ذهول وفرح بعد تحرير سجناء من المعتقلات السورية - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

خرج سجناء تنتابهم حالة من الذهول والبهجة من السجون السورية، أمس الأحد، وهم يهتفون فرحاً بعد تحررهم، لتبدأ حقبة جديدة في حياتهم على طريق الحرية، بعد انهيار حكم بشار الأسد، فيما قال وزير العدل في تصريحات صحفية إن مصير المختفين قسرياً لا أعلم عنه شيئاً.
وفي جميع أنحاء سوريا، بكت العائلات فرحاً بلم شملها بعد اختفاء أفراد منها لسنوات في سجون عرفت بأنها شديدة التحصين خلال حكم أسرة الأسد الذي استمر خمسة عقود.
وأظهر مقطع مصور سجناء من المفرج عنهم وهم يركضون في شوارع دمشق رافعين أصابعهم في إشارة إلى عدد السنوات التي قضوها في السجن، وسألوا المارة عما حدث، إذ لم يدركوا على الفور أن نظام الأسد قد سقط.
وفي مقطع مصور سُمع شخص يقول «أسقطنا النظام» ليصيح سجين ويقفز فرحاً. ووضع رجل يتابع السجناء وهم يندفعون عبر الشوارع يديه على رأسه، وهو يصيح بدهشة «يا الله، المساجين!»
وخلال الحرب الأهلية التي بدأت في 2011، احتجزت قوات الأمن مئات الآلاف من الأشخاص في معسكرات اعتقال. وكانت الأسر لا تحصل عادة على معلومات عن مصير ذويهم.
وظهر في مقطع مصور المسلحون وهم يطلقون النار على قفل بوابة سجن صيدنايا عندما وصلوا إليه، ويطلقون المزيد من الأعيرة النارية لفتح الأبواب المغلقة المؤدية إلى الزنازين. وتدفق رجال إلى الممرات والفناء وهم يهتفون ويساعدونهم في فتح المزيد من الزنازين.
وفي مقطع مصور آخر ارتمى رجل أشيب الشعر في أحضان قريبين له في عناق ممزوج بالذهول والفرح، وتعانق الرجال الثلاثة وانخرطوا في البكاء فرحاً قبل أن يجثو أحدهم على ركبتيه، وهو لا يزال ممسكاً بساقي السجين المحرر.
وأظهرت قناة العربية الإخبارية عائلة تصل إلى دمشق بالسيارة من الأردن للقاء ابنها المفرج عنه، وكان صوت الأم المسنة متقطعاً وهي تخبر المحاور أنه أُطلق سراحه بعد 14 عاماً.
ومن داخل مكان يُفترض أنه عنبر للنساء في سجن صيدنايا سيء السمعة على مشارف دمشق، سجل أحد مقاتلي المعارضة اللحظة التي وصل فيها إلى الزنازين وفتح الأبواب للسجينات اللائي لم يكن لديهن أدنى فكرة عن أنهن على وشك الخروج للحرية. وأظهر مقطع آخر رجلاً حليق الرأس يجلس القرفصاء على كعبيه، ويرتجف وبالكاد يستطيع الإجابة على المقاتلين الذين كانوا يسألونه عن اسمه والمنطقة التي ينتمي إليها.
وأبلغت السلطات السورية آلاف الأسر على مدار سنوات بأن أقاربهم قد أُعدموا دون أي اعتبار لمشاعرهم، وكان ذلك يحدث في بعض الأحيان قبل سنين من إعدامهم.
وعبر وزير العدل السوري أحمد السيد عن أسفه لما كان يحدث في السجون السورية من انتهاكات، وخاصة في سجن صيدنايا الواقع بريف دمشق.
وقال الوزير في تصريحات صحفية أمس، أن مصير المختطفين قسرياً لا يزال مجهولاً، وأردف: «أنا فـــي الحكومـــة مـــنذ 4 سنــــوات، ومصير المختفين قسرياً لا أعلم عنه شيئاً». (وكالات)

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق