ارتكب الجيش الإسرائيلي، أمس الخميس، مجازر جديدة في مناطق متفرقة من قطاع غزة أوقعت عشرات القتلى والجرحى جلهم من النساء والأطفال وكبار السن، إضافة إلى خمسة صحفيين، وحذر مسعفون من أن عدد الضحايا مرشح للارتفاع لأن هناك العديد من الأشخاص المحاصرين تحت الأنقاض، بينما كثف الجيش الإسرائيلي استخدام الروبوتات المتفجرة لتدمير مرافق مستشفى كمال عدوان بشمال القطاع.
في اليوم ال447 للعدوان، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع، ارتفعت إلى 45399 قتيلاً و107940 جريحاً، إثر ارتكاب جيش الاحتلال ثلاث مجازر جديدة ضد المدنيين خلال ال 24 ساعة، مما أسفر عن مقتل 38 شخصاً وإصابة 137 آخرين. ومن بين الضحايا قتل خمسة صحفيين، في قصف استهدف سيارة تقلهم وسط قطاع غزة.
وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال قصفت عربة بث تلفزيوني أمام مستشفى العودة بمخيم النصيرات، ما أدى إلى مقتل خمسة صحفيين كانوا داخلها. وأفادت نقابة الصحفيين الفلسطينيين بأن من بين الصحفيين الضحايا، الصحفي أيمن الحدي الذي وصل إلى المستشفى برفقة زوجته التي كانت على وشك ولادة طفلهما الأول، إلا أنه استغل ساعات الانتظار للاطمئنان على زملائه الذين كانوا عند باب المستشفى في عربة للبث التلفزيوني. وبهذه العدد من الضحايا يرتفع عدد الصحفيين الذين قتلوا منذ بداية الحرب إلى 201.
وواصل الجيش الإسرائيلي ارتكاب المجازر واستهداف مراكز الإيواء وخيام النازحين، وجدد هجماته على المستشفيات في شمالي القطاع، الذي يتعرض لحرب إبادة مكثفة منذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
في الأثناء، أعلن مدير مستشفى «كمال عدوان» حسام أبو صفية، أمس الخميس، أن الجيش الإسرائيلي استخدم «روبوتات متفجرة» في محيط المستشفى، ما تسبب في أضرار كبيرة نتيجة التفجيرات، بما في ذلك اختراق شظايا لإحدى الغرف، وأسفر عن إصابة ممرض داخلها. وقال أبو صفية، في بيان، «كانت ليلة الأربعاء/الخميس أسوأ من الليلة التي سبقتها، الروبوتات المتفجرة كانت قريبة جداً من المستشفى، حيث كان واضحاً أن كمية المتفجرات المستخدمة أكبر بكثير هذه المرة». وأضاف «اخترقت الشظايا الناتجة عن الانفجارات المبنى، وضربت إحدى غرف المرضى، ما أسفر عن إصابة الممرض حسن الضابوس، بشكل مباشر، حيث تعرض لإصابة خطيرة في الرأس».
وتابع أبو صفية: «المستشفى يفتقر إلى الموارد اللازمة للتعامل بشكل كافٍ مع مثل هذه الحالات الخطيرة، نحن نبذل جهوداً لنقل المرضى إلى مستشفيات أخرى، وآمل أن يتم نقل حسن (الممرض المصاب) إلى مستشفى الأهلي المعمداني (بمدينة غزة) لإجراء عملية جراحية وتقديم الرعاية له».
وأشار إلى أن «المستشفى لا يزال تحت تهديد الطائرات المسيّرة، حيث أصيبت أحد أعضاء الطاقم الطبي بشظية من متفجرة ألقتها طائرة مسيرة، ما أدى إلى إصابته في الرقبة وحالته متوسطة».
وأضاف أبو صفية «هناك حوالي 75 مصاباً حالياً، بالإضافة إلى مرافقيهم، و180 من الكوادر الطبية، ما يرفع العدد الإجمالي للأشخاص في المستشفى إلى حوالي 350 شخصاً». (وكالات)
0 تعليق