أوقفت الولايات المتحدة تبادل المعلومات الاستخباراتية مع أوكرانيا والتي كانت تستخدم في شن هجمات على روسيا، وفق ما أعلن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه).
وأكد مدير الوكالة جون راتكليف أن انقطاع تبادل المعلومات الاستخباراتية يتعلق باستهداف الأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة والتي تعد حاسمة في حرب كييف ضد روسيا.
وأوقفت أمريكا أجزاء كبيرة من تبادل المعلومات الاستخباراتية مع أوكرانيا، مما أدى إلى تقليص تدفق المعلومات الحيوية التي استخدمتها كييف لصد القوات الروسية والرد على أهداف منتقاة داخل روسيا، وفقًا لمسؤولين أمريكيين وأوكرانيين.
وقال مسؤولون أوكرانيون إن الانقطاع في تبادل المعلومات الاستخباراتية يشمل توقف بيانات الاستهداف التي قدمتها وكالات التجسس الأمريكية إلى كييف لإطلاق الأسلحة المقدمة من أمريكا على أهداف روسية، بالإضافة إلى طائرات بدون طيار طويلة المدى من صنع أوكرانيا.
ويقول بعض مشغلي الصواريخ الأوكرانيين إنهم لم يعودوا يتلقون المعلومات اللازمة لضرب أهداف داخل روسيا.
يأتي توقف تبادل المعلومات الاستخباراتية وسط قرار اتخذه الرئيس دونالد ترامب الأسبوع الجاري بتجميد المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا، للضغط على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للدخول في مفاوضات سلام مع روسيا.
وأكد راتكليف هذه الخطوة الأخيرة الأربعاء، حيث صرح لقناة فوكس نيوز أن الولايات المتحدة أوقفت تبادل المعلومات الاستخباراتية وأنظمة الأسلحة مع أوكرانيا في أعقاب اجتماع المكتب البيضاوي المثير للجدل الأسبوع الماضي بين ترامب وزيلينسكي. وقال إن التوقفات «ستزول» بمجرد أن يتضح أن زيلينسكي ملتزم بالسلام.
وتُعد هذه الخطوة تراجعًا كبيرًا آخر عن نهج إدارة جو بايدن التي قال مسؤولون إنها أنشأت أنظمة خاصة لمشاركة كميات وفيرة من المعلومات الاستخباراتية عن القوات العسكرية الروسية مع أوكرانيا، وهو أمر غير مسبوق تقريبًا بالنسبة لدولة غير عضو في حلف شمال الأطلسي.