«مشتاقون لبيوتنا المهدومة».. فلسطينيون يحتشدون أمام معبر نتساريم - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

النصيرات - أ ف ب
تجمّع مئات الفلسطينيين وهم يحملون أغراضاً، وأمتعة قرب مفترق نتساريم على طريق الرشيد غرب مدينة غزة، ينتظرون تراجع الآليات العسكرية الإسرائيلية، وفتح الطريق للعودة إلى مناطق سكنهم في شمال غزة.
ورغم إعلان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه لن يُسمح بعبور سكان غزة إلى الجزء الشمالي من القطاع حتى يفرج عن الرهينة المدنية أربيل يهود، افترش فلسطينيون الأرض على المفترقات قرب مدينة الزهراء ومخيم النصيرات في وسط غزة، وعلى جانبي الطريق المؤدي إلى مفترق نتساريم، ينتظرون.
- البيوت مهدمة
وقالت رفيقة صبح النازحة من بلدة بيت لاهيا: «حتى لو نمنا قرب الحاجز. نريد الرجوع، ولو أن البيوت مهدّمة. نحن مشتاقون كثيراً لبيوتنا».
وأضافت: «ننتظر العودة إلى بيوتنا»، مشيرة إلى أنها فككّت الخيمة التي كانت تقيم فيها استعداداً للعودة. وانتشر عشرات من عناصر الشرطة الفلسطينيين في النقاط القريبة من محور نتساريم الذي يفصل جنوب قطاع غزة عن شماله والذي لا يزال ينتشر فيه جنود إسرائيليون.
ومنع عناصر الشرطة مئات النازحين من الوصول إلى مفترق نتساريم نفسه، بسبب استمرار وجود دبابات ومدرعات إسرائيلية تغلق الطريق.
ومنذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ الأحد الماضي، كرّر مسؤولون من «حماس»، أن المرحلة الأولى من الاتفاق الممتدة على ستة أسابيع تشمل في اليوم السابع من بدء تطبيقه، عودة سكان غزة النازحين من الجنوب إلى الشمال.
لكن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري صرح، السبت، بأن حماس «لم تلتزم بالاتفاق بشأن إعادة النساء المدنيات أولاً»، وذلك بعد إفراج الحركة الفلسطينية، السبت، عن أربع جنديات إسرائيليات، في إطار الدفعة الثانية من تبادل الرهائن، والمعتقلين مع إسرائيل.
وقالت «حماس» لاحقاً إن الرهينة أربيل يهود بصحة جيدة، وسيفرج عنها السبت المقبل ضمن الدفعة الثالثة.
- الاتصال مقطوع
وجلس مئات النازحين، بينهم نساء وأطفال وشيوخ، إلى جانب الطريق، وفي محيط منازل مدمرة بسبب القصف الإسرائيلي على غزة خلال 15 شهراً من حرب دامية. كما شوهد نازحون آخرون يجلسون قرب شاطئ البحر في انتظار فتح حاجز نتساريم.
وقالت صبح إن زوجها هاني صبح وعمره 45 عاماً اعتقله الجيش الإسرائيلي العام الماضي، عندما حاول اجتياز حاجز عسكري قرب مفترق نتساريم.
وقالت سامية حلس (26 عاماً)، إنها وصلت مع أطفالها الثلاثة إلى شارع الرشيد صباحاً، لتكون بين طليعة العائدين إلى مدينة غزة.
وأضافت: «حتى الآن لا أعرف هل بيتي موجود أم مدمر، لا أعرف هل أمي على قيد الحياة أم ماتت. الاتصال مقطوع معها منذ شهر».
وأشارت اإلى أن الجيش الإسرائيلي اعتقل زوجها من مدرسة للنازحين كانوا يقيمون فيها في حي الشجاعية شرق مدينة غزة قبل سبعة أشهر، «وقاموا بعدها بترحيلي مع أطفالي إلى جنوب غزة مشياً». وتابعت: «الأهم عندي أن أرجع إلى بيتي، وأتمنى من الله أن تنتهي الحرب».
وأعلن الناطق باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل أن الجهاز سيعمل على تحييد الألغام، وبقايا المتفجرات في المناطق التي يسلكها النازحون.
وقال مدير الدفاع المدني رائد الدهشان: «نحن موجودون في طريق الرشيد. ونعمل مع البلديات لتمهيد الطرق وتأمينها».
وقبل الغروب، كانت جرافات تابعة لبلدية غزة تقوم بتسوية شارع الرشيد (الكورنيش)، وتمهيده استعداداً لمرور النازحين. لكن العبور لم يبدأ بعد.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق