إعداد: خنساء الزبير
قالت شركة إدارة الأصول «سبروت» إن الذهب دخل مرحلة صعودية جديدة بعد أن سجلت الأسعار ارتفاعاً قياسياً آخر، وهو ما يتفق مع توقعات محللين آخرين بأن يواصل المعدن تسجيل مستويات مرتفعة جديدة.
وكتب محللو الشركة في مذكرة أن سعر الذهب بعد أن ارتفع إلى مستوى قياسي جديد عند 2700 دولار للأوقية يوم الاثنين فقد دخل مرحلة صعودية جديدة، مدفوعة ببعض العوامل مثل مشتريات البنك المركزي وارتفاع الديون الأمريكية وذروة محتملة للدولار الأمريكي.
وحالياً يتم تداول العقود الفورية للذهب فوق 2730 دولاراً للأوقية، في حين يتم تداول العقود الآجلة فوق 2750 دولاراً.
وأشارت الشركة إلى أن ارتفاع نسب الدين الأمريكي إلى الناتج المحلي الإجمالي أدى تاريخياً إلى ارتفاع أسعار الذهب بسبب المخاوف بشأن استدامة الديون وخفض قيمة العملة وتسييل الديون.
ويتوقع مكتب الميزانية بالكونغرس الأمريكي أن يرتفع الدين العام من 98% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2023 إلى 181% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2053، وهو أعلى مستوى في تاريخ البلاد.
وأوضحت سبروت أنه مع تزايد الديون ربما تلجأ الحكومات إلى طباعة النقود لمعالجة العجز، وهو ما قد يؤدي إلى خفض قيمة العملة؛ وهذا التراجع في الثقة بالعملة الورقية يعزز جاذبية الذهب كمخزن موثوق للقيمة.
كما أن الضغوط التضخمية المستمرة والظروف الاقتصادية الكلية الصعبة التي تعانيها الاقتصادات العالمية تشير إلى أن البنوك المركزية والمستثمرين أكثر ميلاً إلى تخصيص استثماراتهم للمعادن الثمينة.
وبحسب بيانات مجلس الذهب العالمي ارتفعت مشتريات البنوك المركزية الصافية من الذهب في النصف الأول من عام 2024 إلى 483 طناً، أي أعلى بنسبة 5% عن الرقم القياسي السابق المسجل في النصف الأول من عام 2023.
وتوقع عدد متزايد من المحللين أن يواصل سعر الذهب الارتفاع إلى 3000 دولار، حيث يتوقع البعض أن يتجاوز سعر السلعة 2800 دولار في الأشهر الثلاثة المقبلة.