أصدرت اللجنة العامة للاتصال والتواصل لشباب الجنوب بياناً بخصوص الملتقيات المحلية للمؤتمر الوطني العام للشباب الذي يدعمه المعهد الديمقراطي الأمريكي.

وفيما يلي نص البيان:
«تابعت عن كثب اللجنة العامة للاتصال والتواصل لشباب الجنوب اللقاءات التمهيدية منذ أشهر، برغم من تحفظ اللجنة وقيادتها على هذه اللقاءات طوال هذه الفترة، ولكن رأت قيادة اللجنة إتاحة الفرصة للقائمين والداعمين للوصول إلى النتيجة بدون أي عراقيل.
 ومن هذا المنطلق، حرصت اللجنة العامة للاتصال والتواصل الشباب الجنوب الوقوف على مسافة واحدة بين الشباب في إيصال رسالة الشباب بكل شفافية ووضوع، بعيداً عن أي ضغوطات في تحقيق تطلعاته المشروعة، ونظراً للمعطيات على الأرض وانطلاقاً من مسؤوليتنا في اللجنة العامة للاتصال والتواصل نستعرض أهم النقاط التي ينبغي الأخذ بها بعين الاعتبار:
أولاً، ونيابة عن الشباب  كافة نثمن جهود المعهد الديمقراطي في مساعيه الحثيثة لإنجاح المؤتمر  في التحضير للنسخة الثانية، ولكن صاحبت اللقاءات التحضيرية تجاوزات تنظيمية، بحيث لم تأخذ اللجان بالاعتبار القوى الفاعلة في المناطق المحررة وخاصة في المحافظات الجنوبية، مما يوحي الاستمرار بنفس النهج السابق بممارسة سياسات الإقصاء والتهميش، وبرغم من ذلك ظل الشباب متمسكين بانتزاع حقوقهم المدنية المشروعة التي لطالما طالبوا بها بالطرق السلمية طوال سنوات إلى يومنا هذا.

ثانياً، ونظراً لأهمية هذا الحدث وجهود المعهد الديمقراطي لإعداد النسخة الثانية للمؤتمر لم تدرك اللجان التحضيرية للمؤتمر العام للشباب الأحداث والمتغيرات على الأرض، والتعاطي معها من 2015 إلى اليوم بالرغم من إعلانها بأن التمثيل في إطار المناطق المحررة كمعيار أساسي، وبالتالي يجب التعامل على هذا  المعيار في أي تشكيل قيادي أو لجان، ولكن لم تلتزم الجهات المسؤولة عن هذا العمل، ولم تولِ اهتماماً بإحدى الركائز الأساسية في الثمثيل على مختلف الأطر التنظيمية بشكل عام، بالتالي أصبحت فاقدة الشرعية في أي عمل.

ثالثاً، اعتماد القائمين من المعهد الديمقراطي على هذا العمل بأدوات أثبت فشلها في السابق، وتحاول فرض نفسها اليوم على القوى الشبابية مع وجود  الكثير من القيادات الشباب الفاعلة على الأرض والتي أفرزتها المرحلة، وحريصة على إنجاح أي مشروع شبابي بشكل عام وخاصة في المحافظات المحررة.

رابعاً، بالرغم من الاختلاف في تباين الرؤى بين القيادات الشابة الجنوبية بمختلف توجهاتها، ولكن هناك إجماع للعمل في إيجاد شراكة حقيقية  لتحقيق أهداف الشباب، وتحمل المسؤوليات حسب مقتضيات المرحلة وتحت أي ظرف.

خامساً، وحرصاً على نجاح المؤتمر تداعت القوى الشابة لعقد اجتماع موسع  يوم أمس الأول الثلاثاء الموافق 10/12/2024، بحضور كوكبة من القيادات الشابة والمكونات ومنظمات المجتمع المدني، والخروج بتوصيات مهمة تمثل صوت الشباب في المناطق المحررة، وتعبر عن إرادته من عدن إلى المهرة.

وفي الأخير، تتقدم اللجنة العامة للاتصال والتواصل  لشباب الجنوب وكافة قواعدتها، بالشكر والتقدير للجهود المبذولة من المعهد الديمقراطي ومساعيه لإنجاح للمؤتمر في نسخته الثانية، والنظر بما ورد أعلاه، آملين أن يتم العمل بالتوصيات التي خرج بها اللقاء الموسع.

صادر عن اللجنة العامة للاتصال والتواصل لشباب الجنوب
العاصمة عدن، الخميس - 12 ديسمبر 2024.