بيروت- «الخليج»، وكالات:
يترقب اللبنانبون مصير جلسة انتخاب رئيس الجمهورية التي دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى عقدها غداً الخميس، في وقت يواصل الجيش اللبناني تمركزه في الناقورة، ويستعد للانتشار في مزيد من القرى الحدودية التي ينسحب منها الجيش الإسرائيلي بالتزامن مع إعلان رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، إيصال رسالة واضحة إلى رعاة تفاهم وقف إطلاق النار الدوليين بوجوب وقف الخروقات والانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية المحتلة، علاوة على إعلانه أنه سيقوم بزيارة إلى دمشق قريباً.
وتتوجه كل الأنظار إلى جلسة انتخاب الرئيس المقررة غداً، وسط المزيد من المشاورات بين القوى السياسية سعياً للوصول إلى مرشّح توافقي يجري انتخابه، في وقت لم تحسم الكتل النيابية مواقفها النهائية من المرشحين، وبالتالي فالجلسة مفتوحة على كل الاحتمالات، بدءاً من أن تعقد بنصاب دستوري وهو 86 نائباً وتبدأ عملية الانتخاب وينال المرشح 86 صوتاً في الدورة الأولى ويفوز أو أن تجري دورة ثانية ويفوز اسم ما بالأكثرية المطلقة وهي 65 صوتاً، أو لا يتأمن النصاب وتعطله بعض الكتل بالانسحاب ما يدفع الرئيس بري لرفع الجلسة إلى موعد لاحق.
وفي هذا السياق، واصل المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين جولته على المسؤولين والنواب، حيث لم تقتصر مهمته على اتفاق وقف النار، بل تعدته إلى الاستحقاق الرئاسي، داعياً إلى التوصل إلى مرشح توافقي، والتقى في دارة النائب فؤاد مخزومي، نواباً من كتل نيابية مختلفة، وشدد خلال اللقاء على ضرورة التزام لبنان وضمناً أي رئيس قادم باتفاق الطائف والاتفاقيات والإصلاحات الضرورية، وقال: إننا أمام فرصة ذهبية، مسمياً قائد الجيش العماد جوزف عون كأحد المرشحين المدعومين وأصحاب الثقة والمؤهلين لرئاسة الجمهورية، مؤكداً في الوقت عينه أنه ليس المرشح الوحيد.
وبالنسبة للوضع جنوباً، أوضح هوكشتاين أن المطلوب سحب السلاح من جنوب نهر الليطاني وشماله، وتطبيق القرار 1701 بشكل كامل، مؤكداً أن إسرائيل سوف تنسحب بشكل كامل بعد انقضاء مهلة 60 يوماً، وأن الإدارة الأمريكية تضمن بأن إسرائيل لن تشن حرباً على لبنان.
إلى ذلك، قال الرئيس ميقاتي، خلال افتتاحه مناسبة ثقافية:
إننا «أوصلنا رسالة واضحة إلى رعاة تفاهم وقف إطلاق النار الدوليين بوجوب وقف الخروقات والانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية المحتلة وبأن الالتزام بتطبيق الـ 1701 ليس مسؤولية لبنان فقط بل هو ملزم لإسرائيل، كما حذرنا من الاستمرار في خرق تفاهم وقف إطلاق النار لكونه يهدد التفاهم برمته، وهو أمر لا اعتقد أن أحداً يرغب بحصوله».
كما أعلن ميقاتي أنه يعتزم زيارة دمشق في وقت قريب، وفق ما أعلن وزير الإعلام زياد المكاري، في خطوة ستكون الأولى من نوعها في عهد الإدارة الجديدة، بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد.
0 تعليق