مجلس الأمن يدعم «اليونيفيل» ويرفض سحبها من جنوب لبنان - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد مجلس الأمن الدولي، ليل الاثنين، دعمه لقوة حفظ السلام الدولية «اليونيفيل»، في لبنان، بعد هجمات إسرائيل، معرباً عن قلقه الشديد بعد تعرّض عدة مواقع لهذه القوة لإطلاق نار، فيما طالبت بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا بوقف الهجمات على اليونيفيل، بينما طالبت رئيسة الوزراء الإيطالية بضمانات لحماية قوات بلادها، واعتبرت أن أي انسحاب مفروض إسرائيلياً على اليونيفيل من جنوب لبنان سيكون «خطأ فادحاً»، مشيرة إلى أنها ستزور لبنان بعد غد الجمعة، في وقت أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي استعداد السلطات لتعزيز عديد الجيش في جنوب لبنان، إذا تمّ التوصل إلى وقف لإطلاق نار، في حين كشفت الرئاسة المصرية عن توافق تام بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان حول خطورة الوضع الإقليمي، بينما اتهم أمير قطر إسرائيل بتوسيع متعمّد للنزاع لتنفيذ «مخططات معدة سلفاً» في الضفة الغربية ولبنان.
في بيان تم اعتماده بالإجماع، حث المجلس جميع الأطراف، دون ذكر أي منها بالاسم، على احترام سلامة وأمن أفراد ومباني بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، المعروفة باسم «اليونيفيل». وقال المجلس: «يجب ألا تكون قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة ومقار الأمم المتحدة هدفاً لأي هجوم على الإطلاق»، مؤكداً دعمه لليونيفيل وأهمية عملياتها للاستقرار الإقليمي. ودعا مجلس الأمن أيضاً إلى التنفيذ الكامل لقراره رقم 1701، الذي اعتمده في عام 2006، بهدف الحفاظ على السلام على الحدود بين لبنان وإسرائيل. وأقر المجلس «بالحاجة إلى اتخاذ المزيد من التدابير العملية لتحقيق هذه النتيجة»، لكنه لم يقدم تفاصيل.
ومن جانبها، دانت بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، في بيان مشترك، «التهديدات» التي تتعرّض لها قوات حفظ السلام الأممية في لبنان «اليونيفيل»، مطالبة بأن «تتوقف فوراً» الهجمات التي تستهدف هذه القوات.
وطالبت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني بضمانات لسلامة القوات الإيطالية المنتشرة في لبنان. وقالت ميلوني أمام مجلس الشيوخ، قبل اجتماع لقادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، يومي 17 و18 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري: «نعتقد أن موقف القوات الإسرائيلية غير مبرر على الإطلاق، إضافة إلى كونه انتهاكاً صارخاً لقرار الأمم المتحدة بشأن إنهاء الأعمال القتالية بين جماعة حزب الله اللبنانية وإسرائيل». واعتبرت ميلوني أن انسحاب قوة «اليونيفيل» من جنوب لبنان بناء لطلب إسرائيل سيكون «خطأ فادحاً». وأكدت رئيسة الوزراء أنها ستزور لبنان بعد غد الجمعة.
من جهة أخرى، قال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية: «لدينا حالياً 4500 جندي في جنوب لبنان، ويُفترض أن تزيد بين سبعة آلاف إلى 11 ألفاً». وأوضح أنه في حال التوصل إلى وقف لإطلاق النار، يمكن «نقل جنود من مناطق غير ساخنة» إلى جنوب البلاد. ورداً على سؤال عما إذا كنت القوات الإسرائيلية باتت موجودة داخل لبنان بعدما أعلنت بدء عمليات توغل بري منذ نهاية الشهر الماضي، أجاب، «معلوماتنا أن عمليات كرّ وفرّ تحصل، يدخلون ويخرجون». كما أكد ميقاتي أن السلطات اتخذت إجراءات مراقبة مشددة في مطار بيروت منذ أسبوع، للحؤول دون استهدافه من إسرائيل و«نزع الذرائع» باستخدام المرفق الجوي لإدخال أسلحة.
إلى ذلك، قالت الرئاسة المصرية، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بحثا التطورات الإقليمية، وعلى رأسها الأوضاع في قطاع غزة ولبنان، حيث تم التوافق على خطورة الوضع الإقليمي وضرورة وقف التصعيد. وخلال المحادثات طالب الجانبان ببدء خطوات للتهدئة تشمل وقف إطلاق النار بقطاع غزة، وفي لبنان، ومعالجة الأوضاع الإنسانية المتفاقمة، والتوقف عن سياسات حافة الهاوية بما يوقف دائرة الصراع الآخذة في الاتساع. كما تمّ تأكيد ضرورة احترام سيادة وأمن واستقرار لبنان وسلامة أراضيه، كما تباحث الزعيمان حول عدد من القضايا الإقليمية، على رأسها أمن منطقة البحر الأحمر، والأوضاع في السودان وليبيا وسوريا.
وفي سياق متصل، اتّهم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمس الثلاثاء، إسرائيل بأنها اختارت توسيع النزاع في الشرق الأوسط، بهدف تنفيذ «مخططات معدة مسبقاً» في الضفة الغربية المحتلة ولبنان. وأكد الأمير في خطابه السنوي أمام مجلس الشورى القطري، أن «المخرج الأسهل والأسلم لوقف التصعيد على الحدود مع لبنان هو وقف حرب الإبادة على غزة الذي تطالب به أغلبية البشرية». وأضاف، «لكن إسرائيل اختارت عن قصد أن توسع العدوان لتنفيذ مخططات معدة سلفاً في مواقع أخرى، مثل الضفة الغربية ولبنان، لأنها ترى أن المجال متاح لذلك».(وكالات)

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق