اشتباه في موظفة بـ «البنتاغون» سربت خطط الرد على إيران - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أعلن مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي، أمس الثلاثاء، أنه يحقق في تسريب وثيقتي مخابرات سريتين للغاية حول استعدادات إسرائيل للرد على إيران، في وقت تحدثت مصادر أمريكية عن الاشتباه في موظفة تعمل في البنتاغون بتسريب خطط الرد على إيران، في حين تحدث قائد سابق للحرس الثوري عن أن إسرائيل قد تنفذ «هجوماً محدوداً» ضد إيران.
وأضاف مكتب التحقيق الاتحادي، في بيان، أنه «يحقّق في التسريب المزعوم للوثيقتين السريتين، ويعمل بشكل وثيق مع شركائنا في وزارة الدفاع وأجهزة المخابرات». وكان المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي قال مساء الاثنين، إنه لم يتحدد بعد هل الكشف عن الوثيقتين اختراق أم تسريب. وأضاف أن الرئيس جو بايدن يراقب نتائج التحقيق من كثب. وتابع كيربي للصحفيين «لسنا متأكدين تماماً من كيفية وصول الوثيقتين إلى متناول الجميع». وقال: «لا يزال الرئيس قلقاً للغاية بشأن أي تسريب للمعلومات السرية للعامة. هذا ليس من المفترض أن يحدث، وهو أمر غير مقبول عندما يحدث». ويبدو أن الوثيقتين أعدّتهما الوكالة الوطنية للاستخبارات الجغرافية المكانية، والتي تحدد تفسيرات الولايات المتحدة لتخطيط القوات الجوية والبحرية الإسرائيلية بناء على صور الأقمار الصناعية من 15 إلى 16 أكتوبر/ تشرين الأول.
من جهة أخرى، قال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون»، إن التحقيق الذي تجريه دوائر الاستخبارات في واشنطن بشأن تسريب وثائق الخطة العسكرية الإسرائيلية لضرب إيران إلى جهات في طهران، بدأ يشير إلى «الاشتباه» في ضلوع موظفة كبيرة في البنتاغون. وأضاف المسؤول الأمريكي أن الموظفة المشتبه فيها بعملية تسريب وثائق الخطة العسكرية الإسرائيلية لضرب إيران هي أمريكية - إيرانية الأصل، وتدعى آريان طبطبائي. وفي انتظار الإعلان عن نتائج التحقيق الرسمي، أوضح المسؤول أنه تمّ إبلاغ لجان الاستخبارات والقوات المسلحة في الكونغرس بهذا الأمر، خصوصاً أن المشتبه فيها تمتلك «تصريحاً سرياً عالي المرتبة، والذي يمنحها حق الاطلاع على معلومات سرية للغاية. وبحسب المعلومات، فإن المشتبه فيها، التي لم تتمّ إدانتها حتى الآن، آريان طبطبائي، تعمل مديرة مكتب مساعد وزير الدفاع لويد أوستن للعمليات الخاصة والنزاعات الدولية. وكان أعضاء في الكونغرس الأمريكي، وخصوصاً من الجمهوريين، ربطوا اسم المشتبه فيها في التحقيقات التي طالت الموفد الأمريكي إلى إيران روبرت مالي، والذي أحيل إلى التحقيق بعد الاشتباه في أنه تصرف بمعلومات سرية من دون أخذ إذن مسبق، وأنه أقام اتصالات مع شخصيات إيرانية بشكل سري.
في غضون ذلك، نقلت شبكة أخبار الطلبة عن القائد السابق للحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري قوله، أمس الثلاثاء، إن إسرائيل لن تقوم على الأرجح «بتحرك كبير» ضد طهران، لكنها قد تنفذ هجوماً محدوداً رمزياً. وقال جعفري: «إسرائيل أصغر من أن تستطيع مهاجمة إيران. ورغم أنها قد تنفذ هجوماً يائساً ومحدوداً وصغيراً لتقول فقط إنها ردت، فإنها بالتأكيد لن تشنّ (هجوماً) مماثلاً للذي نفذناه». وأضاف أن الرد الإيراني سيعتمد على حجم الرد الإسرائيلي، وإذا نفذت إسرائيل هجوماً كبيراً، فإن إيران سترد بهجوم أكبر.
وكانت إيران حذرت، أمس الأول الاثنين، من أنّ الولايات المتحدة ستتحمّل «كامل المسؤولية» إذا شنّت إسرائيل هجوماً انتقامياً على إيران، وذلك بعدما أعلن الرئيس جو بايدن أنه اطّلع على خطط إسرائيلية بهذا الصدد. ووصف الممثل الدائم لإيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني تصريحات بايدن بأنها «مقلقة للغاية واستفزازية»، وذلك في رسالة موجّهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والرئاسة السويسرية لمجلس الأمن الدولي.(وكالات)

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق