هز تفجير عنيف بسيارة مفخخة، أمس الاثنين، مدينة منبج السورية في ريف محافظة حلب، وهو ثاني هجوم يقع هناك خلال ثلاثة أيام والسابع خلال 35 يوماً، وأسفر عن نحو 20 قتيلاً وعديد الجرحى، ووصفته الرئاسية السورية بأنه «تفجير إرهابي»، وتوعدت بملاحقة منفذيه، فيما يزور الرئيس الانتقالي أحمد الشرع تركيا اليوم، بالتزامن مع وصول وزير الخارجية المصري إلى أنقرة.
وأعلنت الرئاسة السورية، في بيان صحفي، أن «هجوماً إرهابياً» أودى بحياة 20 شخصاً وإصابة العشرات في مدينة منبج، شرقي حلب، وتوعدت بملاحقة ومحاسبة المتورطين. وأضافت الرئاسة أن «هذه الجريمة لن تمر دون إنزال أشد العقوبات بمرتكبيها». وأسفر هذا الانفجار عن سقوط أكبر عدد من القتلى في سوريا منذ الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر الماضي.
ولم تعلن أي جهة، على الفور، مسؤوليتها عن الهجوم في منبج التي تقع على بعد نحو 30 كيلومتراً من الحدود التركية.
وقبل ارتفاع الحصيلة، نقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن منشور للدفاع المدني على تيلغرام «سيارة مفخخة انفجرت قرب سيارة تقل عمال زراعة على طريق رئيسي في أطراف مدينة منبج بريف حلب الشرقي، أدت إلى وقوع مجزرة مروعة راح ضحيتها 14 امرأة ورجل واحد، وإصابة 15 امرأة بجروح، بعضها بليغة ما يرشح عدد الوفيات للارتفاع».
ونددت قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد بالتفجير واتهمت فصائل أخرى باستخدام هذه التفجيرات وأعمال العنف لترهيب السكان.
ويوم السبت الماضي، أدى هجوم بسيارة ملغومة إلى مقتل أربعة مدنيين وإصابة تسعة بينهم أطفال.
على صعيد آخر، كشفت مصادر في الخارجية التركية أن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي سيجري زيارة رسمية إلى أنقرة اليوم الثلاثاء، تزامناً مع زيارة الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع إلى تركيا.
ومن المقرر أن يلتقي عبد العاطي نظيره التركي هاكان فيدان في مقر الخارجية التركية بأنقرة.
وستشمل المباحثات بين الوزيرين مناقشة كافة جوانب العلاقات التركية المصرية، بالإضافة إلى التحضير لاجتماع مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى، المزمع عقده في عام 2026. كما سيتم إجراء مشاورات حول عدد من القضايا الإقليمية، بما في ذلك ملفات غزة وسوريا، ليبيا ومنطقة القرن الإفريقي والساحل.
وستشدد المباحثات على الرغبة المشتركة في رفع مستوى العلاقات الثنائية إلى مستوى أعلى عام 2025، الذي يصادف الذكرى المئوية لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين تركيا ومصر، ومن المتوقع أن يناقش الوزيران الجهود المشتركة لتطهير سوريا من الإرهاب، ومكافحة التنظيمات الإرهابية.
وقبل ذلك، تم الإعلان عن أن الرئيس السوري أحمد الشرع سيزور أنقرة اليوم، حيث يلتقي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأشارت الرئاسة التركية إلى أنه خلال المحادثات التي ستجرى في المجمع الرئاسي، سيتم بحث آخر التطورات في سوريا من جميع الجوانب، وتقييم الخطوات المشتركة التي يجب أن يتخذها البلدان، من أجل التعافي الاقتصادي والاستقرار والأمن المستدام في البلاد. كما ستركز المحادثات أيضاً على الدعم الذي يمكن تقديمه للإدارة الانتقالية والشعب السوري على المنصات متعددة الأطراف. (وكالات)
0 تعليق