ارتكب الجيش الإسرائيلي أمس الجمعة، مجزرتين راح ضحيتهما 82 فلسطينياً، واقتحمت قواته مستشفى كمال عدوان في جباليا، وأعلنت منظمة الصحة العالمية أنها فقدت الاتصال بطاقم المستشفى، فيما اعترف الجيش بمقتل ثلاثة جنود في مواجهات بشمال غزة.
فقد لقي 13 فلسطينياً مصرعهم وأصيب عشرات آخرين، أمس الجمعة، في قصف الطائرات الإسرائيلية عدة مناطق في مدينة غزة، ليرتفع إلى 82 عدد القتلى في القطاع منذ فجر الجمعة، من بينهم 42 شهيداً شمال القطاع.
وأفادت مصادر محلية بمقتل 9 فلسطينيين وإصابة آخرين جراء قصف الاحتلال مجموعة من السكان شمال مخيم الشاطئ للاجئين، شمال غرب مدينة غزة.
كما قتل اثنان وأصيب آخرون في غارة شنتها طائرات الاحتلال قرب مفترق الصناعة بمدينة غزة.
وقتل اثنان وأصيب آخر في غارة شنتها الطائرات الحربية على ميناء الصيادين غرب مدينة غزة.
قتل 20 فلسطينياً على الأقل وأصيب العشرات، بعد قصف طائرات الاحتلال صباح أمس الجمعة، منزلين في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، كما قصفت الطائرات منزلاً غرب مخيم النصيرات وسط القطاع. وقتل عشرون فلسطينياً بينهم أطفال في غارتين نفذهما صباح الجمعة سلاح الجو الإسرائيلي واستهدفا منزلي عائلتي الفرا وعابدين في خان يونس في جنوب القطاع. وأحدثت الغارة الأولى حفرة ضخمة بلغ قطرها عدة أمتار. وأعلن الجيش الإسرائيلي الجمعة، مقتل ثلاثة جنود في مواجهات بشمال قطاع غزة.
وأعلنت «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» الجمعة قنص جندي إسرائيلي ببندقية «الغول» في منطقة الرزان شمال معسكر جباليا شمال القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية الجمعة، أن الجيش الإسرائيلي اقتحم مستشفى كمال عدوان في مخيم جباليا للاجئين في شمال القطاع، واحتجز مئات الفلسطينيين وجردهم من ملابسهم بينهم مرضى والطاقم الطبي ونازحون.
وأضافت الوزارة أن «الوضع كارثي» حيث لا يوجد لدى المحتجزين «لا طعام ولا أدوية ولا المستلزمات الطبية اللازمة لإنقاذ حياة الجرحى والمرضى بالمستشفى».
من جهته أكد الطبيب حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان في اتصال هاتفي مع «فرانس برس» وجود إصابات في صفوف الطاقم الطبي جراء قصف الدبابات المتواصل للمستشفى دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
وأفاد المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل للوكالة أن أكثر من 150 مريضاً وموظفاً بينهم طواقم طبية وممرضون داخل مستشفى كمال عدوان يقوم الجيش الاسرائيلي باحتجازهم والتحقيق معهم.
وقال مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس على منصة إكس، منذ ورود تقارير هذا الصباح (الجمعة)عن اقتحام مستشفى كمال عدوان في شمال غزة، فقدنا الاتصال بالموظفين هناك. هذا التطور مقلق للغاية بالنظر إلى عدد المرضى الذين يتم تقديم الخدمات اليهم والأشخاص الذين لجأوا إليه طلباً للحماية. ووصفت «حماس» اقتحام المستشفى بأنه جريمة حرب وانتهاك صارخ للقوانين الدولية، خاصة وأن مستشفى كمال عدوان يعتبر آخر مستشفى يعمل جزئياً في شمالي القطاع.
ومنذ بداية الحرب يعاني المستشفى نقصاً حاداً في الأدوية والمستلزمات الطبية، والوقود المشغل لمولد الكهرباء، وتفاقمت الأزمة بشكل متزايد مع بدء العملية الإسرائيلية البرية في شمال القطاع في وقت سابق من هذا الشهر.
ويتعرض مخيم جباليا وبلدة بيت لاهيا وأجزاء أخرى من شمال القطاع لعملية عسكرية مكثفة منذ السادس من أكتوبرالحالي أسفرت عن مقتل 770 شخصاً، بحسب ما أفاد به الدفاع المدني.
وشن سلاح الجو الإسرائيلي سلسلة غارات جوية، وأجبر آلاف الفلسطينيين على النزوح مرة أخرى، بما في ذلك من عدد من مراكز الإيواء، وهدم الخميس أجزاءً كبيرة من مدرسة كانت تؤوي آلاف النازحين في منطقة الشيخ زايد القريبة من بيت لاهيا. وقال الجيش الإسرائيلي إنه منذ بدء العمليات في جباليا، تم إجلاء نحو 45 ألف مدني فلسطيني، كما تمكنت قوات جيش الدفاع من القضاء على مئات الإرهابيين.
وكان المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، أعلن الخميس أن الطائرات الإسرائيلية استهدفت مربعاً سكنياً في مخيم جباليا، مرتكبة مجزرة راح ضحيتها 150 قتيلاً وجريحاً. وقال إن مجزرة بشعة حدثت بمنطقة شارع الهوجا بلوك 7 بمخيم جباليا والحديث يدور حول أكثر من 150 شهيداً وجريحاً ولا من يقوم بالتدخل لإنقاذهم.
من جهتها أعلنت منظمة الصحة العالمية يوم أمس الجمعة أنها تأمل في إعطاء الجرعة الثانية من لقاح شلل الأطفال للأطفال الفلسطينيين في شمال غزة اعتباراً من الأسبوع المقبل، بعد أن أوقف القصف الإسرائيلي الحملة.
وأعلنت المنظمة الأربعاء تأجيل المرحلة الأخيرة من حملة التطعيم في شمال غزة التي كان من المفترض أن تبدأ ذلك أمس الجمعة بسبب القصف الكثيف الذي جعل القيام بذلك أمراً مستحيلاً.(وكالات)