زيلينسكي: مستعد للتفاوض وتوقيع اتفاقية «المعادن» - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد الرئيس الأمريكي أنه تلقى رسالة من نظيره الأوكراني،أعرب فيها عن الأسف لما دار من مشادة بينهما في البيت الأبيض الجمعة الماضي، وأعلن أنه مستعد للتفاوض مع روسيا من أجل السلام،ومستعدّ للتوقيع مع الولايات المتحدة على اتفاقية المعادن النادرة.
وأعلن ترامب، مساء الثلاثاء،في كلمته أمام الكونغرس، أنه تلقى رسالة من فولوديمير زيلينسكي يعرب فيها عن أسفه. وأوضح أن«الرسالة تقول إن أوكرانيا مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب فرصة ممكنة للاقتراب من سلام دائم» مع روسيا.
وأضاف مستشهداً بما ورد في رسالة زيلينسكي: «أنا وفريقي مستعدون للعمل تحت قيادة الرئيس ترامب القوية للتوصل إلى سلام دائم. نقدر فعلاً ما قامت به أمريكا لمساعدة أوكرانيا في المحافظة على سيادتها واستقلالها». 
وقال ترامب في خطابه أمام الكونغرس مستشهداً بنص رسالة زيلينسكي: «في ما يتعلق بالاتفاقية حول المعادن والأمن، أوكرانيا على استعداد لتوقيعها في أي وقت يناسبكم» وقال: «في الوقت نفسه، أجرينا محادثات جدية مع روسيا وتلقينا إشارات قوية بأنهم مستعدون للسلام».
وأكد زيلينسكي أن أوكرانيا «ممتنة» للمساعدة الأمريكية. وحان الوقت لتسوية الأمور». وأقترح ما قد يشكل «المراحل الأولى لإنهاء الحرب» وهي «الإفراج عن الأسرى وهدنة تشمل حظر إطلاق الصواريخ والمسيرات بعيدة المدى وقصف المنشآت» المدنية ولا سيما منشآت الطاقة، فضلاً عن «هدنة فورية في البحر فــي حال قامت روسيا بالخطـــوة نفسها».
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف الأربعاء للصحفيين حول تصريحات الرئيس الأمريكي إن «هذا النهج إيجابي بالمجمل».
وأضاف «السؤال هو من سيتم الجلوس معه. في الوقت الحالي، الرئيس الأوكراني لا يزال ممنوعاً قانوناً أن يتفاوض مع الجانب الروسي. لذا، فإن النهج إيجابي بشكل عام، لكن التفاصيل لم تتغير بعد». وأكد الرئيس الأوكراني عدة مرات مذاك بأنه سيكون مستعداً للاجتماع مع بوتين، شرط اتفاق كييف مع حلفائها الغربيين على موقف تفاوضي موحد قبل ذلك.
وقال حلفاء كييف خلال قمة جمعتهم في لندن الأحد، إنهم يريدون عرض اقتراحات للتوصل إلى وقف القتال في أوكرانيا. وجددوا تأكيد أن ذلك يجب أن يحصل بدعم من الولايات المتحدة.
ورحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بوجود إرادة «للانخراط مجدداً في الحوار مع الولايات المتحدة». وقالت المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية صوفي بريما الأربعاء، إن بلادها تعمل على إعادة إرساء الروابط بين الولايات المتحدة وأوكرانيا حتى يتسنى تحقيق «سلام دائم وقوي».وأضافت «اقترحنا هدنة. وهذا ما تتم دراسته في إطار المفاوضات مع الولايات المتحدة. تحاول فرنسا وأوروبا إعادة إرساء الصلة بين الولايات المتحدة وأوكرانيا». وقال ماكرون في وقت سابق إن باريس ولندن تقترحان هدنة جزئية لمدة شهر بين روسيا وأوكرانيا.
وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية إن المستشار أولاف شولتس خلال اتصال هاتفي مع زيلينسكي باستعداده للدخول في مفاوضات في أقرب وقت ممكن. وأضاف أن الطرفين اتفقا على أهمية الدور القيادي للرئيس الأمريكي، وذلك أيضاً من أجل الوصول لبداية سريعة لوقف إطلاق النار والسلام الدائم في أوكرانيا.
أوضحت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في رسالة موجهة إلى قادة الدول السبع والعشرين في الاتحاد الأوروبي«مستقبل أوكرانيا مهدد كبلد حر وسيد ومزدهر».وعرضت مشروعاً من خمسة أقسام بقيمة 800 مليار يورو لتعزيز الدفاع الأوروبي سيبحث خلال القمة الأوروبية، اليوم الخميس في بروكسل.
يأتي ذلك فيما تواصل روسيا هجماتها على أوكرانيا مستهدفة بشكل خاص البنية التحتية المدنية.وأدت ضربات روسية نفذتها مسيرات وصواريخ، ليل الثلاثاء إلى الأربعاء، إلى مقتل شخصين وانقطاع التيار الكهربائي والتدفئة في جنوب أوكرانيا، في أوديسا وخيرسون، بحسب السلطات الأوكرانية.
كما تعرضت كييف وأوديسا للقصف الذي تسبب بثلاثة قتلى وبقطع الكهرباء والتدفئة في جنوب أوكرانيا. وأفادت وزارة الدفاع الروسية بأن قواتها سيطرت في الأثناء على بلدة برايفيلن في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا.(وكالات)

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق