معارك جنوب لبنان تحتدم.. وتصعيد للغارات والقصف الصاروخي - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

بيروت - «الخليج»، وكالات:
تصاعدت حدة المعارك الدائرة على حدود لبنان الجنوبية والغارات وعمليات القصف الصاروخي، أمس الأحد، بين مقاتلي «حزب الله» والقوات الإسرائيلية، التي أعلنت عن مقتل خمسة آخرين من جنودها وضباطها بما يرفع حصيلة القتلى إلى 20 وإصابة 88 عسكرياً خلال 48 ساعة، فضلاً عن تدمير دبابات، وسط تحذيرات من كلا الجانبين لسكان قرى لبنانية ومستوطنات إسرائيلية بالإخلاء، في وقت أقرّ الجيش الإسرائيلي بمقتل خمسة عسكريين جدد وجرح عدد آخر في معارك جنوب لبنان.
وأعلن «حزب الله، أمس الأحد قصف جنود إسرائيليين ومواقع عسكرية ومناطق في شمال إسرائيل، فيما تواصل القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان وشرقه وعلى الضاحية الجنوبية لبيروت، يأتي ذلك غداة نشر «حزب الله» تحذيراً إلى سكان 25 مستوطنة في شمال إسرائيل، طالباً من سكانها «الإخلاء فوراً» لأنها تحوّلت إلى مكان انتشار واستقرار للقوات الإسرائيلية العسكرية التي تهاجم لبنان.
وقال الحزب، في بيان الأحد إنه قصف بعد ظهر أمس الأحد قاعدة زوفولون للصناعات العسكرية شمال مدينة حيفا بصلية صاروخية كبيرة»، كما أعلن في بيان آخر قصف مدينة نهاريا في شمال إسرائيل بالصواريخ «دفاعاً عن لبنان وشعبه، وفي إطار التحذير الذي وجّهه الحزب لعدد» من بلدات شمال إسرائيل، وتبنّى الحزب في بيانات أخرى قصف تجمعات جنود في شمال إسرائيل، إضافة إلى شنّ «هجوم جوي بسرب من المسيّرات الانقضاضية على منطقة بارليف الصناعية شرق عكا»،التي تضم مصنعاً لمكونات الطائرات . وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى وقوع إصابتين جراء استهداف هذه المنطقة.
في الأثناء، تواصلت الغارات الإسرائيلية على قرى وبلدات في جنوب لبنان وشرقه، وقتل ثمانية أشخاص على الأقلّ وأصيب 25 بجروح جراء غارة إسرائيلية قرب مدينة صيدا في جنوب لبنان، وفق وزارة الصحة اللبنانية، وفي مدينة النبطية في الجنوب، تحدّثت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام عن «تدمير منزل تدميراً كاملاً، وإلحاق أضرار فادحة بالمباني السكنية والمحال التجارية وعشرات السيارات» في أحد أحياء المدينة بعد قصف إسرائيلي، وشنت الطائرات الإسرائيلية غارة على بلدة ديرعامص في قضاء صور، وفخخ الجيش الإسرائيلي مسجد بلدة الضهيرة الحدودية ودمره تدميراً كاملاً، كما قام بتفخيخ عدد من المنازل قرب مركز «اليونيفيل» في بلدة الضهيرة وفجرها ما أدى إلى تدميرها بصورة نهائية. واستهدفت مسيّرة إسرائيلية سيارة من نوع «فان» في بلدة حوش بردى غرب بعلبك، ما أدى إلى سقوط ثلاثة قتلى. وسُجّلت أربع غارات على بلدة عيناثا قضاء بنت جبيل، إضافة إلى غارة على بلدة ديرميماس. كما أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على بلدة يحمر الشقيف مستهدفاً منزلين ودمرهما، وأدى القصف إلى تدمير جزئي لأحد المنازل دون وقوع إصابات، كما تسببت غارة على زوطر الشرقية بسقوط ثلاثة قتلى.
ومن جانبه، أصدر الجيش الإسرائيلي، أمس الأحد أوامر إخلاء لسكان 14 قرية في جنوب لبنان والتوجه إلى شمال نهر الأولي، محذّراً من أنه سيضرب أهدافاً لـ«حزب الله» فيها.
يأتي ذلك غداة غارات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت وتفجير الجيش الإسرائيلي السبت منازل سكنية في بلدتين حدوديتين في جنوب لبنان، وفق الوكالة الوطنية، فيما قالت إسرائيل إنها استخدمت 400 طن من المتفجرات لتدمير نفق لـ«حزب الله» بعد شهر ونيّف على اندلاع الحرب، وكان الطيران الحربي الإسرائيلي أغار بعد منتصف الليل على الضاحية الجنوبية، بعد ساعة من التحذير بوجوب إخلاء مبان سكنية في منطقتي الحدث وبرج البراجنة، وتوالت الغارات العنيفة على الضاحية حيث بلغ عددها 8 غارات، وقد استهدفت الغارات الحدث وشارع الجاموس وبرج البراجنة وأحدثت دوياً سمع في أرجاء بيروت، حيث ارتفعت السحب الدخانية من الأمكنة المستهدفة.
من جهة أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس الأحد أن خمسة جنود إضافيين «سقطوا في القتال» في جنوب لبنان، ليرتفع عدد الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا منذ بدء الهجوم البري في لبنان إلى 37 جندياً و20 في اليومين الماضيين.
وصباح أمس الأحد، قال الجيش في بيان إنه «تمّ السماح بنشر أسماء أربعة جنود سقطوا في القتال في جنوب لبنان»، موضحاً أن أربعة جنود آخرين أصيبوا بجروح خطيرة، وأعلن في وقت لاحق مقتل جندي خامس في الظروف نفسها، من دون أن يحدد ما إذا كان من بين الجرحى، وينتمي الجنود الخمسة وجميعهم من قوات الاحتياط، إلى الكتيبة نفسها. وكان الجيش الإسرائيلي أقر، في بيان، بإصابة 27 عسكرياً في معارك لبنان خلال الـ24 ساعة، موضحاً أنه أُصيب 88 عسكرياً إسرائيلياً في معارك لبنان خلال الـ48 ساعة الماضية، في وقت سابق من أمس، أفادت القناة 12 الإسرائيلية، عن «مقتل 22 جندياً وضابطاً في الجيش الإسرائيلي بمعارك جنوب لبنان وغزة خلال الأسبوع الأخير».

أخبار ذات صلة

0 تعليق