أعلن مدير أمن محافظة ريف دمشق، المقدم حسام طحان، أمس الأحد، بدء انتشار قوات الأمن داخل مدينة جرمانا وذلك بعد رفض المتورطين في اغتيال أحمد الخطيب، العامل في وزارة الدفاع، تسليم أنفسهم، مشيراً إلى «العمل على إلقاء القبض على المتورطين لتقديمهم للقضاء العادل»، بينما أعلنت مصر رفضها لأي مبررات للعدوان الإسرائيلي على سوريا بزعم «حماية الدروز»، بينما طلب الزعيم اللبناني وليد جنبلاط لقاء مع الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع.
وإثر مفاوضات بين وجهاء جرمانا وممثلين عن وزارة الداخلية السورية لإنهاء حالة الفوضى والتوتر في مدينة جرمانا، أشار طحان، في تصريحات نقلتها وكالة «سانا» الرسمية، إلى أن القوات ستقوم أيضاً بإنهاء حالة الفوضى وإزالة الحواجز غير الشرعية التي أقامتها مجموعات خارجة عن القانون، تمارس عمليات الخطف والقتل والسطو باستخدام السلاح وأكد أن هذه الإجراءات تهدف إلى استعادة الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأضاف طحان: إن المسلحين الخارجين عن سلطة الدولة رفضوا جميع الوساطات والاتفاقات التي قدمت لهم، مما دفع قوات الأمن إلى التحرك لفرض سيادة القانون وأكد أنه «لن تبقى بقعة جغرافية سورية خارج سيطرة مؤسسات الدولة»، مشيداً في الوقت نفسه بتعاون أهالي مدينة جرمانا مع الجهود الأمنية.
وساد الهدوء، أمس الأحد، مدينة جرمانا، بعد تدخل وجهاء المنطقة لتفادي التصعيد والحد من التوترات السابقة، بعدما وقعت اشتباكات جديدة مساء السبت بين الأمن العام ومجموعات مسلحة.
وتعود بداية هذه الاشتباكات، إلى توترات أمنية شهدتها مدينة جرمانا مساء الجمعة، بعد قيام حاجز تابع ل«لواء درع جرمانا» بالاعتداء على مجموعة من عناصر الجيش السوري، ما أدى إلى مقتل أحدهم، ثم تطويق المخفر وإجبار عناصر الشرطة على مغادرة المدينة وفق ما قالت السلطات السورية.
وعقب الحادثة، أصدر وجهاء ومشايخ مدينة جرمانا مساء السبت، بياناً وجهوه للسلطات السورية، أعلنوا فيه إدانتهم الاعتداء على عناصر الأمن العام، وطالبوا بمحاسبة المعتدين.
وبعدما أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعليمات للجيش بالاستعداد للهجوم على القوات السورية في قرية جرمانا الدرزية بالقرب من دمشق، أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي رفض مصر الكامل لأي مبررات للاحتلال والعدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية.
وقال عبد العاطي، في مؤتمر صحفي مشترك مع مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون المتوسط دوبرافكا سُويتشا بالقاهرة أمس الأحد، إنهما اتفقا على «رفض الاحتلال والعدوان الإسرائيلي للأراضي السورية تحت أي ذريعة أو مبرر حتى ولو كان لذرائع إنسانية لحماية حقوق أقليات بعينها»، مشدداً على ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية واحترام سيادتها.
من جهته قال الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني وليد جنبلاط أمس الأحد: إن الذين وحدوا سوريا أيام سلطان باشا الأطرش لن يستجيبوا لدعوات نتنياهو.
وتعليقاً على التطورات الأخيرة في مدينة جرمانا السورية، قال جنبلاط في مؤتمر صحفي: «سأزور دمشق عاصمة سوريا مرة جديدة»، مشيراً إلى أنه طلب موعداً للقاء الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع وأكد جنبلاط أنه «يتعين على الأحرار في جبل العرب (الدروز) الحذر من المكائد الإسرائيلية في سوريا»، مشدداً على أن «إسرائيل تريد استخدام الطوائف والمذاهب لمصلحتها وتفتيت المنطقة».
(وكالات)
الأمن السوري ينتشر في جرمانا بعد مفاوضات مع الوجهاء - ستاد العرب

الأمن السوري ينتشر في جرمانا بعد مفاوضات مع الوجهاء - ستاد العرب
0 تعليق