اشتباه غربي في صاروخ روسي وراء كارثة الطائرة الأذرية - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تزايدت التكهنات، أمس الخميس، حول أسباب كارثة الطائرة التابعة للخطوط الجوية الأذربيجانية أثناء رحلتها من العاصمة باكو إلى غروزني في جمهورية الشيشان الروسية، وأثارت تقارير غربية جدلاً واسعاً بعدما تضمنت إشارات إلى احتمال إصابة الطائرة بصاروخ روسي، بينما نفت موسكو الاتهامات ودعت إلى انتظار نتائج التحقيق الرسمي.
وأرسلت أذربيجان فريق تحقيق رفيع المستوى، بقيادة نائب المدعي العام، إلى موقع الحادث غرب كازاخستان، لكشف ملابسات الكارثة، بينما فتحت السلطات الكازاخستانية تحقيقاً في الحادث بعد العثور على الصندوق الأسود للطائرة.
ونقلت قناة «يورونيوز» عن مصادر في الحكومة الأذربيجانية قولها إن «شظايا مقذوف ضربت الركاب والطاقم خلال انفجاره بالقرب من الطائرة التي كانت في منتصف رحلتها». وأشار خبراء في الجيش والطيران إلى أضرار جليّة على هيكل الطائرة ناجمة عن شظايا مقذوف.
وأفادت «يورونيوز» أيضاً نقلاً عن المصادر عينها بأن الطائرة «لم يسمح لها بالهبوط في أيّ مطار روسي بالرغم من مطالبة الطيّار بإجراء هبوط اضطراري».
وقد طلب منها التوجّه إلى أكتاو عبر بحر قزوين بعيداً عن مسارها الأصلي.
وأوردت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية تقريراً مماثلاً يستند إلى الخلاصات الأولية للتحقيق جاء فيه أن «الطائرة تعرّضت لهجوم من نظام صواريخ بانتسير»، فيما كانت تقترب من غروزني.
وقالت الخطوط الجوية الأذربيجانية إن الطائرة «نفّذت هبوطاً اضطرارياً»على مسافة نحو ثلاثة كيلومترات من أكتاو. وأوضحت وزارة الطوارئ الكازاخستانية أنّ عناصر إنقاذ تابعين لها أخمدوا حريقاً اندلع إثر تحطّم الطائرة. ولفتت إلى أنّه تمّ إرسال 150 عنصر إنقاذ إلى موقع التحطّم.
وكانت الخطوط الجوية الأذربيجانية أفادت بأن الطائرة اصطدمت بسرب من الطيور، ثم سحبت بيانها. وقالت النيابة العامة في أذربيجان في بيان «لا يمكننا الكشف عن أي نتائج للتحقيق في الوقت الحالي. يتمّ التحقّق من كل السيناريوهات المحتملة، ويتم إجراء التحليلات المتخصّصة اللازمة».
وأعلن المدعي العام الكازاخستاني المكلّف قضايا النقل تيمور سليمانوف العثور على الصندوق الأسود للطائرة الذي يحوي تسجيلاً لبيانات الرحلة، وفق ما نقلت عنه وكالة إنترفاكس الروسية.
وقالت امرأة كازاخستانية في تصريح للمحطة المحلية لإذاعة «راديو فري يوروب/راديو ليبرتي» إنها كانت على مقربة من الموقع الذي تحطّمت فيه الطائرة وإنها هرعت إلى هناك لمساعدة الناجين.
وقالت الشاهدة واسمها إلميرا «كانوا مضرّجين بالدماء. كانوا يبكون. كانوا يستغيثون».
وعقب الحادث، أعلن الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف يوم حداد وقطع زيارته إلى روسيا، كذلك، أفاد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في مؤتمر صحفي، بأنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى محادثة هاتفية مع علييف وأعرب عن «تعازيه في ما يتعلق بالحادثة».
وقال بوتين لدى افتتاحه اجتماع قادة رابطة الدول المستقلة في سان بطرسبرغ إن فريقاً روسيّاً للحالات الطارئة تم إرساله إلى أكتاو يضم طاقماً طبياً ومعدات.
(وكالات)

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق