بيروت - «الخليج»، وكالات:
كشفت نائبة مدير المكتب الإعلامي لقوات «اليونيفيل» التابعة للأمم المتحدة، كانديس ارديل، أمس الأحد، أن «الجيش الإسرائيلي أبلغ القوة الدولية عدم إمكانية ضمان أمن عناصرها في محيط منطقة الطيبة بجنوب لبنان، وأن على دورياتها تجنّب هذه المنطقة، فيما تواصلت الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف النار في جنوب لبنان، لتتخطى ال 330 خرقاً منذ بدء سريانه، في حين يبدأ وزيرا الخارجية والدفاع الفرنسيّان اليوم الاثنين زيارة للبنان لتفقد قوات بلادهما العاملة في «اليونيفيل» وإجراء مباحثات مع مسؤولين لبنانيين.
وأكدت ارديل أن «سلامة جنود حفظ السلام تشكل أولوية قصوى ولن نقوم بأي شيء يعرضهم لأي خطر غير ضروري». كما ذكّرت القوات الإسرائيلية بالتزاماتها بموجب القرار 1701 لضمان سلامة قوات حفظ السلام وضمان حرية حركتهم في جميع أنحاء منطقة عمليات اليونيفيل في جنوب لبنان.
وواصل الجيش الإسرائيلي خروقات للمناطق اللبنانية، وقطع صباح أمس الأحد الطريق بين الطيبة وديرسريان قرب مركز الدفاع المدني القديم، ثم تمركز هناك. وقد أوردت أوساط متابعة أنه منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، تم تسجيل 330 خرقاً من قبل القوات الإسرائيلية، ما أسفر عن مقتل 32 شخصاً وإصابة 38 آخرين، وفقاً لبيانات وزارة الصحة اللبنانية. وأفاد الجيش اللبناني بأنه في سياق الخروقات الإسرائيلية المتمادية لاتفاق وقف إطلاق النار واعتداءاته على سيادة لبنان ومواطنيه، توغلت قوات إسرائيلية أمس الأول السبت في منطقتي القنطرة والطيبة - مرجعيون، وأقدمت على حرق عدد من المنازل.
وأضاف في البيان أن دورية مشتركة من الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «اليونيفيل» توجهت إلى موقع التوغل لمتابعة الوضع بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار. وأكد الجيش اللبناني أن القوات المتوغلة بدأت بالانسحاب من المنطقتين وأن الجيش يعمل على فتح طرق كان الجيش الإسرائيلي قد أغلقها. وكان الجيش الإسرائيلي ارتكب السبت 11 خرقاً جديداً لاتفاق وقف إطلاق النار، ليرتفع بذلك إجمالي خروقات إسرائيل للاتفاق إلى 330 منذ بدء سريانه قبل 32 يوماً.
من جهة أخرى، يصل، اليوم الاثنين، إلى مطار بيروت كل من وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو وزميله وزير الدفاع سيباستيان لوكورن في زيارة تستمر حتى الأربعاء المقبل، يتفقدان خلالها قوات بلادهما العاملة في إطار قوات الطوارئ الدولية، ويعقدان لقاءات مع عدد من المسؤولين اللبنانيين بينهم نظيراهما عبدالله بو حبيب وموريس سليم، إضافة إلى قائد الجيش العماد جوزيف عون. وتأتي زيارة الوزيرين الفرنسيين بعد أن كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أجرى اتصالات مع العديد من القادة العرب والأوروبيين تناولت الوضع في لبنان. أعلن بعدها عزمه «القيام بكل شيء لإنجاز انتخاب الرئيس في لبنان»، مؤكداً أن بلاده «تعمل مع الولايات المتحدة لضمان احترام اتفاق وقف النار».
إلى ذلك، من المتوقع أن يزور وفد يضم شخصيات سياسية لبنانية معارضة، دمشق مطلع العام الجديد للقاء قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع.
0 تعليق