جنيف - أ ف ب
أكّدت منظمة «أطباء بلا حدود»، الجمعة، مقتل موظف تاسع لها في غزة، مشيرة إلى أنه وعشرة أفراد من عائلته كانوا عالقين، ويتضوّرون جوعاً، عندما استهدفتهم غارة إسرائيلية الشهر الماضي.
وقالت المنظمة: «ببالغ الأسف، نبلغ عن مقتل بلال عوكل، زميلنا الذي قتلته القوّات الإسرائيلية في جباليا في شمال غزة». وكان عوكل علق مع زوجته وسبعة أطفال ووالدته وإحدى شقيقاته في المبنى، حيث يقيمون إثر قيام القوّات الإسرائيلية بمحاصرته، قبل أن يلقوا حتفهم في غارة إسرائيلية في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وأوضحت المنظمة في بيان: «انقطع الاتصال ببلال في الأوّل من ديسمبر»، ولم تتأكّد من وفاته إلا الأحد وقت بدء سريان وقف إطلاق النار.
وأضافت: «في هذه اللحظات المأساوية، أفكارنا مع عائلة بلال وأصدقائه وزملائه الذين يترحّمون على وفاته».
ويعدّ عوكل (37 عاماً) المتخصّص في النظافة الصحية، والذي التحق بـ«أطباء بلا حدود» في 2017، تاسع موظّف ثابت في المنظمة يقتل في غزة منذ اندلاع الحرب في غزة.
وقالت «أطباء بلا حدود»، إنه «خلال الاتصال الأخير ببلال أخبرنا أنه عالق في منزله مع عائلته، وبات الطعام والماء ينفدان عندهم»، لافتة الى أنهم «حاولوا مغادرة جباليا، لكن القصف كان قوياً جداً بحيث لم يكن من الآمن التنقّل».
وصرّحت المنظمة، أنها علمت من شقيق بلال في 11 نوفمبر/تشرين الثاني أن أفراد العائلة الذين كانوا معه كانوا يتضوّرون جوعاً، لكنهم كانوا جدّ خائفين من البحث عن طعام، أو الخروج، لأن كلّ ما يتحرّك كان يتعرّض للقصف».
وندّدت المنظمة «بشدة بمقتل بلال وعائلته في منزلهم على يد القوّات الإسرائيلية». وحذّرت من أن سكان غزة «ما زالوا يعانون الأمرّين، وما زالت عائلات تبحث عن أفرادها المفقودين متخوّفة من مقتلهم». وقضى في هذه الحرب أكثر من 330 عامل إغاثة، معظمهم من الأونروا، بحسب تعداد للأمم المتحدة قبل شهرين.
0 تعليق