دبي: «الخليج»
استضاف مجلس حنيف حسن القاسم الثقافي، ندوة بعنوان: «ريادة الأعمال التقنية في المنطقة: الواقع والمستقبل»، قدمها مدثر شيخا، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لتطبيق كريم. وتناول فيها أبرز التحولات والتحديات التي تواجه قطاع التكنولوجيا في المنطقة العربية، كما استعرض رؤيته حول العوامل الأساسية للنهوض بقطاع الأعمال التكنولوجية.
في بداية الندوة، رحب الدكتور حنيف القاسم بالحضور، مؤكداً أهمية المشاريع والمبادرات الناجحة التي تلهم الآخرين، وشدد على أن مثل هذه اللقاءات توفر فرصة، لتبادل الخبرات والتجارب الملهمة، التي تشكل دفعة نحو المزيد من الابتكار.
بدأ شيخا حديثه بمشاركة تجربته في تأسيس التطبيق، مستعرضاً التحديات التي واجهها في البداية، خصوصاً في استقطاب المواهب، وأوضح أنه قبل 12 عاماً كانت هناك صعوبة كبيرة في جذب الكفاءات التقنية، حيث كانت معظم المواهب تدرس في الخارج، والمتاحة منها كانت تفضل العمل على مشاريعها الخاصة. لكنه أكد أن هذه المشكلة تم تجاوزها بفضل وجود الشركة في دبي، التي أصبحت حاضنة للمواهب التقنية من جميع أنحاء العالم.
وأشار شيخا إلى ثلاثة عوامل رئيسية يجب توافرها لبناء قطاع أعمال تكنولوجي ناجح، وهي: الموهبة، رأس المال، وبيئة العمل. مؤكداً أن وجود هذه العوامل، سيساعد المنطقة على بناء شركات تكنولوجية عالمية قادرة على حل المشاكل الإقليمية.
وأضاف أن التفكير في أن شركة بحجم «غوغل» تزيد قيمتها الناتج القومي للعديد من الدول الكبرى في المنطقة، مثل الإمارات والسعودية ومصر وباكستان مجتمعين، يدعونا إلى التفكير بشكل مختلف حول تطوير التكنولوجيا، وأوضح أن بناء الشركات المليارية، يتطلب تقليل التحديات الجغرافية التي تواجه الشركات الناشئة، وتسهيل حصولها على أسواق واستثمارات أكبر، إضافة إلى بناء «أبطال إقليميين»، ودعم الاستثمار في التعليم العالي والأبحاث.
وأكد وكيل وزارة التجارة المساعد لقطاع الملكية الفكرية عبدالرحمن المعيني ضرورة الاهتمام بحماية الملكية الفكرية، خاصة مع تزايد عدد الشركات الناشئة في قطاع التكنولوجيا.
وأشار إلى أن العديد من الشركات التكنولوجية الجديدة لا تعطي اهتماماً كافياً لحماية هذه الحقوق، ما يعرضها لمخاطر قانونية كبيرة، ودعا إلى ضرورة التوعية بأهمية هذه الخطوة لضمان استمرار النجاح.