نفذ الجيش الإسرائيلي، مساء أمس الاثنين، تفجيراً هائلاً في بلدة يارون في قضاء بنت جبيل، ما أحدث دوياً قوياً تردد صداه في مختلف المناطق الجنوبية، فيما يبدو وقف إطلاق النار في «عين العاصفة» وسط ترقب لما سيتفق عليه رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء.
وفي سياق الخروق المتصاعدة للهدنة، أقدم الجيش الإسرائيلي على إحراق عدد كبير من المنازل في المنطقة بين بلدتي العديسة ورب ثلاثين، ما أسفر عن أضرار كبيرة في الممتلكات. وزعم الجيش الإسرائيلي أنه يواصل أنشطته الدفاعية في جنوب لبنان، وفقاً للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان وللحفاظ على الإنجازات العملياتية في المنطقة.
وأضاف: «في الأيام الأخيرة، أجرت قوات الجيش الإسرائيلي عمليات مسح لإزالة التهديدات في المنطقة وتفكيك البنية التحتية العسكرية لحزب الله».
وبموازاة ذلك، أطلق الجيش الإسرائيلي، أمس، مناورات عسكرية في منطقة الجليل الأعلى الحدودية مع لبنان، وسط تصاعد التوتر الأمني في المنطقة وتحليق مكثف للطائرات المسيّرة فوق العاصمة بيروت وضاحيتها الجنوبية.
وحذر الجيش الإسرائيلي سكان الجليل الأعلى من احتمال تصاعد النشاط العسكري في المنطقة، على الرغم من تأكيده عدم وجود تهديد أمني مباشر، داعياً السكان إلى تجنب الاقتراب من المناطق التي تشهد تدريبات عسكرية مكثفة.
وفي المقابل، أكد «حزب الله» تمسكه بوقف إطلاق النار، على الرغم من قوله إن إسرائيل لم تلتزم بالاتفاق، مشيراً إلى تسجيل أكثر من ألف خرق حتى أمس، محذراً من أنه لن يتردد «في اتخاذ الإجراءات اللازمة إذا استمرت الانتهاكات الإسرائيلية».
وتأتي هذه التطورات، وسط ترقب لنتائج لقاء اليوم بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقالت مصادر لبنانية إن هذه الأسبوع سيكون حاسماً بالنسبة إلى لبنان والملفّات الشرق أوسطيّة الساخِنة، في ضوء اللقاء بين ترامب ونتنياهو، الذي يأتي قبل نحو أسبوعين من موعد انتهاء المهلة الممددة لالتزامِ إسرائيل اتفاق وقف النار، في 18 فبراير الجاري، وسط قلق في بيروت من مواصلة نتنياهو سياسة التلكؤ في تنفيذِ الانسحاب الكامل للقوّات الإسرائيليّة من لبنان لفترة إضافيّة قد تؤدي إلى تفجير الأوضاع من جديد.
من جهـة أخرى، ردت كتلـــة «اللقـــاء الديمقراطي»، للحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني، الذي يرأسه النائب تيمور جنبلاط على ما تم تداوله من مواقف وتحليلات حول تشكيل الحكومة، وموقف «اللقاء» تجاهها.
وأكد اللقاء في بيان، أمس، أنه «يحترم أسس ومعايير التأليف التي أرساها الرئيس المكلف نواف سلام، بما فيها وجود شخصيات غير حزبية في هذه المرحلة، ويعتبرها تجربة جديدة وجديرة تستحق الدعم من الجميع».
وشدد على رفضه لـ«منطق إغراق الرئيس المكلف بالشروط والمطالب المتعددة وتعقيد مهمته في حين أن المطلوب تسهيل مهمته بالتنسيق مع رئيس الجمهورية لإنجاز التشكيلة الحكومية وانطلاقها فيما ينتظرها من مهام وتحديات».
وذكر أنه كما كل الكتل النيابية قام «بالتداول مع الرئيس المكلف بجملة خيارات حول حقائب وأسماء تستوفي هذه المعايير وترك الأمر في عهدته بالتنسيق بينه وبين رئيس الجمهورية». (وكالات)
0 تعليق