قال مسؤول كبير في بنك الاحتياطي الفيدرالي الخميس، بعد أسبوع من فوز دونالد ترامب في السباق الرئاسي الأمريكي: «إن البنك المركزي المستقل أساسي للحصول على نتائج اقتصادية جيدة».
ويتمتع بنك الاحتياطي الفيدرالي بتفويض مزدوج من الكونجرس للعمل بشكل مستقل لمعالجة كل من التضخم والبطالة - في المقام الأول من خلال رفع وخفض أسعار الفائدة.
وأي شيء يقوض استقلال بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يخيف المتداولين في الأسواق المالية، الذين قد يتساءلون عما إذا كان بإمكانه معالجة التضخم بشكل فعال على المدى الأطول.
ويأتي خطاب محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي أدريانا كوجلر في العاصمة الأوروغوايانية مونتيفيديو، بعد أكثر من أسبوع من انتخاب ترامب، الذي شكك سابقاً في استقلال بنك الاحتياطي الفيدرالي وأشار إلى أنه يرغب «على الأقل في أن يكون له رأي في تحديد أسعار الفائدة».
ولم تذكر كوجلر اسم الرئيس الجمهوري المنتخب خلال تصريحاتها المعدة مسبقاً، والتي قالت فيها: «إن السيطرة على التضخم تتطلب الالتزام بقبول المقايضات والتضحيات اللازمة غالباً لاستعادة استقرار الأسعار».
وأضافت كوجلر: «لقد تم الاعتراف على نطاق واسع، وهو اكتشاف للبحوث الاقتصادية، بأن استقلال البنك المركزي أمر أساسي لتحقيق سياسة جيدة ونتائج اقتصادية جيدة».
وتابعت كوجلر، التي تعد من بين أهم سبعة مسؤولين عن السياسة النقدية في الولايات المتحدة: «إن هذا ليس كافياً في حد ذاته لتحقيق هذه الأهداف، ولكن بمرور الوقت، يصبح ضرورياً دائماً تقريباً».
انتقاد باول
خلال سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية، انتقد ترامب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، الذي رشحه لأول مرة لإدارة البنك المركزي الأمريكي، واقترح أنه لن يتطلع إلى إعادة تعيينه بمجرد انتهاء ولايته في عام 2026.
وسيلعب بديل باول كرئيس دوراً مهماً في تحديد أسعار الفائدة، لكنه سيظل مقيداً إلى حد ما بنظام الاحتياطي الفيدرالي اللامركزي، والذي يمنح بنوك الاحتياطي الفيدرالي الإقليمية حق التصويت على مستوى أسعار الفائدة. (أ ف ب)