أعلن الجيش الإسرائيلي مسؤوليته عن تنفيذ هجمات استهدفت منشآت حيوية في اليمن شملت صنعاء ومواقع في الساحل الغربي بينها الحديدة، فيما شهد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس على قصف مطار صنعاء، عندما كان مع فريقه بصدد ركوب الطائرة من مطار صنعاء.
وأقر الجيش الإسرائيلي بتنفيذه الهجوم بعشرات المقاتلات، وبالتنسيق مع الولايات المتحدة، بالتزامن مع خطاب ألقاه زعيم الحوثيين، عبدالملك الحوثي، بينما أصدر رئيس الأركان الإسرائيلي توجيهاته بتعزيز الدفاعات الجوية تحسباً لأي هجمات محتملة بصواريخ أو طائرات مسيّرة قادمة من اليمن.
واستهدفت عدة غارات إسرائيلية مواقع عدة بينها مطار صنعاء الدولي وقاعدة الدليمي العسكرية القريبة من المطار، فضلاً عن محطة للطاقة في الحديدة. وذكر الجيش الإسرائيلي أن من بين الأهداف التي تمت مهاجمتها، البنى التحتية التي يستخدمها الحوثيون لأنشطتهم العسكرية في المطار الدولي بصنعاء، ومحطتي كهرباء عزيز ورأس كتيب لتوليد الكهرباء، اللتين تشكّلان بنية تحتية كهربائية مركزية للحوثييين. وإضافة إلى ذلك، تعرّضت البنى التحتية لهجمات في موانئ الحديدة والصليف ورأس كتيب على الشريط الساحلي الغربي لليمن.
وقبل ذلك، نقلت «القناة 13» العبرية عن مسؤول، لم تسمه، قوله إنه «إذا لم يفهم الحوثيون بالقوة، سيفهمون ذلك بالمزيد من القوة. من الأفضل لهم أن يستخلصوا العبر مما حدث في غزة ولبنان».
وذكر مسؤولون إسرائيليون آخرون، أن «الرد لم ينته بعد»، بحسب القناة 13، بينما أشارت القناة الإسرائيلية 12، إلى أن سلاح الجوّ الإسرائيلي، هاجم 10 أهداف مركزية على الأقلّ في اليمن.
وأفادت مصادر يمنية بأن «6 غارات جوية استهدفت قاعدة الديلمي الجوية ومطار صنعاء الدولي»، وذكرت أن «الغارات على مطار صنعاء استهدفت برج المراقبة ومدرج المطار».
وذكرت المصادر أن 3 غارات إسرائيلية استهدفت مواقع في الحديدة، فيما تحدثت تقارير إسرائيلية عن استهداف محطة لتوليد الطاقة قرب صنعاء وميناء صنعاء الدولي وميناء الحديدة.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، إن «مطار صنعاء تعرض للقصف ونحن على وشك الصعود إلى طائرتنا» وأضاف جيبريسوس، في تغريدة عبر حسابه على «إكس» مساء أمس، أن أحد أفراد طاقم الطائرة الخاصة به، أصيب في القصف الإسرائيلي، وأن القصف ألحق أضراراً ببرج المراقبة وصالة السفر بمطار صنعاء.
وتابع: «سنضطر للانتظار حتى يتم إصلاح الأضرار.. أنا وأعضاء الفريق الأممي بخير». (وكالات)