«اليونيفيل» تتعهد بالبقاء في لبنان.. وميلوني تدعو إلى الحل السياسي - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي، أمس الجمعة، أنه يرفض تدخل إيران في الشأن اللبناني، وطلب من وزير الخارجية استدعاء القائم بالأعمال الإيراني في بيروت، احتجاجاً على تصريحات نسبت لمسؤول إيراني حول استعداد بلاده للتفاوض مع فرنسا من أجل وقف لإطلاق النار في لبنان، فيما أجرت رئيسة الوزراء الإيطالية محادثات في الأردن ولبنان حول وقف إطلاق النار في المنطقة، ودعت في بيروت إلى إيجاد حل سياسي وتعزيز قوات اليونيفيل، معتبرة استهدافها أمراً غير مقبول، بينما تعهد قوات اليونيفيل البقاء رغم الاعتداءات الإسرائيلية، ولوحت بإمكانية الدفاع عن نفسها.
وقال ميقاتي في بيان صادر عن مكتبه «نستغرب هذا الموقف الذي يشكّل تدخلاً فاضحاً في الشأن اللبناني، ومحاولة لتكريس وصاية مرفوضة على لبنان». وأورد البيان أن ميقاتي طلب من «وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب استدعاء القائم بأعمال السفارة الإيرانية في بيروت والاستفسار منه عن حديث رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف».
وكانت صحيفة «لو فيغارو» الفرنسية نقلت عن رئيس البرلمان الإيراني قوله إن طهران مستعدة للتفاوض مع باريس بشأن تطبيق القرار الدولي 1701 في لبنان ووقف إطلاق النار. وأكّد ميقاتي الجمعة أنه كان أبلغ وزير خارجية إيران عباس عراقجي وقاليباف «خلال زيارتيهما إلى لبنان أخيراً بضرورة تفهّم الوضع اللبناني خصوصاً أن لبنان يتعرض لعدوان إسرائيلي غير مسبوق». وأضاف أن حكومته تعمل مع «جميع أصدقاء لبنان ومنهم فرنسا للضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار».
ومن ناحية ثانية، قال ميقاتي ورئيسة الوزراء الإيطالية إنهما اتفقا على أن الحل الدبلوماسي يجب أن يكون له الأولوية على العنف، وذلك في مؤتمر صحفي عقداه خلال زيارة المسؤولة الإيطالية. ومن جانبها، دعت ميلوني إلى تعزيز قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «اليونيفيل»، وقالت «فقط من خلال تعزيز قوات اليونيفيل مع الحفاظ على حيادها، سنكون قادرين على طي الصفحة». وأضافت «أكرر أنني أعتبر استهداف اليونيفيل أمراً غير مقبول»، في إشارة إلى الهجمات الإسرائيلية مؤخراً على قوات بعثة حفظ السلام.
وكانت ميلوني بحثت مع عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني، أمس الجمعة، في العقبة جنوب المملكة جهود التوصل إلى «وقف فوري للحرب الإسرائيلية على لبنان وغزة»، وفق بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني.
في غضون ذلك، أكّدت «اليونيفيل» أن مدناً وبلدات في جنوب لبنان حيث تخوض إسرائيل حرباً مفتوحة مع «حزب الله» تعرّضت ل«دمار واسع».
وقال أندريا تينينتي الناطق باسم قوّة حفظ السلام خلال الإحاطة الدورية للأمم المتحدة في جنيف إن «التصعيد على طول الخطّ الأزرق» بين لبنان وإسرائيل «يتسبّب بدمار واسع لمدن وبلدات في جنوب لبنان، فيما يتواصل إطلاق الصواريخ باتّجاه إسرائيل، بما في ذلك على مناطق مدنية». وندد تينينتي بهجمات متعددة مباشرة ومتعمدة شنتها القوات الإسرائيلية في الأيام القليلة الماضية، وقال إن هناك أدلة على استخدام محتمل للفسفور الأبيض قرب أحد قواعد اليونيفيل. وأضاف تينينتي في تصريحات عبر رابط فيديو من بيروت «علينا البقاء، لقد طلبوا منا الانتقال... الدمار والخراب اللذان لحقا بالعديد من القرى في لبنان على طول الخط الأزرق وما بعده صادمان»، في إشارة إلى الخط الذي رسمته الأمم المتحدة ويفصل لبنان عن إسرائيل وهضبة الجولان المحتلة. ورداً على سؤال حول إسقاط طائرة مسيرة قرب سفينة لليونيفيل قبالة ساحل لبنان الخميس، قال المتحدث «جاءت الطائرة المسيرة من الجنوب ودارت حول سفينتنا واقتربت كثيراً، على مسافة أمتار قليلة». وحول إمكانية لجوء قوات اليونيفيل للدفاع عن نفسها، أشار إلى أن ذلك يبقى خياراً وارداً.
(وكالات)

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق