عاد ما يقرب من 200 ألف لاجئ سوري إلى وطنهم منذ ديسمبر من العام الماضي، وفقاً لما صرح به، أمس الأحد، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، في وقت أطلق متطوعون حملة بعنوان «رجعنا يا شام» لإعادة الحياة إلى شوارع دمشق.
وبحسب الأرقام، التي نشرها غراندي على منصة التواصل الاجتماعي «إكس»، عاد نحو 195 ألفاً و200 سوري إلى وطنهم حتى 16 يناير، منذ سقوط حكومة الأسد في 8 ديسمبر 2024. كما أعلن غراندي خططاً لزيارة سوريا والدول المجاورة قريباً لتعزيز دعم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، للعودة واللاجئين والمجتمعات المضيفة، رغم أن الجدول الزمني للزيارة لا يزال غير محدد.
وفي حين أبدى العديد من اللاجئين السوريين رغبة في العودة، أشار تقرير للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، صدر الجمعة، إلى مشاعر مختلطة، حيث لا يزال بعض اللاجئين مترددين. وقد أكد العديد منهم الحاجة إلى الدعم المالي واللوجستي للتمكن من العودة وإعادة بناء حياتهم ومنازلهم داخل سوريا. وفي استجابة لذلك، تقدم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظماتها الشريكة، خطة مشتركة لتسهيل عودة اللاجئين، وفقاً للتقرير. كما أكدت الوكالة أهمية التمويل المستدام وبرامج الحماية لكل من اللاجئين والمجتمعات المضيفة.
من جهة أخرى، انطلقت فعاليات حملة «رجعنا يا شام»، بمشاركة نحو 1300 متطوع ومتطوعة، بهدف إعادة الحياة إلى أحياء وشوارع مدينة دمشق. وبث ناشطون وصفحات محلية مقاطع فيديو تظهر مشاركة شبان وفرق الدفاع المدني السوري في إعادة تأهيل وتجميل شوارع العاصمة، وذلك بمشاركة نحو 37 مؤسسة وفريقاً تطوعياً من العاملين في المجال الإنساني. كما شارك الدفاع المدني بلقطات جوية من فعاليات الحملة الخدمية، التي تهدف إلى إعادة الروح لمدينة دمشق عبر أعمال خدمية وتجميلية، بمشاركة مئات المتطوعين.
وعلى هامش الفعالية، قال محافظ دمشق ماهر مروان: إن «النظام السابق أرهق السوريين وسخّر نفسه عدواً للإنسانية والبشرية»، مشيداً بتآلف وتكاتف الشعب السوري. وذكرت الصفحة الرسمية لمحافظة دمشق، أن حملة «رجعنا يا شام» دعوة للعودة إلى أصالة وجمال دمشق، واحتفاء بتراثها العريق وحاضرها المشرق. وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024 تمكنت فصائل المسلحة السورية من بسط سيطرتها على العاصمة دمشق بعد سيطرتها على مدن أخرى، منهية بذلك 53 عاماً من حكم عائلة الأسد. (وكالات)