أغلقت هيئة المنافسة البريطانية الثلاثاء تحقيقا في الشراكة بين «ألفابت»، الشركة الأم لـ«غوغل»، وشركة «أنثروبيك» الأميركية للذكاء الاصطناعي التوليدي، معتبرة أن المجموعة الأميركية العملاقة لم تكتسب «نفوذا ماديا».
وأعلنت غوغل العام الماضي عن شراكة مع أنثروبيك في مجال الحوسبة السحابية. وبحسب الصحافة، فقد قررت المجموعة العملاقة أيضا استثمار ما يصل إلى ملياري دولار في شركة الذكاء الاصطناعي.
وقالت هيئة المنافسة البريطانية في تشرين الأول/أكتوبر إن لديها «معلومات كافية في ما يتعلق بالشراكة بين ألفابت وأنثروبيك لتمكينها من بدء تحقيق أولي».
لكن بعد هذه التحقيقات الأولية، «لا تعتقد هيئة المنافسة البريطانية أن غوغل اكتسبت نفوذا ماديا على أنثروبك بعد الشراكة»، بحسب ملخص قرارها الذي نشرته الثلاثاء واطلعت عليه وكالة فرانس برس.
وبالتالي فإن الهيئة التنظيمية، التي تعتمد أيضا على حقيقة أن حجم مبيعات شركة أنثروبيك في المملكة المتحدة أقل من 70 مليون جنيه إسترليني، لن تفتح تحقيقا متعمقا.
وكانت هيئة المنافسة البريطانية قد أعلنت في أيلول/سبتمبر أنها ستغلق تحقيقا آخر في شراكة مماثلة بين شركتي أنثروبيك وأمازون، معتبرة أن تحقيقها ليس «ذا صلة» بالسوق البريطانية.
كما قدّرت أن حجم مبيعات أنثروبيك في المملكة المتحدة، الذي يقل عن 70 مليون جنيه إسترليني، كان منخفضا للغاية.
جمعت الشركة الناشئة التي يقع مقرها في سان فرانسيسكو ما لا يقل عن 7 مليارات دولار منذ عام 2021، معظمها في عام 2023، وذلك بفضل مستثمرين مثل غوغل وسايلز فورس وخصوصا أمازون.
تعمل هيئة المنافسة البريطانية، وكذلك المفوضية الأوروبية في الاتحاد الأوروبي وهيئة المنافسة الأميركية، منذ أشهر على تكثيف مراقبتها لسوق الذكاء الاصطناعي التوليدي.
وأعلنت الهيئة التنظيمية البريطانية في أيار/مايو إفساح المجال أمام عملية أخرى تتعلق بمايكروسوفت، وهي شراكتها مع «ميسترال إيه آي» التي تم الكشف عنها في شباط/فبراير، بشأن برنامج المحادثة العامل بالذكاء الاصطناعي المطور من هذه الشركة الفرنسية.
وأنهت هيئة المنافسة البريطانية أيضا تحقيقها في توظيف مايكروسوفت للعديد من الموظفين من شركة «إنفليكشن إيه آي» الناشئة في بداية أيلول/سبتمبر، مجددة اعتبارها أن ذلك لا يشكل خطرا على المنافسة.
(أ ف ب)
0 تعليق