متابعات – «الخليج»
حذر علماء في الولايات المتحدة من انتشار فطريات قاتلة تُعرف باسم «Coccidioides»، قد تصبح أكثر خطورة، مع تزايد حرائق الغابات في ولاية كاليفورنيا.
وأكد العلماء أن هذه الفطريات مسؤولة عن مرض «حمى الوادي»، العدوى التنفسية الخطِرة، التي تحدث عند استنشاق الأبواغ الفطرية، وهي خلايا قد تنتشر في الهواء.
وأوضح الخبراء أن حرائق الغابات تزيد من انتشار الأبواغ الفطرية في الهواء؛ حيث تتصاعد التربة الحاملة لهذه الفطريات بفعل الرياح القوية الناتجة عن الحرائق.
وبمجرد استنشاق الأبواغ، يمكن أن تصيب الجهاز التنفسي، مما يؤدي إلى أعراض تشمل السعال، الحمى، وأحياناً مضاعفات تهدد الحياة، مثل الالتهاب الرئوي، بحسب صحيفة ديلي ميل.
وأشارت الدراسات إلى أن تغير المناخ والجفاف قد يُسهمان في توسيع نطاق انتشار هذه الفطريات، لتشمل مناطق جديدة داخل الولايات المتحدة وخارجها، مما يزيد من حالات الإصابة.
كما أضاف الباحثون أن الوقاية تتطلب تجنب المناطق المتأثرة بالحرائق، والارتداء الدائم لأقنعة الوجه في الظروف الملوثة. أما العلاج فيشمل أدوية مضادة للفطريات، إلا أن التعافي الكامل قد يستغرق شهوراً.
ومن جانبه، قال الدكتور مارتن هوينيجل، خبير في مسببات الأمراض الفطرية من جامعة جراتس الطبية: «بشكل عام، هناك بالتأكيد احتمال أن تتسبّب الفطريات في جائحة. لقد تكيف البشر مع العدد المتزايد من الكوارث؛ لذلك ظل عدد الوفيات البشرية مستقراً على مدى العقود الأخيرة، رغم ارتفاع وتيرة الكوارث الطبيعية».
وأضاف هوينيجل، «ومع ذلك، يمكن أن تُسهم هذه الكوارث، على المدى القصير والطويل، في تسهيل انتشار الأمراض الفطرية من خلال نقل مسببات الأمراض الفطرية بواسطة الرياح أو دخان حرائق الغابات».
وسجلت مستشفيات كاليفورنيا زيادة بنسبة 20% للمصابين بحمى الوادي بعد حرائق الغابات؛ بسبب الجراثيم التي يحملها الدخان، خلال الفترة من 2014 حتى 2018.