غزة تواجه عودة الحرب مع انتهاء أولى مراحل الهدنة - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

انتهت مساء أمس السبت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بعد مضي 42 يوماً على سريانه، ودخلت الهدنة مرحلة «الفراغ»، بعد تعذر الاتفاق على تمديد المرحلة الأولى، أو الانتقال إلى المرحلة الثانية، فيما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيبحث إمكانية استئناف الحرب، وسط دعوات من الوسطاء إلى ضرورة توخي الحذر والالتزام بعدم التصعيد.
بينما أعلنت مصر عن لجنة إدارية لتولي إدارة القطاع 6 أشهر، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن تجدد الأعمال العدائية في قطاع غزة سيكون «كارثياً».
وقال موقع «إسرائيل هيوم» إن نتنياهو قرر عقد مشاورات أمنية بشأن الأسرى واستئناف العمليات العسكرية عند انتهاء وقف إطلاق النار. ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر مطلع على المفاوضات بشأن الأسرى، أن قطر ومصر تعملان على بلورة حل لسد الفجوات، وأن الوسطاء حذروا إسرائيل بأنه إذا لم تبدأ المحادثات بشأن المرحلة الثانية فلن يُمدَّد وقف إطلاق النار.
وبالتزامن مع انتهاء المرحلة الأولى، نشرت حركة «حماس»، أمس السبت، مقطع فيديو لعدد من الرهائن الإسرائيليين في قطاع غزة. وفي الفيديو، ظهر الرهائن وهم يودعون أحد الرهائن قبل إطلاق سراحه في واحدة من عمليات التبادل الأخيرة.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية، إن من ظهر في الفيديو هو الرهينة المحرر يائير هورن وهو يودع شقيقه إيتان هورن ورهائن آخرين لايزالون في قطاع غزة، فيما اعتبر نتنياهو أن الفيديو الذي نشرته حركة «حماس» هو فيديو دعائي ويدخل في إطار الحرب النفسية. 
وأكدت حركة «حماس» في رسالة وجهتها إلى القمة العربية التي تعقد هذا الأسبوع في القاهرة حرصها على استكمال باقي مراحل اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدة رفضها لأي تواجد لقوات أجنبية في القطاع.
وقالت «حماس» في الرسالة التي نشرت نصها «نؤكد حرصنا على استكمال باقي مراحل اتفاق وقف إطلاق النار، وصولاً لوقف إطلاق النار الشامل والدائم وانسحاب قوات الاحتلال الكامل من القطاع وإعادة الإعمار ورفع الحصار». 
كما أضافت الحركة أن اليوم التالي للحرب «يجب أن يكون فلسطينياً خالصاً ويستند إلى التوافق الوطني والدعم العربي الشقيق»، لافتة إلى أنها «مستعدة بشكل تام للتعاطي مع أي خيار يتم الاتفاق عليه فلسطينياً، سواء بتشكيل حكومة توافق وطني من التكنوقراط الخبراء وشخصيات مهنية فلسطينية، أو تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي التي اقترحها الإخوة في مصر لإدارة شؤون قطاع غزة».
وأكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، ضرورة إعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير سكانه، وتثبيت وقف إطلاق النار، وتكثيف الجهود الدولية للاستجابة الإنسانية. وأعاد الملك، خلال اتصال هاتفي تلقاه من رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، التأكيد على ضرورة وقف التصعيد الخطير في الضفة الغربية، مشدداً على أهمية العمل الجاد والفاعل لإيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل.
من جهته، أعلن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أن لجنة إدارية ستتولى إدارة شؤون قطاع غزة لمرحلة انتقالية مدتها 6 أشهر، بالتوازي مع تمكين السلطة الفلسطينية بالكامل لإدارة القطاع.
وأضاف عبد العاطي، في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء وزير خارجية فلسطين محمد مصطفى بعد جلسة مباحثات في القاهرة أمس السبت، أنه بحث مع مصطفى، حوكمة قطاع غزة وضرورة الدعم الكامل لنشاط اللجنة الإدارية المعنية بإدارة الأمور الحياتية في القطاع، بالإضافة إلى خطة إعادة الإعمار ومراحلها قبل طرحها على القمة العربية في 4 مارس الجاري.
وأشار إلى تناول المباحثات برامج التدريب التي تقوم بها مصر بالتعاون مع السلطة الفلسطينية لتدريب عناصر الشرطة الفلسطينية لتولي مهام الأمن وإنفاذ القانون في قطاع غزة.
وأكد أن إدارة السلطة للقطاع، تأكيد على الوحدة العضوية بين قطاع غزة والضفة الغربية.
وعن خطة إعادة الإعمار، قال إنها تتضمن عدة مراحل تبدأ بإزالة الركام والقنابل غير المتفجرة والإنعاش المبكر وإنشاء وحدات سكنية مؤقتة لسكان القطاع، ثم العمل على بناء وحدات سكنية دائمة.
من جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنه «من الضروري بذل كل الجهود لمنع تجدد الأعمال العدائية الذي سيكون كارثياً»، وأضاف أن «وقفاً دائماً لإطلاق النار والإفراج عن جميع الرهائن أمر ضروري لتجنب التصعيد والمزيد من العواقب المدمرة على المدنيين».
(وكالات)
 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق