السعودية تؤكد دعم وتعزيز الأمن والاستقرار في سوريا - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع التزام السعودية دعم بلاده، وذلك إثر لقائه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أمس الأحد، خلال زيارته للمملكة في أول رحلة يقوم بها إلى الخارج منذ توليه الحكم، فيما أعربت تركيا عن الأمل في أن تنهي واشنطن التعاون الأمريكي مع مسلحين أكراد في سوريا.
والتقى الشرع بعد وصوله إلى الرياض ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان،
وذكرت قناة «الاخبارية»السعودية أنّ المباحثات تناولت «القضايا السياسية والاقتصادية وتمهّد لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين».
وقال الشرع في بيان مكتوب بعد اجتماعه مع الأمير محمد «تناولنا اليوم خلال الاجتماع نقاشات ومحادثات موسعة في كل المجالات، وعملنا على رفع مستوى التواصل والتعاون في كافة الصعد، لا سيما الإنسانية والاقتصادية، حيث ناقشنا خططاً مستقبلية موسعة في مجالات الطاقة والتقانة (التكنولوجيا) والتعليم والصحة».
وذكر بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية أنه «جرى مناقشة أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وفرص تعزيزها في مختلف المجالات، إلى جانب استعراض تطورات الأوضاع الإقليمية والجهود المبذولة بشأنها»واشارت الى تاكيد السعودية دعم وتعزيز الامن والاستقرار في سوريا.
ومن المقرر أن يبقى الشرع اليوم الاثنين لزيارة مكة المكرمة.
وقال الشرع في بيان «أجرينا اجتماعاً مطولاً (مع ولي العهد السعودي) لمسنا وسمعنا من خلاله رغبة حقيقية لدعم سوريا في بناء مستقبلها، وحرصاً على دعم إرادة الشعب السوري ووحدة وسلامة أراضيه».
ولي العهد السعودي هو ثاني زعيم خليجي يجتمع مع الشرع منذ إعلان الأخير رئيساً لسوريا خلال المرحلة الانتقالية الأسبوع الماضي. والتقى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بالشرع في دمشق الخميس الماضي ليكون أول رئيس دولة يزور العاصمة السورية منذ إطاحة نظام الرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول. ويصطحب الشرع خلال زيارته إلى السعودية وزير الخارجية أسعد حسن الشيباني.
ونشرت الرئاسة السورية على حساباتها على منصات التواصل الاجتماعي صورة للشرع ووزير خارجيته الشيباني ينزلان من الطائرة في مطار الرياض حيث كان في استقبالهما نائب أمير منطقة الرياض الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز.
وتقول الخبيرة في مركز «الأهرام» للدراسات السياسية في القاهرة رابحة سيف علام أنّ «السعودية تقوم بدور مهم في إعادة دمج سوريا الجديدة في الصفّ العربي وعلى الساحة الدولية أيضاً».
وتتابع «تستفيد السعودية بشكل مباشر من إرساء الاستقرار في سوريا الجديدة»، موضحة أنّ «إيران أصبحت خارج المشهد في سوريا، ما أضعف نفوذها العام في المنطقة». وتخلص إلى أنه «من الطبيعي جداً لهذا السبب أن تكون زيارة الشرع الأولى إلي الرياض، فهو أسدى لها خدمة استراتيجية بطرد طهران من سوريا».
وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد، من أوائل القادة الذين هنأوا الشرع. وتعمل دمشق والرياض على تعزيز العلاقات بينهما في مرحلة ما بعد الأسد، مع إعراب السلطات الجديدة عن رغبتها في فتح صفحة جديدة مع المملكة.
وتعوّل السلطات في دمشق على دعم الدول العربية لا سيما الخليجية منها، لإعادة إعمار البلاد ومعالجة تداعيات النزاع المدمّر الذي امتدّ 13 عاماً.
وكانت العاصمة السعودية وجهة أول زيارة قام بها وزير الخارجية السوري مطلع يناير. كما زار نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان دمشق أواخر الشهر ذاته.
وأكّد بن فرحان في حينه وقوف بلاده إلى جانب الإدارة الجديدة ودعمها في مسألة رفع العقوبات الغربية التي فرضت على سوريا في حقبة الرئيس المخلوع. وخلال مقابلة مع قناة «العربية» السعودية في ديسمبر، توقّع الشرع أن يكون للمملكة «دور كبير جداً» في سوريا حيث يمكن أن تستفيد من «فرص استثمارية كبرى» بعد الأسد. وقال «بالتأكيد السعودية سيكون لها دور كبير في مستقبل سوريا. الحالة التنموية التي نسعى إليها أيضاً سيكونون (السعوديون) أيضا شركاء فيها».
على صعيد آخر، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أمس الأحد، إنه يأمل أن ينهي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعاون واشنطن مع وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا، وذلك في الوقت الذي تواصل فيه أنقرة حملتها العسكرية ضد الجماعة.
وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب امتداداً لحزب العمال الكردستاني في حين تعتبرهما الولايات المتحدة جماعتين منفصلتين. وتحظر واشنطن حزب العمال الكردستاني وتصنفه منظمة إرهابية لكنها تتحالف مع وحدات حماية الشعب في سوريا في الحملة ضد داعش. وقال فيدان خلال مؤتمر صحفي في الدوحة مع رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني «نأمل أن يتخذ ترامب قراراً يضع حداً لهذا الخطأ المستمر في المنطقة». وأضاف أن وحدات حماية الشعب غير قادرة على قتال تنظيم داعش وأن دورها يقتصر فقط على إبقاء سجناء التنظيم في السجون، مشيراً إلى أن تركيا والعراق وسوريا والأردن أجرت محادثات أولية بشأن قتال داعش.
وتطالب تركيا واشنطن منذ فترة طويلة بسحب دعمها لوحدات حماية الشعب، وخاضت قوات تركية وحلفاء لها مراراً معارك في سوريا مع مسلحين أكراد منذ إطاحة الرئيس السوري السابق بشار الأسد في ديسمبر.
وقالت وزارة الدفاع التركية أمس إن قواتها قتلت 23 مسلحاً كردياً في شمالي سوريا ينتمون إلى وحدات حماية الشعب وحزب العمال الكردستاني المحظور.
وكانت آلية ملغمة انفجرت بالقرب من موقع عسكري«في مدينة منبج. وكانت قوات سوريا الديمقراطية قالت في بيان: إن مقاتليها استهدفوا الجمعة عدة مواقع تسيطر عليها فصائل موالية لتركيا في منطقة منبج. وقالت منظمة الخوذ البيضاء السورية للدفاع المدني في حصيلة جديدة إن أربعة مدنيين قتلوا في انفجار السيارة المفخخة في منبج بينهم طفلان وامرأة، وأصيب تسعة مدنيين بينهم أربعة أطفال بجروح بعضها بالغ. (وكالات)

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق