هجمات إسرائيلية في القطاع تخلف 167 قتيلاً وجريحاً - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

شنت القوات الإسرائيلية هجمات على قطاع غزة، أمس، تسببت في ثلاث مجازر، سقط ضحيتها 33 قتيلاً و134 جريحاً، فيما حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، الأربعاء، من تداعيات وصول الجوع في قطاع غزة إلى مستويات حرجة، مطالبة بوقف إطلاق النار فوراً.
فقد شنت طائرات إسرائيلية غارات استهدفت مدرسة التابعين في شارع النفق بمدينة غزة. وتركز الاستهداف على الطابقين الثالث والرابع من المدرسة التي تؤوي نازحين وسط مدينة غزة. وأشارت الأرقام الأولية إلى مقتل 13 شخصاً على الأقل. وكانت المدرسة شهدت هجوماً دامياً قبل شهرين ويعرف ب«مجزرة الفجر». وقال مسعفون وفوزي برهوم المتحدث السابق باسم حماس إن اثنين من أبنائه من بين القتلى.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: «هاجمت طائرات تابعة لسلاح الجو بتوجيه استخباراتي من المخابرات العسكرية والشاباك والقيادة الجنوبية أمين الجعبري وهو ضابط قناص كبير في لواء مدينة غزة التابع لحماس، والذي كان يعمل داخل مبنى كان في السابق مدرسة التابعين». وفقاً لأقوال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، فإن المستهدف قاد ونفذ عمليات ضد الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، وخزن كميات كبيرة من الوسائل القتالية في الغرفة التي كان يعمل فيها.
ووفق المركز الفلسطيني للإعلام أكدت عائلة مراد الرجوب نبأ اغتياله في قصف إسرائيلي استهدفه في شارع النصر غرب مدينة غزة، يوم الجمعة الماضي، حيث قضى في القصف الذي نفذته مسيرة إسرائيلية ثلاثة مواطنين آخرين.
وأعلن الجيش الإسرائيلي استهدافه عشرات مخازن الأسلحة لحركة «حماس» شمال قطاع غزة والقضاء على أحد المتورطين في هجوم بالقنابل أدى إلى إصابة نحو 10 مدنيين بمدينة بئر السبع عام 2002. وقال الجيش في بيان الأربعاء إن قوات الجيش تواصل نشاطها العملياتي في جباليا وبيت لاهيا شمال قطاع غزة. وأضاف: قصفت القوات الجوية والمدفعية عشرات من مخازن الأسلحة التابعة لحماس والمنشآت العسكرية ومواقع البنية التحتية المهمة، وقد تم ضرب هذه الأهداف نتيجة للمعلومات الاستخباراتية التي تم جمعها من استجواب معتقلين تم القبض عليهم في المنطقة.
كما أصيب العشرات أيضاً في غارة إسرائيلية استهدفت مدرسة الحرية في حي الزيتون، أحد أقدم أحياء المدينة.
وفي حي الشجاعية بمدينة غزة تسببت ضربة أخرى في مقتل أربعة، كما قتل ثلاثة في ضربة جوية على بيت لاهيا في الطرف الشمالي للقطاع.كما قتل سبعة وأصيب آخرون في غارة جوية على منزل آخر في حي الزيتون. وقتل رجل في هجوم آخر على مدينة رفح جنوب القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة في بيان أمس الأربعاء أن أكثر من 44282 فلسطينياً قتلوا وأصيب 104880 منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأعلنت «كتائب القسام» أنها تمكنت من تفجير مبنى بداخله مجموعة جنود إسرائيليين مؤكدة إيقاعهم بين قتيل وجريح بالإضافة لتدمير 3 دبابات «ميركافا» خلال المعارك الدائرة شرق معسكر جباليا في شمال قطاع غزة. وأشارت الكتائب إلى أنها استهدفت «موقع قيادة وسيطرة العدو في محور (نتساريم) بصواريخ (رجوم) قصيرة المدى».
وقالت الوكالة الأممية في بيان مقتضب على منصة «إكس»، «وصل الجوع في غزة إلى مستويات حرجة، حيث يبحث الناس عن بقايا الطعام في النفايات التي مضى عليها أسابيع». وأضافت: «مع دخول فصل الشتاء، تتدهور الأوضاع بسرعة ويصبح البقاء مستحيلاً من دون مساعدات إنسانية عاجلة، يجب وقف إطلاق النار الآن».
ويعاني أبناء شعبنا في قطاع غزة من سياسة تجويع ممنهجة جراء شح المواد الغذائية بسبب منع الاحتلال إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، إن الأمم المتحدة قامت بإحدى وأربعين محاولة هذا الشهر للوصول إلى المواطنين المحاصرين في مناطق بشمال غزة بمساعدات منقذة للحياة، لكن سلطات الاحتلال الإسرائيلي منعت جميع هذه المحاولات. وأضاف في تصريحات صحفية، أن سلطات الاحتلال رفضت 37 من هذه البعثات، علماً بأن تلك التي تمت الموافقة عليها وعددها 4 بعثات، قوبلت بعوائق على الأرض ولم تحقق سوى جزء من مهامها. وأضاف أن أجزاء من شمال غزة تخضع للحصار لأكثر من 50 يوماً، فيما يتعرض الأهالي لقصف مكثف وهم بحاجة ماسة للمساعدة.
وأوضح حق، أن الأسر التي فرت من شمال غزة بحثاً عن الأمن والمأوى في مدينة غزة، تواجه أيضاً شحاً بالغاً في الإمدادات والخدمات، بالإضافة إلى الاكتظاظ وظروف النظافة السيئة.
من جهته، شدد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، على أن القانون الدولي الإنساني يحتم حماية المدنيين وضمان تلبية احتياجاتهم الضرورية للبقاء على قيد الحياة، سواء بقوا في أماكنهم أو فروا منها.

أخبار ذات صلة

0 تعليق