ترامب وهاريس «متعادلان».. ماذا لو تساوت كفتاهما في المجمع الانتخابي؟ - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

«الخليج» - متابعات
أظهر آخر استطلاع للرأي أجرته شبكة «سي إن إن» الأمريكية قبل انتخابات الخامس من نوفمبر، أن المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب ومنافسته الديموقراطية كاملا هاريس متعادلان عند 47% بين الناخبين المحتملين، فماذا لو تعادلا في المجمع الانتخابي؟.
وأُجري الاستطلاع عبر الهاتف بين يومي 20 و23 أكتوبر- تشرين الأول بين 1704 ناخبين مسجلين ونشرت نتائجه الجمعة.
ويبلغ هامش الخطأ فيه 3.1 نقطة مئوية بين الناخبين المحتملين و3.2 نقطة مئوية بين العينة الكاملة من الناخبين المسجلين.
كما أكد استطلاع آخر أجرته نيويورك تايمز وكلية سينا وشمل 2.516 ناخباً محتملاً على مستوى البلاد بين 20 و23 أكتوبر، فإن كلا المرشحين متعادلان بنسبة 48% من أصوات الناخبين.
وكانت هاريس متقدمة على ترامب بنسبة 49% مقابل 46% في آخر مرة أجري فيها هذا الاستطلاع في أوائل أكتوبر.
وكان عمر بايدن، البالغ 81 عاماً، مصدر قلق بين الأمريكيين في وقت سابق من هذا العام أثناء تخطيطه لإعادة انتخابه، ولكن مع بقاء أسابيع قليلة حتى يوم الانتخابات، تظهر نتائج الاستطلاع أن 41% من الناخبين المحتملين يشعرون أن ترامب، البالغ 78 عاماً، كبير جداً ليكون رئيساً فعالاً، مقارنة بـ58% لا يعتقدون ذلك.
ماذا لو تعادلا في المجمع الانتخابي؟
يفوز بالانتخابات الرئاسية الأمريكية المرشح الذي يحصل على 270 صوتاً أو أكثر من أصوات المجمع الانتخابي البالغ عددها 538 صوتاً.
ولكل ولاية عدد من الأصوات يتناسب مع عدد سكانها يعكس عدد ممثليها في مجلسي الكونغرس: الشيوخ بعضوين لكل ولاية، والنواب بعدد نواب يعكس عدد سكان الولاية، فلولاية وايومنغ على سبيل المثال عضو واحد في المجلس، بينما لولاية كاليفورنيا 52 عضواً.
وكقاعدة عامة، يحظى المرشح الفائز بأغلبية أصوات الولاية بكل ممثليها في المجمع الانتخابي، وتشذ عن القاعدة ولايتا ماين ونبراسكا، اللتان تقسم دوائرهما لعدد من الأصوات في المجمع الانتخابي.
ومع أنه من المستبعد جداً أن تنتهي الانتخابات الرئاسية بالتعادل 269-269 في المجمع الانتخابي، إلا أن ذلك ممكن نظرياً، وربما تزداد حظوظ حدوثه خاصة مع تقارب نتائج كل استطلاعات الرأي بين المرشحين الديمقراطية كامالا هاريس والجمهوري دونالد ترامب.
ويعني حصول هاريس وترامب على 269 صوتاً أن كليهما لم يحصل على ما يكفي من الأصوات الانتخابية ليصبح رئيساً، ولم يحدث هذا في التاريخ الأمريكي، إلا مرة واحدة عام 1800، ثم انتخب «الجمهوري الديمقراطي» توماس جيفرسون ثالث رئيس للبلاد بعد فوزه على الرئيس السابق جون آدامز.
ماذا يقول الدستور؟
إذا انتهت انتخابات هذا العام بهذه النتيجة، فإن الدستور الأمريكي لديه خطة لحسمها. حيث إن المادة الثانية من الدستور، وكذلك إلى التعديل الـ12 في كيفية مواجهة هذا الموقف.
وإذا حدث تعادل، تنتقل الانتخابات الرئاسية إلى مجلس النواب، حيث يتعين على أعضاء المجلس المنتخبين حديثاً أداء اليمين الدستورية ثم التصويت على من يصبح رئيساً، وهنا تحصل كل ولاية على صوت واحد، بغض النظر عن حجم وعدد ممثليها، ويكون عليهم التصويت إما لترامب أو هاريس.
وينص الدستور على الحاجة للحصول على أغلبية وفود مجلس النواب، بمعنى 26 وفدا في المجلس (50 ولاية + واشنطن العاصمة).
هل استطلاعات الرأي فيصيلية؟
ويري محللون أن الاستطلاعات في انتخابات الرئاسة الأمريكية والتي تسبب «هوساً» لدي الصحافة والجمهور هناك على الرغم من أنها توفر معلومات قريبة بشأن الموقف الوطني من السباق الأمريكي، إلا أنها لا توفر نتيجة ملموسة على أرض الواقع.
ففي انتخابات الرائاسة الأمريكية عام 1948 توقع جورج جالوب، الأكثر شهرة في مجال صناعة استطلاعات الرأي، في استطلاعات الرأي فوز الجمهوري، توماس ديوي، على الديمقراطي، هاري ترومان، ولكنه أخفق بشكل كبير.
ونشرت صحيفة «شيكاغو ديلي تريبيون»، قبل يوم واحد من ظهور النتائج، عنواناً رئيسياً على صفحتها الأولى يقول: «ديوي يهزم ترومان»، لكن الخاسر في الاستطلاع تفوق في الواقع على خصمه بشكل مريح.
وفي عامي 2016 و2020، قلّلت استطلاعات رأي عدة من قوة المرشح الجمهوري دونالد ترامب، مقابل منافسته الديمقراطية آنذاك هيلاري كلينتون، لكن نتائج الانتخابات قلبت كافة التوقعات.
وكشفت تلك الأخطاء عن بعض القيود الحقيقية التي تعيب عمليات قياس الرأي، ما دفع القائمين عليها إلى إجراء بعض التغييرات في تصميم العينات، وطريق إجراء المقابلات.

أخبار ذات صلة

0 تعليق