اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيليّ، مساء الخميس الماضي، ونهار أمس السبت، 15 فلسطينياً على الأقل من الضّفة، بينهم أطفال، وأسرى سابقون، في وقت يسدر الاحتلال في خططه للاستيلاء على مزيد من الأراضي الفلسطينية.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، بأن عمليات الاعتقال توزعت على محافظات الخليل، وطولكرم، وجنين، وقلقيلية، وبيت لحم، ونابلس.
واقتحمت قوات الاحتلال، السبت، كفر عبوش جنوب طولكرم. واستولت على جرافة وشاحنة ومعدات أخرى في توغل في اليامون غرب جنين.
على صعيد آخر، قال تقرير أعده المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان إن تبريرات سلطات الاحتلال لتقليص الفوارق الاجتماعية والاقتصادية بين شطري مدينة القدس المحتلة جاءت متناقضة في ظل عمليات التهويد، و«الأسرلة»، ومخططات الاستعمار. وأوضح المكتب، أمس السبت، أن الخطة الخمسية التي صادقت عليها سلطات الاحتلال في شهر أغسطس/آب 2023، بنحو 4 مليارات شيقل، بحجة تطوير شرق القدس، قد تبخرت في ظروف الحرب، والفوارق تعمقت، وكان آخرها ما نشرته بشأن مزايدة لإنشاء مستعمرة جديدة في بيت صفافا، تطلب فيها تقديم مقترحات لشراء حقوق الأرض التي تبلغ مساحتها حوالي 11 دونماً، لبناء حي يتضمن حوالي 200 وحدة استيطانية. وأضاف، أن الاحتلال يمارس شتى عمليات التضييق على  الفلسطينيين، بهدف تغيير الواقع الديموغرافي في مدينة القدس، بحيث تنخفض نسبتهم إلى إجمالي السكان في المدينة بشطريها من 40 في المئة إلى 20 في المئة، من خلال هدم البيوت، التي تمارس على نطاق واسع.
وفي هذا الصدد، تخطط سلطات الاحتلال هذه الأيام لهدم حي البستان في القدس الشرقية، وتهجير الفلسطينيين من بيوتهم، حيث هدمت بلدية الاحتلال في القدس قبل أسبوعين 7 شقق سكنية، ومركزاً مجتمعياً صغيراً، وأجبرت أكثر من 30 مواطناً على ترك منازلهم.(وكالات)