«وول ستريت» تزن الاحتمالات.. رالي الانتخابات أم فشل نهاية العام؟ - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
5 % عائد متوسط لـ«إس آند بي» من يوم الانتخابات في نوفمبر إلى نهاية العام المستثمرون يضخون 16.4 مليار دولار خلال الأسبوع المنتهي في 20 نوفمبر


يواجه المستثمرون تحدياً في الرهان على ارتفاع سوق الأسهم المعتاد بعد الانتخابات الرئاسية، بالتزامن مع وجود مؤشر «ستاندرد آند بورز» على المسار الصحيح لتحقيق واحدة من أفضل بداياته على الإطلاق في عام. لكن قد لا يكون التاريخ دليلاً هذه المرة.

ويعد شراء الأسهم الأمريكية مع نهاية العام بعد التصويت الانتخابي دليل تداول كلاسيكياً. فتاريخياً، سجل «إس آند بي» عائداً متوسطاً بنسبة 5% من يوم الانتخابات في نوفمبر إلى نهاية العام، وحتى القنوات الأكثر خطورة مثل الشركات ذات رأس المال الصغير، عادة ما تحصل على نصيبها من المد الصاعد.

لكن 2024 لا يبدو عام انتخابات كلاسيكياً؛ إذ ارتفع المؤشر القياسي خلاله بنسبة 25% بعد أن قفز بنسبة 24% في عام 2023، ما يضعه على المسار الصحيح لأول عامين متتاليين من المكاسب بأكثر من 20% منذ أواخر التسعينات. ونتيجة لهذا، قفزت أسعار الأسهم، حيث يتداول «ستاندرد آند بورز» عند أكثر من 22 ضعف الأرباح المتوقعة لمدة 12 شهراً، مقارنة بمتوسط 18 ضعفاً في العقد الماضي.

والواقع أن المستثمرين يواصلون ضخ الأموال في «وول ستريت»، مع نحو 16.4 مليار دولار خلال الأسبوع المنتهي في 20 نوفمبر/تشرين الثاني، وهو ما يمثل التدفق الأسبوعي السابع على التوالي، بحسب مذكرة صادرة عن «بنك أوف أمريكا» نقلاً عن بيانات «إي بي إف آر غلوبال».

وقال إريك بيلي، المدير التنفيذي لإدارة الثروات في «ستيوارد بارتنرز»: «مع نمو التقييمات واقتراب مؤشر ستاندرد آند بورز من 6 آلاف نقطة، سترتفع السوق. لكني لا أراه صعوداً كبيراً في نهاية العام لأن العائدات المرتفعة ستبقي المستثمرين في وضع حرج».

السوق الصاعدة

وتُعد الشهور الستة من نوفمبر إلى إبريل تاريخياً أفضل جزء من العام للأسهم الأمريكية؛ لأن الشركات وخطط التقاعد تميل إلى زيادة مشترياتها من الأسهم بدءاً من هذه الفترة الزمنية. ومع ذلك، فإن ارتفاعات نهاية العام هذه قد لا تكون قوية عندما يرتفع مؤشر «إس آند بي» بالفعل بنسبة 20% على الأقل.

وبالطبع، تجاوز هذا الارتفاع في السوق الصاعد هذه المستويات بكثير، حيث ارتفع المؤشر القياسي بنحو 70% منذ أن بلغ أدنى مستوياته في أكتوبر 2022. ووفقاً لسافيتا سوبرامانيان، رئيسة الأسهم الأمريكية والاستراتيجية الكمية في «بنك أوف أمريكا»، فإن هذا من شأنه أن يحد من المكاسب حتى أواخر ديسمبر.

تحوط ثقيل

وعدم اليقين بشأن ارتفاع كلف الاقتراض يدفع المستثمرين إلى التحوط ضد الانخفاضات الحادة. وارتفع الطلب على خيارات البيع التي تعد خارج النطاق السعري على مؤشري «ستاندرد آند بورز» و«ناسداك»، إضافة إلى مؤشر «راسل 2000» للشركات الصغيرة إلى مستويات لم نشهدها إلا أثناء التقلبات الشديدة التي سبقت الانتخابات.

ومع ذلك، ليس بالضرورة أن يتعرض ارتفاع السوق للخطر لمجرد وجود تكهنات متزايدة بأنها تجاوزت الحدود. وقال ماكس كيتنر، كبير استراتيجيي الأصول في بنك «إتش إس بي سي»: «إن التقييمات ومعنويات المستثمرين قد تظل في حالة من النشوة لأسابيع، بل وحتى أشهر، قبل أن تعاني الأسهم انخفاضاً كبيراً»، مضيفاً أن هناك أسباباً قليلة للغاية تشير إلى أن ارتفاع نهاية العام قد بدأ بالفعل. (بلومبيرغ)

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق