«الهيباكوشا».. من نار هيروشيما وناجاساكي إلى جائزة نوبل للسلام - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

طوكيو - أ ف ب
فازت منظمة «نيهون هيدانكيو» اليابانية، وهي حركة شعبية من الناجين من القنبلتين الذريتين في هيروشيما وناجاساكي، بجائزة نوبل للسلام، اليوم الجمعة.
وكرّس أعضاء المنظمة، المعروفون بـ«الهيباكوشا»، حياتهم للنضال من أجل عالم خالٍ من الأسلحة النووية.
وأصبح العديد من أعضاء «الهيباكوشا» ناشطين متحمسين من أجل السلام ومناهضة الأسلحة النووية، وجابوا العالم للتحدث عن تجربتهم.
وأشادت لجنة نوبل بجهودهم، وأكدت أهمية تجاربهم في توضيح الألم الناتج عن الأسلحة النووية، وسيتم تسليم الجائزة في أوسلو في 10 ديسمبر المقبل.
وكانت هيروشيما وناجاساكي الضربة القاضية لليابان التي استسلمت في 15 آب/أغسطس 1945، وأنهت بذلك الحرب العالمية الثانية.
متى سقطت القنبلة الذرية على هيروشيما وناجاساكي؟
في يوم 6 آب/أغسطس 1945، سقطت قاذفة أمريكية من طراز بي-29 أول قنبلة ذرية في التاريخ على مدينة هيروشيما في غرب اليابان، وبعد ثلاثة أيام تكرر الكابوس في مدينة ناجازاكي جنوب غرب الدولة الآسيوية.
ووصلت أعداد الضحايا إلى مقتل 140 ألف شخص في هيروشيما و74 ألفاً في ناجازاكي بين آب/أغسطس نهاية عام 1945.
ما اسم القنبلة الذرية التي سقطت على هيروشيما؟
لاحظ سكان هيروشيما في صباح يوم 6 آب/أغسطس 1945 سقوط «كرة نار كبيرة»، وكانت تلك القنبلة «إيه» أو «ليتل بوي» (الولد الصغير) التي انفجرت على ارتفاع 600 متر فوق هيروشيما بقوة تعادل 15 ألف طن من مادة «تي إن تي».
ما اسم القنبلة الذرية التي سقطت على ناجاساكي؟
في صباح يوم 9 آب/أغسطس 1945، سقطت «كرة نار كبيرة» على ناجاساكي والتي سميت «فات مان» (الرجل السمين)، فكانت أشدّ حدّة بقوة تعادل 21 ألف طن من مادة «تي إن تي».
ماذا حدث بعد ضرب هيروشيما وناجاساكي مباشرة بالأسلحة الذرية؟
وصلت درجة الحرارة في مركز سقوط القنبلة في هيروشيما إلى نحو 7 آلاف درجة. وتسببت الحرارة في حروق خطرة للسكان، كانت أغلبها قاتلة ضمن دائرة يبلغ شعاعها نحو 3 كيلومترات.
وتسببت الانفجارات في حدوث فقدان مؤقت للبصر، وكذلك تلف دائم في عيون عدد من الضحايا.
كما أدى الإشعاع الحراري إلى اندلاع العديد من الحرائق، أتت على كل شيء ضمن مساحة كيلومترات مربعة عدة في هيروشيما وناجاساكي، حيث كانت معظم المباني مصنوعة من الخشب حينها.
وتسببت الحروق والحرائق في أكثر من نصف حالات الموت الفورية في هيروشيما.
وأدت الانفجارات الذرية إلى إطلاق إشعاعات ضارة على المديين القصير والطويل؛ إذ أصاب «المرض الناجم عن الإشعاع» العديد ممن نجوا من الدمار في هيروشيما وناجاساكي.
وأدت متلازمات «الإشعاع الحاد»، إلى حدوث حالات القيء والصداع والإسهال والنزف وتساقط الشعر، ما تسبب في وفاة بعض الأشخاص في غضون أسابيع أو أشهر.
من هم أعضاء الهيباكوشا؟
«الهيباكوشا» كلمة يابانية وتعني: «الناجون من القنبلة الذرية» الذين عاشوا بعد القنبلة، وحياتهم معرّضة بشدة للإصابة ببعض أنواع السرطان.
«الهيباكوشا» كانت تضم 50 ألف شخص تعرضوا للإشعاع في المدينتين، وتابعت حالتهم منظمة الأبحاث الأمريكية اليابانية (مؤسسة أبحاث التأثيرات الإشعاعية)، توفي نحو 100 شخص بسبب اللوكيميا و850 منهم بسبب أنواع أخرى من السرطان مرتبطة بالإشعاعات.
وصاحبت المحنة الجسدية والنفسية حياة العديد من «الهيباكوشا». والتزم كثيرون الصمت حيال آلامهم وعانوا التمييز، لا سيما في قضايا الزواج؛ لأن العديد من اليابانيين اعتقدوا خطأ على مدى عقود، أن «مرض الإشعاع» وراثي لا بل معدٍ، وبالتالي تجنبوا مخالطتهم.
من هم أصحاب صفة «الضحية الرسمية» في اليابان؟
بعد الحرب العالمية الثانية، أنشأت الحكومة اليابانية صفة «الضحية الرسمية» للقنابل الذرية، وقدمت لحامليها الرعاية الطبية المجانية. لكن هذا الحق مُنح ضمن شروط تقييدية ولم يشمل آلاف الضحايا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق