توغل الجيش الإسرائيلي مجدداً، أمس الأربعاء، في عدة مناطق بريف محافظة القنيطرة جنوبي سوريا، فيما أصيب أربعة أشخاص بانفجار مستودع للذخيرة في ريف حلب، بينما اعتبر وزير الدفاع السوري الجديد أن نظام الرئيس السابق بشار الأسد أكسب الجيش سمعة سيئة.
وذكرت مصادر محلية أن الجيش الإسرائيلي توغل باتجاه بلدة أبو غارة وعمد إلى تجريف وتدمير السرايا العسكرية في المنطقة، وأن العملية استغرقت عدة ساعات. وذكر المصدر أن الجيش الإسرائيلي توغل ليلاً باتجاه بلدة طرنجة بريف القنيطرة الشمالي وقام بتفتيش وتمشيط الأراضي الزراعية على جانب طريق طرنجة-حضر. وكانت إسرائيل أعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك مع سوريا لعام 1974، وانتشار جيشها في المنطقة العازلة المنزوعة السلاح بهضبة الجولان السورية التي تحتل معظم مساحتها منذ عام 1967، في خطوة نددت بها الأمم المتحدة ودول عربية.
من جهة أخرى، نقلت وكالة «سبوتنيك» عن مصادرها في سوريا أن أربعة أشخاص أصيبوا بانفجار مستودع للذخيرة في بلدة ترمانين بريف حلب الغربي شمال غربي سوريا. وأشارت المصادر إلى أن أسباب الانفجار لا تزال مجهولة حتى الآن. وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لانفجار المستودع ترافق مع سماع أصوات انفجارات متتابعة في موقع المستودع ما يدلل على وجود ذخيرة في المكان.
في غضون ذلك، قال وزير الدفاع في الحكومة السورية الانتقالية مرهف أبو قصرة إن نظام الأسد استعمل الجيش في قتل الشعب ولحماية نفسه، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية «سانا». ونقلت وكالة الأنباء السورية عن أبو قصرة قوله: «لقد استعمل النظام السابق الجيش والقوات المسلحة لخدمة مآربه وأطماعه الشخصية، ولحماية نفسه وقتل الشعب السوري، فأكسب بذلك هذا الجيش سمعةً سيئة وأصبح اسمه مدعاةً للخوف والوجل من الشعب السوري». وقال أبو قصرة: «ضمن توجيهات القيادة العامة لإعادة هيكلة القوات المسلحة وتنظيم الجيش العربي السوري، بدأنا جلساتٍ مع الفصائل العسكرية من أجل وضع خطوات لانخراطها بوزارة الدفاع، حيث تهدف الجلسات إلى وضع خارطة طريق لتحقيق الاستقرار في البنية التنظيمية للقوات المسلحة». وكان قائد الإدارة الجديدة في سوريا، أحمد الشرع، أعلن أن جميع الفصائل العسكرية سيتم دمجها في مؤسسة واحدة تحت إدارة وزارة الدفاع في الجيش السوري الجديد، في خطوة تهدف إلى توحيد القوى العسكرية وتنظيمها ضمن إطار مؤسساتي. وكان أبو قصرة قد تولى منصب القائد العسكري في هيئة تحرير الشام، حيث كان من أبرز قادة إدارة العمليات العسكرية التي تمكنت في 8 من ديسمبر من إسقاط نظام بشار الأسد. ويتوّلى أبو قصرة (41 عاماً) منذ 5 سنوات القيادة العسكرية لهيئة تحرير الشام التي قادت إلى جانب فصائل أخرى الهجوم الذي أطاح نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر. وخلال مقابلة صحفية في 17 ديسمبر، استخدم أبو قصرة اسمه الحقيقي للمرة الأولى بدلاً من اسمه العسكري أبو حسن الحموي. وقال أبو قصرة حينها وهو أساساً مهندس زراعي، إن «بناء المؤسسة العسكرية هو خطوة قادمة بالتأكيد، ويجب أن تنضوي كل الوحدات العسكرية، بما فيها الجناح العسكري للهيئة تحت هذه المؤسسة». (وكالات)
0 تعليق