نيويورك-وام
دعت مقررتان أمميتان، المجتمع الدولي إلى إنهاء تجاهل الانتهاكات الإسرائيلية الصارخة للقطاع الصحي في غزة، وللحق الصحي لسكانه، لا سيما بعد اقتحام إسرائيل مستشفى كمال عدوان الأسبوع الماضي، وقيامها بالاحتجاز التعسفي لمدير المستشفى.
ونبهت كل من فرانشيسكا ألبانيز، مقررة الأمم المتحدة الخاصة لوضع حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، وتلالينغ موفوكينغ المقررة الخاصة للحق في التمتع بأعلى معايير الصحة الجسدية والنفسية، في بيان مشترك الخميس، إلى أن الاعتداء الصارخ الذي تشنه إسرائيل على الحق في الصحة بغزة وبقية الأرض الفلسطينية المحتلة، بعد مرور أكثر من عام على الإبادة الجماعية، بمثابة مستويات جديدة من الإفلات من العقاب.
وعبّر البيان المشترك، عن جزع المقررتين إزاء التقارير الواردة من شمال غزة، بما في ذلك الهجمات على العاملين في مجال الرعاية الصحية. وحثت المقررتان إسرائيل على إنهاء هجومها الحالي على غزة، ووقف هجماتها على المنشآت الطبية، والعمل على الإفراج عن جميع العاملين الصحيين المحتجزين تعسفياً.
وعلى صعيد آخر، كشف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» في بيان صحفي، عن أن القوات الإسرائيلية وزعت مؤخراً أوامر إخلاء جديدة لمناطق واسعة بمحافظتي شمال غزة ودير البلح والانتقال إلى منطقة المواصي، مؤكداً أن القوات الإسرائيلية عملت بعد ذلك على قصف منطقة المواصي التي أمرت السكان بالانتقال إليها والإقامة بها، وحذر من أن جميع المدنيين في غزة غير آمنين في أي مكان بالقطاع.
كما حذر البيان من أن كل يوم يمر على سكان غزة دون التوصل إلى وقف لإطلاق النار يجلب مزيداً من المآسي لهم، ولاسيما أن أكثر من 80% من مساحة قطاع غزة تخضع حالياً لأوامر الإخلاء الإسرائيلية.
وأكد أن القوات الإسرائيلية لا تزال تعرقل قدرات الوكالات الإنسانية على دعم المحتاجين للمساعدة في أنحاء غزة، مشيراً إلى أن السلطات الإسرائيلية رفضت 39% من محاولات الأمم المتحدة نقل عمال الإغاثة في أي مكان بالقطاع.
0 تعليق