قمة عربية في القاهرة لمناقشة خطة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

القاهرة ـ (أ ف ب)
يبحث القادة العرب، الثلاثاء، بالقاهرة في مشروع بديل لمقترح دونالد ترامب بشأن غزة الذي ينصّ على سيطرة أمريكية على القطاع الفلسطيني وطرد سكانه في خضم تعثر مفاوضات اتفاق وقف إطلاق النار.
وقوبلت خطة الرئيس الأمريكي برفض الدول العربية والفلسطينيين والكثير من الدول الأخرى والمنظمات الدولية، لكنها كانت موضع ترحيب حار من جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي أكد الاثنين، أن «الوقت حان لإعطاء سكان غزة المغادرة».
وقد تعرض قطاع غزة لدمار هائل جراء حرب عنيفة، وتقدر الأمم المتحدة كلفة إعادة بناء القطاع بأكثر من 53 مليار دولار.

فعاليات القمة
وفي افتتاح القمة العربية الطارئة قرابة الساعة 16:00 بالتوقيت المحلي (الساعة 14:00 ت.غ) سيلقي الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، كلمة وفق البرنامج الذي وزعته جامعة الدول العربية.
وستكون جلسات القمة مغلقة لوضع اللمسات الأخيرة على إعلان ختامي وإقراره على ما أفاد المصدر نفسه.
وقال وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي الذي التقى نظراءه العرب الاثنين في القاهرة: «الخطة تم الانتهاء منها وفي انتظار عرضها على الأشقاء العرب في الاجتماع الوزاري وفي القمة لإقرارها».

«التوصية بها»
وأكدت مصر التي تقوم مع قطر والولايات المتحدة بدور الوسيط في اتفاق الهدنة في غزة، أنها «ستعرض رؤية شاملة»، لإعادة بناء غزة تضمن أن يبقى الفلسطينيون على أرضهم.
في مطلع فبراير/شباط، اقترح ترامب سيطرة الولايات المتحدة على غزة «بعد انتهاء القتال» ونقل سكانها البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة إلى مصر والأردن لإعادة بناء القطاع وتحويله إلى «ريفييرا الشرق الوسط».
وإزاء الرفض المصري والأردني وموجة الاستنكار الدولية، أكد لاحقاً أن «مشروعه هو الطريق الذي ينبغي سلوكه.. وخطة جيدة فعلاً لكن لن يتم فرضها».
أما نتنياهو، فقد أشاد بالخطة «الثورية، وأضاف» حان الوقت لإعطاء سكان غزة حرية المغادرة «من دون أن يوضح فكرته».

تهديدات إسرائيلية
وتوعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي حماس مجدداً بعواقب، فيما اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه في 19 كانون الثاني/يناير، يبدو مترنحاً بسبب خلافات كبيرة بين الطرفين.
وقال نتنياهو أمام الكنيست الإسرائيلي: «أقول لحماس: إذا لم تُفرجوا عن رهائننا، ستكون هناك عواقب لا يمكنكم تصورها». وخُطف خلال هجوم حماس 251 شخصاً، من بينهم 58 لا يزالون في غزة، وتقول إسرائيل إن 34 من بين هؤلاء قتلوا.
ومع نهاية المرحلة الأولى من الاتفاق، والتي امتدت ستة أسابيع، أعلنت إسرائيل ليل السبت/الأحد تمديدها حتى إبريل/نيسان، بناء على مقترح أمريكي. في المقابل، أصرّت حماس على بدء المفاوضات بشأن المرحلة الثانية.
ووفق إسرائيل، يقضي مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف بإطلاق سراح «نصف الرهائن، الأحياء والأموات» في اليوم الأول من دخول التمديد حيز التنفيذ، وإطلاق سراح بقية الرهائن «في نهاية (الفترة)، إذا تم التوصل إلى اتفاق بشأن وقف دائم لإطلاق النار».
وأعلنت إسرائيل، الاثنين، تعليق دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع الذي يعاني أزمة إنسانية حادة جراء الحرب.
في المقابل، تتهم حماس إسرائيل بـ«الانقلاب» على اتفاق وقف إطلاق النار. وتؤكد الحركة وجوب بدء مفاوضات المرحلة الثانية التي تشمل، وفق ما تقوله، وضع حد للحرب و«الانسحاب الشامل» للجيش الإسرائيلي من غزة، تمهيداً للمرحلة الثالثة وأساسها إعادة إعمار القطاع المدمّر.
وأدّت الحرب على قطاع غزة إلى مقتل 48,397 شخصاً على الأقل، معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، وفقاً لبيانات وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق