بقرار حكومي: إذاعة القرآن الكريم المصرية تنجو من طوفان الإعلانات - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

متابعات – «الخليج»
يحتفي كثيرون بقرار مجلس الهيئة الوطنية للإعلام المصري برئاسة أحمد المسلماني بمنع الإعلانات على إذاعة القرآن الكريم وهو الأمر الذي يضمن الحفاظ على الصفاء الذهني أثناء متابعة المحطة.
تم نقل الإعلانات التجارية التي كانت تبث عليها للمحطات الأخرى، على أن توفر وزارة المالية أي مخصصات قد تخسرها إذاعة القرآن الكريم من قرار منع إذاعة الإعلانات.
جاء القرار بعد مطالبات عدة من متخصصين وشيوخ ومستمعين بعدم لياقة إذاعة إعلانات تجارية قد يكون بعضها غير مناسبٍ لوقار وهيبة محتوى الإذاعة المتخصص في كل ما يتعلق بقراءة وتفسير وترتيل القرآن الكريم.
تتمتع تلك الإذاعة وهي أول إذاعة متخصصة لترتيل القرآن، بجمهور يتجاوز الـ60 مليون مستمع حول العالم، وليس غريباً أن تقابل مواطناً من أقصى أسيا وتجده يرتل القرآن بصوت الشيخ محمد رفعت ويحكي لك عن روايات القراءة لحفص عن عاصم، حيث إن هناك أجيالاً عديدة نشأت على أول إذاعة مصرية متخصصة للقرآن الكريم.
خطأ مطبعي
جاء قرار إنشاء الإذاعة عام 1964 بعد اكتشاف نسخ بطباعة فاخرة ورخيصة الثمن ولكنها تحتوي خطأ مطبعياً يتم توزيعها بين المواطنين.
قرر وقتها المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية والأزهر الشريف عمل تسجيل صوتي للمصحف المرتل برواية حفص عن عاصم بصوت القارئ الشيخ محمود خليل الحصري، وأن يتم التسجيل على اسطوانات توزع نسخ منه على المسلمين في أنحاء العالم الإسلامي، وكافة المراكز الإسلامية في العالم، باعتبار ذلك أفضل وسيلة لحماية المصحف الشريف من التحريف، وكان هذا أول جمع صوتي للقرآن الكريم.
تبين بعدها أن هذا الأمر لن يحقق الانتشار الكافي خاصة لضعف الإمكانيات، لذلك قررت وزارة الثقافة والإرشاد القومي المسؤولة عن الإعلام في ذلك الوقت، تخصيص موجة قصيرة، وأخرى متوسطة لإذاعة المصحف المرتل الذي سجله المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية.
وفي الساعة السادسة من صباح الأربعاء 11 من ذي القعدة لسنة 1383هجرية و25 مارس 1964 وفترة إرسال قدرها 14 ساعة يومياً من السادسة حتى الحادية عشرة صباحاً، ومن الثانية حتى الحادية عشرة مساءً على موجتين تم إطلاق أول صوت يقدم القرآن كاملاً بتسلسل السور والآيات.
ووصل إرسالها إلى الملايين من المسلمين في الدول العربية والإسلامية وفي آسيا وشمال أفريقيا، حيث كان الراديو الترانزيستور وسيلة لالتقاط إرسالها بسهولة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق