سيطرت القوات الروسية على بلدة شرقي أوكرانيا، فيما رحبت موسكو بإجراء محادثات إذا رغبت الادارة الأمريكية الجديدة، لكن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته نصح خلفه دونالد ترامب باستمرار دعم كييف، وشدد مسؤول السياسة الخارجية الأوروبية على رفض أي اتفاق محتمل بين موسكو وواشنطن حول إنهاء الصراع في أوكرانيا.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس الخميس أن قواتها سيطرت على بلدة فوزنيسينكا قرب كوراخوفي شرقي أوكرانيا، وأشارت إلى أن قواتها تواصل التقدم في عمق دفاعات أوكرانيا، وصدت أيضا 11 هجمة مضادة قامت بها القوات الأوكرانية.
في وقت تحدثت تقارير عن تقدم القوات الروسية في مدينة كوبيانسك في منطقة خاركيف بشمال شرقي البلاد، لكن كييف أكدت فشل القوات الروسية في اختراق كوبيانسك. وأعلنت أوكرانيا نجاح قواتها للدفاع الجوي في إسقاط 21 مسيّرة روسية كانت تستهدف مناطق سومي وخاركيف وبولتافا وكييف.
من جهة أخرى، قال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة في جنيف، غينادي جاتيلوف الخميس، إن موسكو منفتحة لإجراء مفاوضات حول إنهاء الحرب في أوكرانيا إذا بادر الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بذلك، لكن أي محادثات يجب أن تستند إلى الحقائق المتعلقة بالتقدم الروسي. وأضاف جاتيلوف: وعد ترامب بتسوية الأزمة الأوكرانية بين عشية وضحاها. حسناً، دعونا نكون واقعيين - بالطبع نفهم أن هذا لن يحدث أبداً. لكن إذا بدأ أو اقترح شيئاً لبدء عملية سياسية، فذلك موضع ترحيب.
وأشار جاتيلوف إلى أن انتخاب ترامب يمثل فرصة جديدة للحوار مع الولايات المتحدة لكن من غير المرجح أن تحدث إعادة شاملة للعلاقات. من جانبه دعا مفوض الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إلى رفض إبرام أي اتفاقيات لحل الصراع في أوكرانيا في حال تم وضعها من قبل روسيا والولايات المتحدة دون مشاركة بروكسل وكييف. وقال بوريل خلال جلسة استماع في البرلمان الأوروبي حول العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بعد فوز ترامب: «لا يمكن للاتحاد الأوروبي أن يسمح بإبرام اتفاقات بين روسيا والولايات المتحدة من شأنها أن تترك الاتحاد الأوروبي أو أوكرانيا جانباً». وأعلنت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا في جلسة عامة في بروكسل، إن هذه الهيئة التشريعية الأوروبية ستعقد في يوم 19 نوفمبر الجاري جلسة طارئة، وسيتركز الأمر على موضوع استمرار تقديم المساعدات لأوكرانيا. (وكالات)
0 تعليق