أعلنت وزارة الدفاع الروسية، تحرير بلدة جديدة في منطقة خاركيف بعد معارك عنيفة، في وقت أطلقت فيه صافرات الإنذار في جميع أنحاء أوكرانيا، وعلى الجبهة الدبلوماسية، قالت واشنطن إن البيت الأبيض يعتزم إنفاق ما تبقى من التمويل المخصص لدعم أوكرانيا، والبالغ 6 مليارات دولار قبل تنصيب دونالد ترامب. ودعا الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إلى محاسبة روسيا مهما كانت تفاصيل اتفاق السلام المرتقب.
وكشف بيان صادر عن وزارة الدفاع الروسية، تحقيق تقدم ميداني في شرق أوكرانيا، والسيطرة على بلدة كوليسنيكوفكا في مقاطعة خاركيف، والقضاء على 1880 عسكرياً أوكرانياً خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
في سياق متصل، ذكرت وكالات أنباء روسية، أمس الاثنين، نقلاً عن الخدمة الصحفية لجهاز الأمن الاتحادي الروسي أن الجهاز أحبط محاولة من كييف للتخطيط لخطف طائرة هليكوبتر تستخدم في الحرب الإلكترونية ونقلها إلى أوكرانيا.
وأدت ضربة روسية إلى تضرر سد شرقي أوكرانيا، ما تسبب في ارتفاع كبير في منسوب مياه أحد الأنهار وشكل تهديداً بحدوث فيضان في الأراضي المجاورة، وفق ما أعلن مسؤول محلي امس الاثنين.
وقال فاديم فيلاشكينفاديم فيلاشكين عبر تيليغرام: «ألحق الروس أضراراً بسد خزان كوراخوف».
وأضاف حاكم المنطقة أن «هذا الهجوم قد يهدد سكان المناطق الواقعة على نهر فوفشا في منطقتي دونيتسك ودنيبروبتروفسك».
إلى ذلك، أطلقت السلطات الأوكرانية، أمس الاثنين، تحذيراً من هجمات جوية روسية في عموم أنحاء البلاد، بعيد إعلانها مقتل ستة أشخاص على الأقل في ضربات شنّتها موسكو على مدينتي ميكولاييف وزابوريجيا في جنوب البلاد.
وأوردت القوات الجوية الأوكرانية في منشور عبر تيليغرام محذرة من خطر صواريخ في عموم أوكرانيا، وأفادت بإقلاع طائرات «ميغ-31ك»، إضافة إلى توجه قاذفات استراتيجية من طراز توبوليف تو-95 نحو الأجواء الأوكرانية.
إلى ذلك، قال قائد الجيش الأوكراني الجنرال أوليكساندر سيرسكي، أمس الاثنين إن القوات الروسية تحاول التقدم في منطقة كورسك، مضيفاً أن موسكو حشدت عشرات الآلاف من الجنود في المنطقة المتاخمة لأوكرانيا.
بدوره، أعلن مستشار الأمن القومي الأمريكي جايك ساليفان أن البيت الأبيض يعتزم إنفاق ما تبقى من التمويل المخصص لدعم أوكرانيا، والبالغ 6 مليارات دولار قبل تنصيب دونالد ترامب رئيساً في كانون الثاني/يناير، محذراً من مخاطر إنهاء الدعم الأمريكي لكييف على العالم.
من جانبه، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الأحد إن على روسيا أن تحاسَب على جرائم الحرب المرتكبة في أوكرانيا، وأن تدفع ثمن الدمار اللاحق بهذا البلد أياً يكن شكل اتفاق السلام المستقبلي.
وأضاف بوريل: «كي يكون السلام سلاماً وليس مجرد وقف لإطلاق النار، يجب أن يكون عادلاً ودائماً».
وتابع بوريل خلال زيارته منطقة تشيرنيغيف (شمال): «هذا تحذير لمن يقولون إن هذه الحرب يجب أن تنتهي وبالتالي دعونا ننهيها سريعاً وبأي طريقة».
(وكالات)
0 تعليق