فيديو| تركي الفيصل لـ «سي ان ان» بالكوفية: خطة ترامب تريق مزيداً من الدماء - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد الدبلوماسي السعودي السابق الأمير تركي الفيصل، أن مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالسيطرة على غزة بعد تهجير أهلها، من شأنه أن يحول الأمور إلى المزيد من الصراع وإراقة المزيد من الدماء.

المشكلة ليست الفلسطينيين بل الاحتلال 

وقال السفير السعودي الأسبق لدى أمريكا وبريطانيا، في مقابلة مع قناة «سي إن إن»: «لا أعرف ماذا أضيف بخلاف القول: إن ما خرج من (الرئيس الأمريكي) ترامب غير قابل للاستيعاب. لقد رفضت باحترام إضافة المزيد من التعليقات غير المحترمة إلى ذلك، لكن من الخيال أن نعتقد أن التطهير العرقي في القرن الحادي والعشرين يمكن أن يتسامح معه مجتمع عالمي يظل على موقفه ولا يستجيب لذلك».
واستطرد الأمير الفيصل: «المشكلة في فلسطين ليست الفلسطينيين، بل هي الاحتلال الإسرائيلي، وهذا واضح ومفهوم من قبل الجميع، ومن هنا جاءت قرارات الأمم المتحدة التي تدعو إلى مقايضة الأرض بالسلام منذ عام 1967 حتى الآن».

 

مبادرة السلام العربية


وأضاف أن «مبادرة السلام العربية بالطبع تقوم على هذا الأساس، وعرضت على إسرائيل ليس فقط العلاقات الدبلوماسية، بل كل ما تريده إسرائيل من تجارة وتطبيع وما إلى ذلك، في مقابل إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية».
ولفت الفيصل إلى أن: «كل هذه الأمور كانت سياسة أمريكية حتى هذه الصياغة الأخيرة التي اختار ترامب استخدامها في ادعاء أنه يريد تحسين الأمور، بينما في الواقع فإن هذا من شأنه أن يحول الأمور إلى المزيد من الصراع وإراقة المزيد من الدماء».
وتوقع الدبلوماسي السعودي السابق أن «يكون هناك عمل جماعي من كافة دول العالم التي تؤمن بحل الدولتين لتولي هذه المسألة، وأين غير الذهاب إلى الأمم المتحدة، أعني أن هذه هي الساحة الوحيدة حيث يمكن مناقشة مثل هذه الأشياء». لكنه أضاف: «وللأسف، مع الفيتو الأمريكي لا يمكنني أن أتوقع أن يكون هناك نجاح كبير في تمرير أي قرارات، ولكن مع ذلك سيظهر أن العالم يعارض خطة التطهير العرقي المجنونة».

إدانات دولية


وأثار إعلان ترامب عن خطط للسيطرة على قطاع غزة إدانات دولية واسعة النطاق. وأجبرت الحملة العسكرية الإسرائيلية، التي تقول سلطات الصحة في غزة: إنها أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف على مدى أكثر من 15 شهراً، الفلسطينيين على النزوح بشكل متكرر داخل القطاع بحثاً عن مكان آمن.
لكن الكثيرين يقولون: إنهم لن يغادروا غزة أبداً لأنهم يخشون التهجير الدائم، ويعتبرون ذلك «نكبة» أخرى تماثل ما حدث عندما تم طرد مئات الآلاف من ديارهم في حرب عام 1948 عند إعلان قيام إسرائيل. وتم تهجير الكثير من الفلسطينيين أو فروا إلى غزة والضفة الغربية وإلى دول عربية مجاورة.
وجاء مقترح ترامب المفاجئ، في الوقت الذي من المتوقع أن تبدأ فيه إسرائيل وحركة حماس محادثات حول الجولة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار الهش لإنهاء حرب استمرت لأكثر من 15 شهراً في غزة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق