مرشحون لجائزة زايد للاستدامة يتنافسون لتحسين البيئة والمجتمع - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد عدد من المشاركين في جائزة زايد للإستدامة أهمية هذه المشاركة للتعبير عن الالتزام بخلق مستقبل مستدام داخل المجتمع.

واستعرض هؤلاء جهودهم في الحفاظ على البيئة والاستعانة بمصادر طبيعية للحد من الكربون، وزيادة إطلاق الأكسجين، الذي يحتاج إليه الإنسان والمخلوقات الأخرى، مما يسهم في كوكب أكثر استدامة.

وتستعرض «الخليج» أعمال وأنشطة عدد من المرشحين النهائيين للجائزة عن عدد من الفئات، حيث حرصت هذه الجهات سواء كانت مدارس أو شركات على تبنّي مفهوم الاستدامة، عبر مشاريع من شأنها أن تسهم في تحسين البيئة وحياة المجتمع.

مدرسة ميريلاند

تشارك مدرسة ميريلاند الدولية عن فئة المدارس الثانوية العامة في الجائزة، وهي مدرسة تعتمد نظاماً تعليمياً متميزاً، وتجهز حياة الشباب ليكونوا مواطنين عالميين منتجين في الإيمان والانضباط والتفاني، وتحمل المدرسة شعار «تغيير الحياة على الصعيد الوطني»، وترتكز مهمتها على تزويد جميع الباحثين عن المعرفة، ليصبحوا أشخاصاً عالميين وتمكينهم ليصبحوا قادة المستقبل.

وبحسب القائمين على المدرسة، فإنها تبنّت مشروعاً بشأن قياسات ثاني أكسيد الكربون في البيئة، مع الإدراك أن ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون، يمكن أن تكون له آثار ضارة على صحة الإنسان، مما يؤدي إلى أعراض مثل الصداع والدوخة والأرق وصعوبة التنفس والتعب وزيادة معدل ضربات القلب، وحتى عواقب أكثر خطورة مثل الغيبوبة والتشنجات.

وقالوا: «بعد أيام من البحث والدراسة الجماعية، سعينا إلى إيجاد حل عالمي لمشكلة ثاني أكسيد الكربون المتزايدة. لقد أثبتت فكرتنا المبتكرة، على الرغم من صغر حجمها، أنها ذات تأثير ملحوظ».

وبحسب المدرسة، تسهم الطحالب، وهي في الغالب مائية وتقوم بعملية التمثيل الضوئي، بشكل كبير في إمداد الأرض بالأكسجين، وهو أمر ضروري لتنفس الإنسان والحيوان، من خلال الاستفادة من هذه القدرة الطبيعية، حيث ابتكرت حلاً لمشكلة عالمية تتمثل في إنشاء بلاط إسفنجي للكربون يمكنه امتصاص ثاني أكسيد الكربون وإطلاق أكسجين نقي قابل للتنفس.

وفي حال الفوز بالجائزة، أجابوا: «إذا تشرفنا بالفوز بالجائزة، فسنعتبرها تقديراً عميقاً لالتزامنا بخلق مستقبل مستدام داخل مجتمعنا».

وأضافوا بالقول:«سينصبّ تركيزنا على الترويج لمواصلة تطوير طوب الإسفنج الكربوني».

وذكر القائمون على المدرسة، أن الاقتراح يشمل بناء جدار باستخدام طوب الإسفنج الكربوني، والذي سيكون له فائدة إضافية تتمثل في توفير هواء نقي مؤكسج بأقل تكلفة. 

ويهدف المشروع إلى إفادة مجتمع يضم نحو ٣٠٠٠ فرد داخل المدرسة، بما في ذلك الطلاب والموظفون، من خلال تحسين جودة الهواء، ستمكن هذه المبادرة الجميع من تنفس هواء أنقى.

ونتيجة لذلك، سيشهد المجتمع زيادة في الإنتاجية وتحسين الصحة وشعوراً أكبر بالمسؤولية تجاه الاستدامة البيئية. بالإضافة إلى البيئة المدرسية المباشرة، لدى هذا المشروع القدرة على إلهام اعتماد أوسع للممارسات المستدامة.

وفي حال فوز المدرسة بالجائزة، من المتوقع أن يشارك الطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين ١٠ و ١٨ عاماً بنشاط في المشروع، وسيشتمل هذا على جزء كبير من الطلاب.

«ديستانت إيمجري»

كما تشارك شركة «ديستانت إيمجري» عن فئة العمل المناخي للشركات الصغيرة والمتوسطة والمنظمات غير الربحية، حيث تركز على هندسة وبناء تقنيات طائرات بدون طيار وتقنيات جوية مبتكرة مدعومة بالذكاء الاصطناعي للتحليل البيئي والمراقبة، واستعادة الموائل على نطاق واسع، ويدمج نهج الشركة تقنية الطائرات بدون طيار المتقدمة مع المعرفة المحلية، مما يجعل حلولها التقنية المناخية عملية وقابلة للتطوير وفعالة عبر بيئات متنوعة.

وبحسب القائمين على الشركة، فقد جرى اختبار وتشغيل هذه الحلول على نطاق واسع في دولة الإمارات، حيث زرعت مؤخراً 4.2 مليون شجرة من أشجار المانجروف هذا العام لشركاء رئيسيين مثل أدنوك وإنجي ومبادلة للطاقة، بما في ذلك أكثر من 1000 شاب و550 متطوعاً من الموظفين في مراحل متعددة من المشروع، وتُظهر مشاريع الاستعادة واسعة النطاق هذه فاعلية التقنية المستخدمة في التطبيقات الواقعية.

ما يميز الشركة هو التزامها بإحداث ثورة في التكنولوجيا المناخية، من خلال تمكين المجتمعات في الجنوب العالمي. بمجرد تدريبهم وترخيصهم، ستستخدم هذه المجتمعات التي قامت ببناء وتشغيل طائرات بدون طيار خشبية وطائرات ورقية وبالونات للمراقبة والإبلاغ والتحقق (MRV)، ومراقبة الأنشطة غير القانونية واستعادة الموائل البيئية.

وستقوم الشركة بتطوير منصة، حيث يمكن لمجتمعاتنا المرخصة مشاركة التعديلات على تقنية الطائرات بدون طيار ومنهجيات الاستعادة، مما يخلق تبادلاً ديناميكياً للأفكار والشراكة، حيث ستسمح هذه المنصة بمشاركة أفضل الممارسات بين المناطق المختلفة، بالإضافة إلى التعديلات التي نقوم بإنشائها من تجربتنا في دولة الإمارات، مما يخلق شبكة حقيقية من حلول التكنولوجيا المناخية القائمة على المجتمع والتي يبنيها المجتمع.

ويعالج الحل الذي تستخدمه الشركة في معالجة التحديات البيئية الرئيسية مثل إزالة الغابات، وفقدان التنوع البيولوجي وتدهور الموائل، مع التركيز على توسيع نطاق جهود الاستعادة التي تعزز خدمات النظام البيئي. محلياً، في دولة الإمارات، لا تعزز مشاريع الشركة لاستعادة أشجار المانجروف على نطاق واسع عزل الكربون فحسب، بل تُحسّن أيضاً الأمن الغذائي وتوفر إمكانات للاستخدامات الطبية في المستقبل.

بالإضافة إلى الاستعادة، تقوم الشركة بتطوير مراقبة الأنواع، من خلال دمج التعلم الآلي وتحليل البيانات. وهذا يمكنها من تتبع صحة النباتات والتنوع البيولوجي بشكل أكثر دقة، مما يضمن ازدهار النظم البيئية المستعادة.

أخبار ذات صلة

0 تعليق