف ودعم جماعات الإرهاب في الجنوب لخلخلة الأمن "
وقال الناشط عبدالله علي في صفحته على منصة " x " :
" الدعم القطري العماني العلني لكل التنظيمات الدينية المناوئة للجنوب حوثية شيعية وسنية بكل تشكيلاتها من امد بعيد وعلى وجة الخصوص مابعد 1990 مرورا 1994 والى يومنا هذا
هاتان الدويلتان ماهما إلا صورة وشعار ودور تقف خلفها أجندة غربية بريطانية وأمريكية " مكلفين لا مخيرين " .
0 تعليق